إمارة دبي على وشك افتتاح حديقة مذهلة مستوحاة من قصص القرآن الكريم والمعجزات الواردة فيه

تستعدّ دبي لافتتاح حديقة جديدة في الإمارة الآن، لكنّها ستكون مختلفة عن حديقة دبي المعجزة أو حديقة دبي غلو إلى حدّ ما. إذ يحمل هذا الموقع اسم الحديقة القرآنيّة؛ وتتلخّص الفكرة من ورائها بشرح الكثير من الإنجازات الثقافيّة والعلميّة في الإسلام بالاستناد إلى الإعجاز الذي احتواه القرآن الكريم.

فكيف سيتمّ إنجاز هذه المهمّة إذاً؟ من خلال النباتات بكلّ بساطة. إذ ستتضمّن الحديقة أنواع نبات مختلفة مذكورة في القرآن والسنّة النبويّة الشريفة نظراً لأهميتها الدينيّة، فضلاً عن قيمتها وفوائدها العلميّة والغذائيّة.

ستتكوّن الحديقة التي أنشأتها بلدية دبي من 12 بستاناً، يحتوي كلّ منها على نباتات وردت في القرآن الكريم بحيث تُبرز استخداماتها وفوائدها. ويشمل ذلك: الموز، والرمان، والزيتون، والبطيخ، والعنب، والتين، والثوم، والكراث، والبصل، والذرة، والعدس، والقمح، والكمون، والزنجبيل، والتمر الهندي، والريحان، والكوسا، والخيار.

أما بالنّسبة للأنواع التي تحتاج إلى بيئة محصورة لتنمو، فسيتم إنباتها داخل بيت زجاجيّ مخصّص لهذا الغرض.

ستضمّ الحديقة كذلك منطقة مخصّصة لتعليم الأطفال وتدريبهم على ممارسة شعائر العمرة والحج. سيتمّ تقسيمها إلى حدائق صغيرة وسيُطلق عليها أسماء ذات صلة بالإسلام، مثل: الحديقة الإسلاميّة، والحديقة الصحراويّة، والحديقة الأندلسيّة.

كما ستشمل الحديقة أيضاً منطقة "كهف المعجزات" التي تقوم حول العديد من قصص المعجزات التي حدثت في الكهوف. ولإلقاء الضوء على هذه المعجزات، سيتمّ عرضها بأحدث التقنيّات التفاعليّة الحديثة في مجال العرض والإسقاط.

إلى جانب ذلك كلّه، سيتم زراعة أشجار الطاقة الشمسيّة المستوحاة من فن الخطوط العربيّة والإسلاميّة. حيث ستحتوي هذه الأشجار على ألواح شمسيّة ذكيّة ونظام "واي فاي"، إضافة إلى مخرجات لشحن الهواتف النقّالة، وجلسات مظللة للزوّار.

وبالطّبع، لا توجد حديقة كاملة دون منطقة لعب مخصّصة للأطفال. لذا سيضمّ هذا الموقع منطقتين للأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين الـ2 و12 عاماً.

شيء لم نشهد مثيلاً له من قبل، لكنّ إنشاء حديقة للتحدّث عن إعجاز الإسلام بطريقة تعتمد على توظيف البيئة في الطب والعلوم يمثّل فكرة مبدعة وذكيّة بالتأكيد.

سنتوجّه إليها في أقرب فرصة ممكنة دون شك.