هل تحرقون الدهون أثناء التمرين?
لا تحرق أجسامكم الدّهون خلال جلسة التدريب المتواتر عالي الكثافة فعليّاً – إليكم الوقت الحقيقيّ الذي تحدث فيه تلك العمليّة
بغية تقليل كميّة الدّهون في جسمكم، تقول الدكتورة لوفتون موضّحةً: "تحتاجون أوّلاً إلى حرق الغلايكوجين (وهي كربوهيدرات بشكلها المخزّن)". لكن قد يكون من الصّعب عليكم القيام بذلك لأنّ "الدّهون عبارة عن وحدات تخزين طويلة الأمد تمدّ الجسم بالطاقة"، ممّا يعني أنّ جسمكم سيحاول الاحتفاظ بالدّهون لأطول فترة ممكنة.
ثمّ تتابع الدكتورة لوفتون بالشرح قائلةً:"عندما تبدؤون بممارسة نشاط معيّن، سيحرق جسمكم أيّ كربوهيدرات تناولتموها مؤخرّاً". فعلى سبيل المثال، إذا أكلتم موزة قبل التدريب، سيقوم جسمكم بتحويل الكربوهيدرات في الموز أوّلاً لأنّه أسرع شكلٍ من أشكال الطّاقة. ما أن تستهلكوا الطّاقة المستمدّة من تلك الموزة، سيحرق جسمكم الغلايكوجين؛ "وهي جزيئات السكر الكبيرة المخزّنة في كبدكم"، وفقاً للدكتورة لوفتون. بعد أن يحرق جسمكم جزئيات الغلايكوجين، توضّح الدكتورة لوفتون أنّه "وبحسب حالة انقطاعكم عن الأكل، وحالتكم الغذائيّة، سيبدأ جسمكم بحرق الدّهون بعد انتهاء فترة التمرين، لذا فأنتم لا تحرقون الدّهون مباشرة أثناء ممارسة الرياضة".
لكن هناك استثناء واحد وفقاً للدكتورة لوفتون: وهو الجري لمسافات طويلة. حيث أوضحت أنّ عدّائي الماراثون مثلاً يقومون بتخزين الكثير من الغلايكوجين ويحرقونه من أجل الجري لساعات متواصلة، لذا سيتمكّنون من حرق بعض الدهون في نهاية المطاف.
إذا لم تكونوا من عدّائي المسافات الطويلة، فلن يتمكّن جسمكم من الوصول إلى مخازن الدّهون بسرعة كافية خلال جلسة التدريب المتواتر عالي الكثافة أو تمارين القوّة. إذ تبيّن الدكتورة لوفتون أنّ مرحلة ما بعد التمرين هي التي تتمّ فيها العمليّة المذهلة لحرق الدهون بالنّسبة لهذه الأنماط من التدريبات الرياضيّة. وأضافت أنّ حرق الدهون يحدث خلال فترات الانقطاع عن الطعام؛ كالنّوم، وغيرها من الأنشطة اليوميّة.
لذا، ولتكثيف عمليّة حرق الدهون بعد التمرين، تنصحكم الدكتورة لوفتون بالقيام بتمارين وتدريبات تتطلب إنفاقاً أكبر من الطاقة وبناء العضلات، ولا تستهلك السعرات الحراريّة الزائدة فقط.