الأفلام السعودية في طريقها إلى مهرجان كان السينمائي قريباً
الأفلام السعوديّة في طريقها إلى مهرجان كان السينمائيّ قريباً
عندما يتعلّق الأمر بصناعة الترفيه، تبذل المملكة العربيّة السعوديّة قصارى جهدها الآن لتصدّر المشهد بالفعل. فبدايةً رفعت الحكومة الحظر الذي كان مفروضاً على دور السينما سابقاً، وفي الـ18 من أبريل الجاري، سيتم افتتاح أول سينما في الرياض، لتعرض فيلم Black Panther حينها.
أمّا الآن، فتأخذ المملكة صناعة السينما فيها إلى نطاق عالميّ أكبر. حيث قال مصدر من وزارة الثقافة والإعلام بأنّ السعوديّة تخطّط جدّياً للمشاركة بشكل رسميّ في الدورة الـ71 من مهرجان كان السينمائيّ، وفقاً لما أوردته صحيفة Arab News. هذا وتقول الشائعات المنتشرة في أحاديث الشارع اليوم بأنّ الرياض ستُنشئ لجنة سينمائيّة ستكون وظيفتها تنظيم ودعم تلك الصناعة، والتي ستُقدّم بعد ذلك تقاريراً مفصّلة إلى الهيئة العامّة للثقافة التي أُنشئت حديثاً هناك. بمعنى آخر، ستدخل الدولة عالم صناعة الأفلام بالشّكل الصحيح تماماً.
يُذكر أنّ الحركة الجديدة هذه تُمثّل واحدة من سلسلة خطوات كبيرة اتّخذتها المملكة لدعم ما تأمل أنّه سيُنمّي صناعة الصور المتحرّكة لديها. فخلال الشهر الفائت مثلاً، جمعت حلقة نقاش، تم إطلاقها نتيجة للتّعاون بين المجلس الفنّي السعوديّ ومعرض الفيلم الأمريكيّ، عدداً من المخرجين والكتّاب الجدد والمخضرمين. كما ضمّت الجلسة بعض كبار منتجي ونجوم الأفلام العالميّين أيضاً لمناقشة مستقبل رواية القصص والحديث عن التحدّيات التي ستواجهها الصناعة في المملكة العربيّة السعوديّة وكيفيّة تطويرها.
هذا ومع وجود ما يزيد عن 32 مليون شخص تحت سن الثلاثين في السعوديّة، يمكننا القول بأنّ هنالك الكثير من المال الذي يمكن استثماره في صناعة السينما داخل السعوديّة بالتأكيد. إذ يعتقد الخبراء فعليّاً أنّه خلال ثلاث سنوات، ستحقّق المملكة عائدات بقيمة مليار دولار أمريكيّ من دور السينما وحدها، وبحلول عام 2030، قد تصبح واحدة من أكبر عشرة أسواق أفلام حول العالم.
سيمنح ذلك السعوديّين فرصة حقيقيّة لعرض مواهبهم على منصّة عالميّة كُبرى. فقبل عامين فقط، تم ترشيح فيلم "بركة يقابل بركة"، من كتابة وإخراج محمود صباغ، للفوز بجائزة أفضل فيلم بلغة أجنبيّة في حفل توزيع جوائز الأوسكار 2016.
لذا تمتلك السعوديّة الكفاءات الفنّية فعليّاً، إلّا أنّه لم تُتح الفرصة أمام تلك المواهب المميّزة لكي تعرض نفسها للعلن من قبل.