Skip Nav

نصائح مفيدة وثمينة للحصول على وظيفة الأحلام

إن كنتم تتهيّؤون الآن للبدء برحلة البحث عن عمل، فالنصائح البسيطة هذه ستسهل عليكم المهمة بالتأكيد

إن كنتم على وشك الانطلاق في حياتكم العملية وبدء مسيرتكم المهنية قريباً، فلا بد وأنّكم تستعدون الآن لتوظيف الخبرات النظرية التي اكتسبتموها خلال مرحلة دراستكم الجامعية بالتأكيد. لكن ربما تتفاجؤون إن أخبرناكم بأنّ التفوق الدراسي وتحصيل أعلى الشهادات العلمية ليس المعيار الوحيد لحصولكم على وظيفة الأحلام في الحقيقة، بل قد يحصل على الوظيفة التي لطالما حلمتم بها أشخاص أقل كفاءة منكم بكثير في بعض الأحيان بالفعل... والسبب؟ تلعب شخصيتكم، ومدى المرونة، وسرعة البديهة، والثقة بالنفس التي تظهرونها خلال مقابلة العمل دوراً كبيراً في إقناع مسؤولي التوظيف بأنّكم الأنسب لهذه الوظيفة بكل بساطة.

في الواقع يمتلك البعض مهارات اجتماعية عالية وحضوراً تلقائياً آسراً يستطيعون من خلال إقناع كل من حولهم أنّه يمكن الاعتماد عليهم في أداء أيّ مهمة (حتى دون تجريبهم بشكل عملي فعلياً)، لكن إن لم تكونوا من هؤلاء الأشخاص، فلا يعني ذلك أنّ فرصكم في الحصول على وظيفة الأحلام قليلة نهائياً. إذ كلّ ما عليكم القيام به في الحقيقة هو فهم الآلية العامة المتّبعة حالياً لانتقاء الموظفين في أيّ شركة لا على التعيين، مع القليل من الاستعداد المسبق لإبراز أروع ما في شخصيتكم خلال مقابلة العمل.

حسناً، لن نترككم بمفردكم في ذلك كالعادة، حيث جمعنا لكم أدناه 5 نصائح بسيطة ستجعل اجتياز مقابلة العمل أسهل من شرب الماء بالنسبة لكم:

1. هدوء الأعصاب ثم هدوء الأعصاب ثم هدوء الأعصاب: أهمّ ما عليكم الحفاظ عليه خلال مقابلة العمل فعلياً هو هدوء أعصابكم، فذلك هو الشيء الوحيد الذي إن خسرتموه، خسرتم معه إعجاب مسؤولي التوظيف بكم، حتى لو أجبتم على كافة الأسئلة بشكل جيد. لذا فكلمة السرّ في أيّ مقابلة عمل هي: هدوء الأعصاب.

2. إياكم واختلاق الأكاذيب: لا يعني ذلك بالطبع أن تبادروا بقول كلمة "لا أعلم" كإجابة على الأسئلة الموجهة إليكم، لكن تأكدوا من أنّ أسئلة مقابلات العمل عموماً تهدف بشكل أساسي لاختبار مدى سرعة بديهتكم وذكائكم الاجتماعي أكثر من اختبار مدى عمق معلوماتكم حول مسألة ما، الأمر الذي تتركه الشركات فعلياً إلى مرحلة الفترة التجريبية. لذا، فلا مانع بإعطاء إجابات عامةً في البداية، بينما تمنحون عقلكم فرصة التفكير بإجابة أكثر دقة وعمقاً حول السؤال نفسه. لكن إيّاكم والوصول إلى مرحلة المبالغة واختلاق القصص والأكاذيب.

3. وضع الشركة وتوجهاتها هو الأساس: عندما تحاولون التحدّث عن أنفسكم، اختروا نقاط قوّة تتماشى مع ثقافة الشركة وأهدافها. إذ أنّ أهم ما ننصحكم بالتركيز عليه فعلياً هو ربط الوظيفة التي تتقدّمون إليها بنقاط القوة البارزة في شخصيتكم. فإن كنتم تتقدّمون لوظيفة ضمن مجال الموارد البشرية مثلاً، فعليكم التحدّث عن مهاراتكم في التواصل بكل تأكيد، أمّا إن كنتم تتقدّمون إلى شركة حديثة العهد، فأفضل ما يمكنكم القيام به هو التحدث عن قدراتكم في تعدّد المهام والعمل تحت الضغط والمبادرة لحل المشكلات.

4. تجنّبوا تحديد مبلغ معين للراتب الذي ترغبون بتقاضيه: إحدى أكثر الأسئلة إرباكاً في مقابلات العمل على الإطلاق هي: ما هو مقدار الراتب الذي تتوقع تقاضيه لدينا؟ حسناً قد لا يكون الأمر بهذا التعقيد بالنسبة لأصحاب الباع الطويل في عالم الشركات كونهم يستطيعون التفاوض على المبلغ الذي يريدون تقاضيه بناءً على خبراتهم الطويلة وحاجة الشركات الماسة لهم. لكن بالنسبة لكم، كمبتدئين في سوق العمل، فأفضل ما يمكنكم القيام به هو الالتفاف حول السؤال وتجنب إعطاء رقم معين، فربما تذكرون رقماً أقل بكثير من المبلغ الذي كانت تنوي الشركة منحكم إياه أو ربما تُعطون رقماً مبالغاً فيه يجعل الشركة تصرف النظر عن طلب توظيفكم. لذا فإجابة مثل: "الراتب مهمّ بالنسبة لي بالطبع، لكن ما قيمة الحديث عنه قبل أن أثبت لكم كفاءتي؟ فالكفاءة هي المعيار الذي يُحدد مقدار الراتب في شركتكم حسب معرفتي بها"، أو ذكر رقم تقريبي للدخل السنوي دون تحديد مبلغ محدد، كأن تقولوا: "أتطلع إلى وظيفة تحقق لي دخلاً سنوياً يتراوح بين 120,000 و150,000 درهم إماراتي" مثلاً، إذ يعكس ذلك مدى بداهتكم في كسب الوظيفة دون التنازل عن شرط الراتب الجيد.

5. الحصول على الوظيفة لا ينتهي بانتهاء مقابلة العمل: يحب الكثير من المدراء توظيف الأشخاص المثابرين الذين يعرفون ما يريدونه بالضبط ويتابعونه بفطنة وذكاء. لذا فيمكنكم بعد مرور يومين أو ثلاثة على المقابلة التواصل مع مسؤول التوظيف (عبر الطريقة الرسمية الشائعة لديكم، كرسالة عبر البريد الإلكتروني مثلاً) والتعبير عن امتنانكم له على ما أضافه لقاؤكم به من خبرات لديكم ثم السؤال عن نتيجة المقابلة بطريقة ودية لطيفة. إذ قد يتساوى المتقدمون لوظيفة ما أحياناً من حيث الكفاءات النظرية، لذا فقد يُحدث تواصلكم ذاك فرقاً كبيراً في كسبكم للوظيفة بكل بساطة.

Image Source: Shutterstock
Latest حب