فرنسا تساعد المملكة العربيّة السعوديّة بإطلاق أوّل دار أوبر
فرنسا تساعد السعوديّة بإطلاق أوّل دار أوبرا على أرضها، وإذا كانت ستُشبه هذه الصروح، سنشعر بالحماس لزيارتها حال إنجازها بالتأكيد

يبدو أنّ سكان المملكة العربيّة السعوديّة سيحصلون على جرعة عالية من الثقافة والفنون في وقت أقرب بكثير ممّا كنّا نتوقّع.
حيث وقّعت السعوديّة الآن اتفاقا مع أوبرا باريس لمساعدتها على إنشاء فرقة موسيقيّة وأوبرا وطنيّة على أرضها، وقد تمّ ذلك خلال مؤتمر صحفيّ مشترك جمع وزير الثقافة والإعلام السعوديّ عواد بن صالح العواد، ووزير الثقافة الفرنسي فرانسواز نيسن، بحسب صحيفة Gulf News.
يأتي هذا الخبر كواحد من الأنباء والتصريحات الكثيرة التي نتوقّع سماعها الآن، مع زيارة ولي العهد السعوديّ، سمو الأمير محمد بن سلمان، إلى فرنسا لإطلاق بعض الشراكات ضمن واحدة من أغنى المدن الفنّية والثقافيّة في العالم.
تمثّل أوبرا باريس، التي تأسّست عام 1669 من قِبل الملك لويس الرابع عشر، شيئاً من الجمال المقدّس. ورغم أنّها ليست أقدم دار أوبرا في العالم، لكنّها إحدى أكثر تلك إبداعاً وروعة. فهيكلها المثقل بالزخارف يلفت الأنظار بجماله الفريد ودقّة تصميمه، حتى في مدينة مثل باريس، التي يبدو كلّ شيء فيها آسراً للقلوب حقّاً.
تمتلك معظم دور الأوبرا في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا تصاميماً حديثةً تمتزج بالتّراث المحليّ لبلدانها. حيث يبرز الهيكل العصريّ لدار الأوبرا المصريّة مثلاً (والتي أنشأها اليابانيون عام 1988) بتأثيرات من التراث الإسلامي. وتظهر دار أوبرا دبي، التي تم افتتاحها عام 2016، بتصميم مرن وعصريّ على هيئة مركب شراعيّ يُمثّل دلالة ثقافيّة أيضاً. بينما لا تحمل أقدم دار أوبرا في المنطقة طابعاً حديثاً تماماً، إلّا أنّ دار الأوبرا السلطانيّة في مسقط، بسلطنة عمان --والتي تأسّست عام 2011-- تمنح زوّارها إحساساً عالياً بروعة الثقافة العمانيّة المعاصرة.
إنّنا على يقين تامّ اليوم بأنّ تصميم دار الأوبرا السعوديّة المرتقب هذا سيضمّ عناصر بارزة من ثقافة المملكة، جنباً إلى جنب مع ثراء نظيرته الفرنسيّة بالطّبع. على أيّة حال، نشعر بسعادة غامرة الآن لامتلاك عشاق الأوبرا معلماً خاصّاً بهم في المملكة العربيّة السعوديّة قريباً.