Skip Nav

التأثيرات الجانبية للولب ميرينا

إليكِ التأثيرات الجانبيّة المفاجئة والمؤلمة التي اختبرتها مع لولب ميرينا لمنع الحمل

تحدّثت إليّ الكثير من صديقاتي بحماسة عالية عن تجربتهنّ مع لولب ميرينا وحتى طبيبتي شجعتني على تجربته. وقد تبيّن لي من أولئك اللّواتي تحدّثت إليهنّ ومن بحثي المطوّل على الإنترنت أنّه لا يرافقه سوى آثار جانبيّة ضئيلة. وهكذا اتّخذت تلكِ الخطوة بحالة من الإيمان والشّعور بالأمل في أنّ خيار منع الحمل هذا سيكون إيجابيّاً بالنّسبة لي. عمليّة إدخاله مزعجة طبعاً، لكنّني مررت بها من قبل عندما استخدمت اللّولب النحاسيّ. بعد الإجراء، قالت لي طبيبتي مهلّلة: "قدرتكِ على تحمّل الألم عالية جدّاً! آلام المخاض ستكون يسيرة عليكِ". عندها غادرت العيادة وأنا أشعر بالثّقة والاطمئنان. وكنت سعيدة للغاية بذلك الخيار في البداية. كلّ شيء كان رائعاً! أحببت وظيفتي، وأحببت شريكي، وأحببت الحياة!

بعد ذلك، وبدون سابق إنذار، بدأت الأمور تحيد عن مسارها. فقد بدأ وزني يزيد. وأنا بطبعي سيّدة نشيطة، لكن بعد بضعة أشهر من تركيب اللّولب، وجدت أنّني قد اكتسبت 15 باونداً إضافيّاً. لم أكن أتمكّن من إغلاق أوسع زر في بناطيل الجينز لديّ. في البداية، فكّرت في نفسي، "حسناً! أنا لا أمارس الرّياضة". فاستعنت بمدرّبة، وصرت أتناول الطعام الصحيّ، وتوقّفت عن أكل الحلويّات. إلا أنّ وزني لم ينخفض أبداً، رغم كلّ مساعيّ تلك. وبدلاً من تقبّل شكل جسمي الجديد، وجدت نفسي محبطة ومهووسة. جرّبت أقصى الأشياء التي بإمكاني القيام بها للرّجوع إلى حالتي الـ"طبيعية". أقلعت عن تناول السكّر وخفّفت كثيراً من الكحوليّات. أصبحت أقوى بدنيّاً، ومع ذلك لم أستطع الابتهاج بذلك.

ثم سيطر عليّ التعب الشديد. أنا بطبعي شخص إيجابيّ أقفز من السرير في الصباح، لكنّني وجدت نفسي تدريجيّاً غير قادرة على النّهوض من الفراش. كنت أستيقظ وأنا متشائمة من أوّل اليوم، وأنقر على زر الغفوة مراراً وتكراراً، ولا أتطلّع سوى إلى شيء واحد: وهو العودة إلى النّوم. توقّفت عن المشاركة في الأنشطة اللّاروتينيّة. لم أستطع التأقلم بدون 10 ساعات من النّوم. كنت دائماً عصبيّة المزاج ومنزعجة من نفسي ومن الآخرين. ذلك الشخص لم يكن أنا أبداً! وطبعاً، أصبحت دورتي أخفّ، إلّا أنّني بدأت أعاني من الصداع النصفيّ وعدوى الخميرة بانتظام. يمكنكِ هنا أن تأخذي صورة واضحة عن تأثير ذلك على حياتي العاطفيّة... أو ربّما ينبغي أن أقول حياتي العاطفيّة شبه المنعدمة.

ذهبت إلى طبيبتي بعد مرور ثلاثة أشهر، فأجابت قائلةً: "أوه، هناك فترة تأقلم. امنحيه بعض الوقت. على الأقل ستة أشهر". لكن بعد ستة أشهر، شعرت أنّني أغرق بالاكتئاب. لم أتمكّن من أن "أشعر بتحسّن". في ذلك الوقت، شعرت وكأنّه ليس هنالك من يأخذني على محمل الجدّ – وهي فكرة مخيفة للغاية. والأسوأ من ذلك هو أنّي شعرت وكأنّ لا أحد يهتمّ بي أو يستطيع أن يرى أنّ نفسيّتي كانت تتدهور. كلّ شيء في حياتي كان رائعاً، فلماذا كانت تراودني تلك الأحاسيس؟ كنت مصمّمة على إنجاح عمل اللّولب، وبقيت أقول لنفسي مراراً وتكراراً: "لقد دفعت ثمنه وهو يدوم لسنوات عديدة! أنا المذنبة لأنّني أشعر بما أشعره – لا علاقة لمانع الحمل بذلك. سيطري على نفسكِ!".

أعطيته ثمانية أشهر. كنتُ أتعافى حينها من التهابين في المنطقة السفليّة فقلت أخيراً: "هذا يكفي!" العنصر المتغيّر الوحيد الذي لم يكن يعمل بشكلٍ صائبٍ في حياتي هو هذا اللّولب. قمت في البداية بالإفصاح عن ذلك لعددٍ من الصديقات (وهنّ معالجات نفسيّات معتمدات) حول ما كنت أمرّ به. وقد منحني دعمهنّ ومصادقتهنّ الشجاعة الكافيّة للمضيّ قدماً في عمليّة إزالته. ذهبت إلى طبيبة ثانية، وانفجرت بالبكاء في اللّحظة التي دخلت بها إلى عيادتها. لم أصدّق أنّني سرتُ بطريقٍ معاكسٍ لحدسي فترة طويلة. أوصتني الدكتورة آنذاك بأن آخذ مضادّاً للاكتئاب كي لا أشعر أنّ "البساط قد سُحب من تحتي"، لكنّني اخترت عدم القيام بذلك.

حذرتني أيضاً أنّني قد أعاني من "تأثيرات إزالة لولب ميرينا" إلى حين تستقر هرمونات جسمي. لكن وعلى الرّغم من أنّي كنت قد مررت ببعض الأيام القليلة البائسة بعد إزالته منذ شهرين، إلا أنّه لا يمكن مقارنة الأمر بما شعرت به عندما ركّبت اللّولب. في الواقع أصبح لدي أمل بالتّحسن وبدأت أرى علامات بأنّني أعود إلى طبيعتي ببطء لكن بشكلٍ مؤكّد.

لماذا قمتُ بتصفية منصاتي من وسائل التواصل الاجتماعي
هل ركوب الدراجات الثابتة ضار للجسم؟
لماذا ينبغي عليكم أن تتمرنوا من أجل الشعرو بالراحة النفسية
ماذا يحدث عندما تتوقفين عن طلاء أظافر القدمين
Latest حب