Skip Nav

دعوة الرئيس الفرنسي بحذف بعض آيات القرآن قوبلت بالرفض

شخصيّات فرنسيّة بارزة تُطالب بحذف بعض الآيات من القرآن الكريم، ودعواتهم تلك تلقى رفضاً شديداً على الفور


بعد أن انتشرت مؤخراً دعوات تُطالب بحذف بعض الآيات في القرآن الكريم، سارعت جامعة الأزهر --التي تُعتبر أقدم جامعة في مصر وأعرق مؤسّسة تعليميّة للدراسات الإسلاميّة في العالم (نظراً لارتباطها بجامع الأزهر)-- إلى التنديد بها ورفضها على الفور.

وكان قد تقدّم بهذا الطلب مجموعة من الشخصيّات الفرنسيّة البارزة؛ من ضمنهم الرئيس الفرنسيّ السابق نيكولا ساركوزي (الذي حظر الحجاب في المدارس العامّة، ومنع النقاب والبرقع في أيّ مكان عام)، إضافة إلى رئيس الوزراء السابق مانويل فالس، ورئيس تحرير صحيفة "شارلي إيبدو" السابق فيليب فال، والمغنّي الفرنسي الشهير شارل أزنافور، بحسب موقع العربية.

حيث طالب هؤلاء وغيرهم، في عريضةٍ نشرتها صحيفة Le Parisien اليوميّة الشهيرة، أن تقوم الحكومة بحذف الآيات القرآنيّة التي "تحثّ على قتل ومعاقبة اليهود، والمسيحيّين، والملحدين".

لكن يجدر القول أوّلاً وقبل كلّ شيء أنّ فهمهم لتلك الآيات مغلوط تماماً. وهذا ما سارع وكيل جامع الأزهر إلى الإشارة إليه في خطابٍ ألقاه منذ يومين.

فالقرآن، كباقي الكتب السماويّة المقدّسة، لا ينادي بقتل أيّ شخص نهائيّاً. بل يقول أنّه ينبغي على المسلمين صدّ من يحاول الاعتداء على الآخرين أو إيذاءهم. وحقيقةً، لا يوجد آية واحدة في القرآن كلّه تنصّ أنّه يجب على المسلمين قتل أحد أيّاً كان، بل يُعتبر ذلك جريمة يُعاقب عليها الإسلام فعليّاً، وفقاً لما قاله وكيل الأزهر.

هذا وأشار فضيلته أيضاً خلال خطابه إلى الطريقة التي يُسيء فيها الناس تفسير القرآن. كما قال بأنّ الآية الكريمة التي اقتبسها ساركوزي وغيره قد نزلت في إطار ردّ العدوان والدفاع عن أنفسهم فقط.

من جانبها، ذكرت صحيفة Egypt Independent أنّ دار الإفتاء قد حذّرت أيضاً من إساءة تفسير القرآن في مثل هذه الحالات. كما قالت بأنّ تلك الدعوات قد تكون "سبباً في الهجوم على المسلمين واستعدائهم إضافة إلى ما قد تُحدثه من تغذية ظاهرة الإسلاموفوبيا، ممّا يؤدّي إلى نشوء حالة من الانقسام والصراع بين أبناء الدولة الفرنسيّة من مختلف الديانات".

Image Source: Twitter user nicolassarkozy
Latest حب