شركتا أوبر وكريم توظفان سائقات سيارات إناث
شركتا أوبر وكريم تعتزمان ضمّ سائقات سيّارات إناث إلى كوادرهما في السعودية قريباً
بعد عدد كبير من القرارات التقدميّة التي شهدتها المملكة العربية السعودية مؤخراً، والتي كان من بينها مرسوم يسمح للمرأة بقيادة السيّارات، ومنح المرأة الحق في دخول الملاعب الرياضيّة، إضافة إلى إعطاء وكالات السفر الحقّ بمنح تأشيرات سياحيّة للمرّة الأولى على الإطلاق، صدر الآن مرسوم جديد قد يغيّر وجه السفر في المملكة بشكل كامل.
فوفقاً لصحيفة Arab News، سيُسمح للنساء اللّواتي تزيد أعمارهنّ عن 25 سنة بالحصول على تأشيرات سيّاحية لزيارة الدولة قريباً دون الحاجة إلى وجود محرمٍ معهنّ.
ومع منح المرأة المزيد والمزيد من الحقوق، حتّى أصبحت لاعباً أساسيّاً أكثر حضوراً وتأثيراً في المجتمع، اتّخذ اثنان من أكبر تطبيقات خدمات السيّارات في المملكة خطوات هامّة لضمان تمكين النّساء من الجلوس في مقعد السائقين... بكلّ معنى الكلمة حقّاً.
حيث أجرت شركتا أوبر وكريم محادثات بنّاءة مؤخراً لاستقطاب السائقات الإناث وضمّهنّ إلى كوادرهما في السعودية، وابتداءً من شهر يونيو القادم، ستصبح هذه الرؤية حقيقة واقعيّة على ما يبدو.
تشكّل الفتيات حاليّاً نحو 80% من زبائن شركة أوبر السعوديّة، و70% من عملاء شركة كريم، في حين تتخّذ الشركتان الآن خطوات عمليّة لتوظيف النساء كسائقات لديهما.
هذا وخلال حديثها مع بوب شوغر الشرق الأوسط، قالت رئيسة قسم الاستدامة والتأثير الاجتماعي في شركة كريم السيّدة ناديا رشدي: "عندما صدر المرسوم الملكيّ الذي يسمح للمرأة بقيادة السيّارات في المملكة العربية السعودية، رحبت شركة كريم بالقرار فوراً وأعلنت عن رغبتنا بفتح منصّتنا أمام سائقات السيّارات النساء".
ستوظّف شركة كريم ما يزيد عن 10,000 سائقة من الإناث بحلول يونيو 2018، كما بدأت الشركة فعلاً بإجراء دورات تدريبيّة للنّساء اللّواتي حصلن على رخص القيادة في الخارج.
من جهته، قال السيّد عبد الله إلياس، الشريك المؤسس والرئيس التنفيذي لتطبيق "كريم" في المملكة: "ستساعدنا سائقات السيّارات الإناث على تقديم خدمة أفضل لكثير من النساء اللّواتي يرغبن بالتنقّل لكن يرفضن أن يقودهنّ رجل غير معروف بالنسبة لهنّ".
كما تعهدت شركة أوبر أيضاً بضم النساء إلى فريق عملها. حيث قال السيّد زيد حريش، المدير العام لشركة أوبر في المملكة العربية السعودية: "سنتعاون مع الأطراف المعنيّة المؤثّرة لتسهيل الإجراءات القانونيّة، والحصول على التدريب المناسب، والوصول إلى المركبات اللّازمة، بما في ذلك التنسيق مع مدارس القيادة التي يديرها طرف ثالث".
تجدر الإشارة إلى أنّ أوبر كانت قد أطلقت "جلسات استماع" داخل الدولة بالفعل بغية "تحديد أولويّات الشركة والخطط القادمة للمرأة في المملكة".
لم يعد بوسعنا الانتظار أكثر لنرى ما ستشهده السعودية من تطوّرات جديدة هذا العام، فقد رفعت المملكة شعار التقدّم والارتقاء بكافّة أشكاله على ما يبدو!