Skip Nav

ما هو إجراء تجديد مظهر الأمهات

أخبرينا: هل يمكن أن تخضعي لعمل جراحيّ يوماً ما لتجديد مظهركِ بالكامل بعد إنجاب الأطفال؟

لم أكن لأسمع أبداً بمفهوم "تجديد مظهر الأم بالكامل" إلى أن أصبح لديّ أطفال فعلاً، ولا غرابة في ذلك نهائيّاً على الأغلب. فبعد ست سنوات من ولادتي الأولى، طويت الصفحة عن سنوات الإنجاب كحال الكثيرات من صديقاتي. إذ قرّرت أن أكتفي باثنين، ورأيتُ بأنّني بلغتُ الحدّ الأقصى من الأولاد لما لحق بي من ضرر جسديّ ونفسيّ (أكره أن أحمِل، وجسدي لا يحبّ ذلك أيضاً)؛ فيما رغبت العديدات من معارفي إلى إنجاب طفل ثالث، بل ورابع حتّى. غير أنّ كل حمل وولادة، وكلّ ليالي السهر الطويلة، وكلّ السّنوات التي لم نجد فيها الوقت، أو القليل منه، لإعطاء الأولويّة لأنفسنا كان لها أثرها المدمّر علينا حقيقةً.

ففي هذه الأيام، وبعد أن أصبح أطفالهنّ في المدرسة وصار لديهنّ بضع من الدقائق ليحلّلن ما يرينه في المرآة، يبدو أنّ جميع صديقاتي الأمّهات من حولي اخترن أن يخضعن لتجديدٍ مظهرهنّ بالكامل، ويتضمّن ذلك بشكل أساسيّ إجراء عمليّة جراحيّة واحدة أو أكثر (بما في ذلك عمليّات تكبير الثدي، وشفط الدهون، وشدّ البطن) المتوفّرة لتساعدهنّ على استعادة أجسامهنّ السابقة.

أتفهّم ما يقمن به. لقد شاهدت صديقاتٍ لي يكتسبن قدراً كبيراً من الثقة بالنفس والسعادة بعد الإجراء الجراحيّ. فإن كان بإمكاني أن أطقطق أصبعيّ معاً وأمتلك بشكلٍ سحريٍّ الثديين وعضلات البطن التي كانت لديّ قبل حمليَّ، وقبل أن تجعل سنتان من الإرضاع الطبيعيّ جسدي "اسفنجيّاً جدّاً" كما يقول ابني، سأكون سعيدة جدّاً حيال ذلك بالتأكيد. لكنّني لست متأكدةً من أنّني أرغب فعلاً بدفع آلاف الدولارات أو إجراء عمليّة جراحيّة اختياريّة للحصول على تلك النتيجة، وهذا الكلام يأتي مني أنا التي طلبت من والديّ الخضوع لعمليّة شفط دهون كهديّة لي عند التخرّج من المدرسة الثانويّة (لقد رفضا طلبي حينها بالطّبع).

لكن الآن، بعد عشرين عاماً، وبعد أن خضعت لولادتين قيصريّتين وصار عندي خبرة حياتيّة كبيرة، لم أعد واثقة تماماً بأنّ تغيير شكل جسدي سيمنحني راحة البال حقّاً. علاوةً على ذلك، أصبح لدي دراية واسعة بمدى صعوبة أيّ عمليّة جراحيّة على الجّسم. كما أنّ اختيار إجراء قد يعرّض صحتي للخطر، ولو قليلاً، يبدو تصرّفاً أنانيّاً نوعاً ما عندما يكون لدي طفلان صغيران يعتمدان عليّ. إضافةً إلى هذا، فأنا أفكّر بنقطة مهمّة وهي "كيف يمكنني أن أُخبر ابنتي أن تحبّ جسدها كما هو بعد أن تراني أُجمّل جسمي بالجراحة؟". لن يكون من السّهل الإفلات من هذه الأخيرة.

هذا لا يعني أنّني سأحبّ دائماً شكل بطني المترهّل أو ثديَي الحزينين (الحزينين هو أفضل وصف يمكن أن أجده لهما). غير أنّه سيترتّب على البديل بعض العقبات الذهنيّة التي لا أعتقد بأنّني سأستطيع اجتيازها يوماً. مع ذلك، أتفهّم أنّه لا وجود لهذه العقبات في أذهان نساء أُخريات. وأنا، باعتباري سيّدة لا تجد مشكلة في أن تُقرّ بأنّها تخضع لحقن البوتوكس كلّ ثلاثة أشهر، لا أُطلق عليهنّ أيّ أحكامٍ أبداً.

أنتِ تعرفين ما تحتاجينه حقّاً، لذا إن كان الثديان الممتلئان أو البطن المشدود سيجعلان منكِ شخصاً أفضل، وبالتالي أمّاً أفضل، لا تتردّي إطلاقاً بحجز موعد العمليّة إذاً. سأعتني بأطفالك بعد الظهر بينما تتعافين، لكنّني لن أكون بحاجة إلى معرفة اسم طبيبك.

ما رأيك؟ هل ستقومين بتجديد مظهركِ بالكامل كأمّ إن استطعتِ ذلك؟ وما هو أهمّ سبب سيدفعكِ أو سيمنعكِ من اتّخاذ هذا القرار؟ دعينا نعرف ذلك في التعليقات أدناه.

Image Source: POPSUGAR Photography / Emily Faulstitch
Latest حب