لهذا السبب أمي هي أعز صديقاتي
رسالة شكر وامتنان إلى أعز صديقاتي (والتي يصادف أن تكون أمي أيضاً)
أعز صديقاتي إنسانة في قمّة الروعة حقّاً. فهي تقدّم لي نصائح مذهلة في مجال الموضة والتجميل والأزياء، وتحضّر لي حلوى الكعك مع رقائق الشوكولاتة، كما أنّه ليس هنالك من يضاهيها في تحضير العصائر اللذيذة، وهي أكبر داعم لي عند الحاجة. وللصدفة البحتة هذه الصديقة هي أمي أيضاً.
لطالما كنتُ أنا وأمي قريبتين من بعضنا للغاية، لكن بينما أتقدّم أكثر في العشرينات من عمري، زاد تقديري لها الآن أكثر من أيّ وقت مضى. إذ بمجرد الخروج إلى العالم الحقيقي بعيداً عن الراحة في منزلكِ، يبدو الأمر وكأنّ المصباح ينطفئ تماماً — حيث تبدئين بالتفكير في كافّة الأشياء التي فعلتها والدتكِ من أجلكِ والتي عليكِ القيام بها بنفسكِ الآن. إن كنتِ محظوظة حقاً مثلي، فما تزال والدتكِ شخصيّة بارزة في حياتكِ حتماً. لنكن صادقين في ذلك، حتّى الكبار يحتاجون إلى أهلهم بين الحين والآخر. لكنّ والدتي أكثر من مجرّد أمّ في الحقيقة. إنّها صديقتي بكلّ ما للكلمة من معنى.
أُخبرها أنّني أحبّها طوال الوقت، لكنّني لا أعتقد أنّني أشكرها بما فيه الكفاية. ليس على الأشياء التي تفعلها كونني ابنتها، بل من أجل الأشياء التي تفعلها لي كرفيقة وصديقة مقرّبة في الحياة. لذا كتبت لها بعض ملاحظات الشكر على كلّ ما تفعله من أجلي، لأنّه يجب علينا دائماً إخبار صديقاتنا المقرّبات بأنّهنّ محل تقدير بالنسبة لنا حقّاً.
شكراً لكِ للردّ على اتصالاتي دائماً.
شكراً لكِ على مصارحتي عندما لا يكون الفستان الذي أجرّبه جميلاً فعليّاً. (ولإقناعي بشراء القطع الغالية التي تبدو مذهلة عليّ).
شكراً لكِ على الاعتناء بي عندما أكون مصابةً بالأنفلونزا وأنا بعمر الـ24 بذات الطريقة التي كنتِ تقومين بها عندما كنت أمرض وأنا في 12 من عمري.
شكراً لكِ على السماح لي بإخباركِ بأشياء يستحيل أن أقولها بصوت عالٍ لأيّ شخص آخر على الإطلاق.
شكراً لكِ على مساعدتي في حزم أمتعتي عند السفر بشكل احترافيّ للغاية.
شكراً لكِ على مشاهدة بعض البرامج والمسلسلات التلفزيونيّة معي رغم كرهكِ الشديد لها.
شكراً لكِ على منحي أنا وأخوتي الشعور بالثقة يوماً بعد يوم.
شكراً لكِ على كتم أسراري.
شكراً لكِ على قراءة جميع مقالاتي ومشاركة كميّة هائلةً منها عبر حسابكِ على الفيسبوك.
شكراً لكِ على تهدئتي عندما أشعر بالخوف والقلق، والذي هو طوال الوقت فعليّاً.
شكراً لكِ على تعليمي كيفيّة تطبيق المكياج. كنت سأبدو كالمهرّجة بدونكِ.
شكراً لكِ على اللحاق بي بسعادة في الأسواق بينما أذهب إلى جميع المتاجر الرخيصة التي أحبها.
شكراً لكِ على تشجيعكِ الدائم لي لمواصلة السعي وراء تحقيق أحلامي، حتى عندما تبدو سخيفة.
شكراً لكونكِ المثل الأعلى للزوجة، والأم، والصديقة. يجب أن تكون هذه القائمة أطول بكثير — لا أعرف حقّاً أين كنت سأكون بدونكِ.