لمالكي الكلاب: احرصوا على اتّباع القواعد الـ3 الأساسيّة هذه إن كان لديكم شريكٌ في السكن

نعلم بأنّ كلبكم هو رفيقكم الدائم وأقرب صديق بالنّسبة لكم دون شكّ. فهو قرّة أعينكم وظلّكم المرافق لكم الذي يتبعكم في أنحاء المنزل كلّ يوم. لكن وباعتباري أتبنّى جرواً أنا أيضاً، بتُ أعرف أنّه من السهل علينا نسيان أنّ هنالك في العالم من لا يرى ذاك الحيوان الأليف دائماً بالطريقة الورديّة التي نراه نحن فيها.

لذا إن كنتم ترغبون في تجنّب الخلافات مع الآخرين، (سواء كان ذلك مع أحد زملاء السكن أو حتى مع شريك حياتكم)، فإنّ الانتباه إلى احتياجات الآخرين من حيث المساحة وحدود الراحة سيترك تأثيراً إيجابيّاً كبيراً عندما يتعلّق الأمر بهذه الناحية. اتبعوا القواعد الثلاثة البسيطة أدناه لتعيشوا معهم بسلام.

1. تولّوا مسؤوليّة جميع الأعمال المنزليّة المتعلّقة بالكلب.

عندما تقيمون مع زميلٍ لكم في نفس الشقّة، وخاصّةً إن كنتم تعتبرونه أحد أصدقائكم، قد تنجذبون لفكرة طلب المساعدة المجانيّة منه باعتبار أنّ الأصدقاء يسدون المعروف لأصدقائهم، أليس كذلك؟ إلّا أنّ رمي مسؤوليّاتكم على صديقكم قد يؤدّي إلى شعوره بالاستياء. التزموا بهذه القاعدة إذاً: إن أقدمتم على خطوةٍ تتطلّب قدراً من المسؤوليّة، فهذا بالضبط ما يجب عليكم تحمّله؛ المسؤوليّة. قد تحدث في الحياة أمور خارجة عن السيطرة في وقتٍ ضيّق، لكن إذا وجدتم أنفسكم ترسلون رسالة نصيّة إلى زميل السكن في كلّ مرّة تظلّون فيها خارج المنزل بدلاً من العودة وإخراج الكلب بأنفسكم، فربما تتسبّبون بأذىً لعلاقتكم معه دون أن تشعروا. لذا، ولتجنّب خلافات لا داعي لها معه، يستحقّ الأمر منكم إنفاق أموالٍ إضافيّةٍ للاستعانة بشخصٍ يمتهن تمشية الكلاب أو مجالستها.

2. اسألوهم عن حدود راحتهم.

حتى لو أعطاكم زملاؤكم في السكن الضوء الأخضر للعيش مع الجرو، فلا تفترضوا أنّ الحديث بالأمر سينتهي هناك. بل ينبغي عليكم سؤالهم عن الحدود التي لا يرغبون لأحدٍ بتخطّيها بدلاً من أن تقدّروا بأنفسكم مستوى راحة الشخص الآخر فهذه دائماً أفضل طريقة تضمنون من خلالها رضا الجميع عن الوضع المعيشي بمكان ما. على سبيل المثال، قد لا يحبّذ شريككم في المنزل السماح للكلب بأن يتجول في مساحته الخاصّة أو على الأثاث المشترك بينكما. رغم أنّ معظم محبّي الحيوانات لا يتردّدون في مشاركة الجرو الفراش، لكنّ بعض الناس لا يُراودهم الشعور ذاته حيال ذلك. من الأفضل أن تسألوهم مسبقاً على أن تعتذروا لهم لاحقاً!

3. تحمّلوا مسؤولية أيّ حادث قد يسبّبه حيوانكم الأليف.

حتى أكثر الكلاب المُطيعة قد تخطئ التصرّف أحياناً. مثل حالات النشاط المُفرط، أو التغوّط على السجادة (فهذا لا يحدث على الأرضيّات الخشبية أبداً، أليس كذلك؟)، إضافةً إلى تضرّر الأثاث الذي لا بد أن يحدث في مرحلة ما عندما تعيشون مع حيوانٍ أليف. يعرف عشّاق الحيوانات أنّه شيء طبيعي! لكن حتى لو أخبركم شريككم في السكن أنّه لا مشكلة في ذلك، فاحرصوا دوماً على الاعتذار فور حدوث الأمر وتحمّل مسؤولية ما فعله حيوانكم. ضعوا في بالكم أنّ رفيق السكن سيحاول أن يهوّن الأمر عليكم وسيقول لكم لا تقلقوا حيال ما حصل، مع ذلك، من المهمّ أن تُصرّوا على الدفع لإصلاح أيّ ضرر وأن تثبتوا أنّكم تأخذون الحادثة ومستوى راحتهم على محمل الجد.