طريقة التدريب الآمن كل يوم
هل تتساءلين فيما إذا كان عليكِ ممارسة الرياضة كلّ يوم أم لا؟ هذا المدرّب المحترف يحذّركِ من ذلك

بصرف النظر عن هدف اللّياقة الذي تسعين إليه —سواء كنتِ ترغبين في اكتساب العضلات أو التخلّص من الدهون— فإنّ اتباع روتين تمرين ثابت وتناول الطعام الصحيّ هو الطريقة الوحيدة التي ستلاحظين النتائج معها دون شكّ. لكن، ماذا عن الأشخاص الذين تعرفينهم والذين يرتادون الصالات الرياضيّة بشكل منتظم؟ ونعني أنّهم يفعلون ذلك كلّ يوم. يعتقد أحد الخبراء أنّ ممارسة الرياضة كلّ يوم ليست فكرة جيّدة في الحقيقة.
هل من السيء ممارسة الرياضة كلّ يوم؟
قال جويشارد كودو، المدرب الشخصي المعتمد من قِبل الأكاديميّة الأمريكيّة للطب الرياضيّ والشريك المؤسّس لعلامة New York City Personal الرياضيّة في مدينة نيويورك، لمجلّة بوب شوغر: "ببساطة، أجسامنا بحاجة إلى الراحة حتى تتعافى". وأوضح جويشارد قائلاً: "عندما تتمرّنين، فإنّ عضلاتكِ تتعرّض للإجهاد بشكل أساسيّ، وهي تحتاج إلى وقت لبناء نفسها وتصبح أقوى فعليّاً". الأمر أشبه بمفهوم إيذاء النفس من أجل مصلحتها، بحسب قوله. (ملاحظة: هذا هو السبب في أنّكِ تشعرين بألم شديد بعد تمرين شاق — فأنتِ تعانين من تأخّر ظهور ألم العضلات، أو وجع العضلات المتأخر). لذا، فإنّ التمرين اليومي لا يمنح عضلاتكِ الوقت الكافي للتعافي فعليّاً.
وفقاً لجويشارد، يكون التمرّن أفضل بعد يوم من الراحة، ممّا يعني أنّه يمكنكِ الاستفادة منها بشكل أكبر. وأوضح قائلاً: "إن كنتِ تمارسين التمارين الرياضيّة كلّ يوم ولا تمنحين جسمكِ فترة راحة، فأنتِ لا تعطين مفعولاً بنسبة 100% لأنّ جسمكِ لم يلتئم بالكامل حتى يعطيكي نتيجة بنسبة 100%". كما قارن جويشارد عدم أخذ أيام راحة بإجراء تان تسمير بعد حروق شمسيّة. حيث قال: "لا يمكنكِ العودة إلى الشمس للحصول على سمرة أفضل". "عليكِ أن تدعي جسدكِ يُشفى أولاً".
كما ذهب جويشارد إلى القول أيضاً أنّ الراحة الكاملة قد تكون أفضل من يوم راحة نشط حسب الأنشطة التي تقومين بها. لترميم آلام العضلات، يشجّعكِ جويشارد على ممارسة أنشطة التعافي النشط، كالمشي واليوغا مثلاً، وقد ثبت أنّ ذلك يساعد على تخفيف الانزعاج المرتبط بألم العضلات المتأخّر. في بعض الأحيان، على الرغم من ذلك، يمكن أن يكون فصل اليوغا شديداً جدّاً (فكّري في فصل التدريب وكل تمارين الضغط في يوغا شاتورانغا) لذا فلا يمكن اعتباره نشاطاً استشفائيّاً فعليّاً. قال جويشارد أنّ النوم والراحة هما أهم شيئين للسماح لجسمكِ بالشفاء.
رغم أنّ عدد أيام الراحة التي تضعينها في جدول تمرينكِ يعتمد أيضاً على مستوى نشاطكِ، يقترح جويشارد أخذ يومين إلى ثلاثة أيام راحة في الأسبوع. يمكنكِ كذلك تقسيم التدريبات الخاصّة بكِ بحسب مجموعة العضلات. على سبيل المثال، تضعين روتين تمرين مكثّف بالفعل للقدمين يوم الاثنين. خذي إجازة من خمسة إلى ستة أيّام من تلك المجموعة العضليّة المحدّدة، وقومي بالأنشطة الأُخرى بقية الأسبوع. في النهاية، يُعدّ فصل التمرين عن أيام الراحة أمراً جيّداً، والاستماع إلى احتياجات جسدكِ هو المفتاح.
للمزيد من المقالات، والأخبار، ونصائح الصحة واللياقة، انقري هنا.