بيان الرئيس الأمريكيّ دونالد ترامب بمناسبة رمضان لهذا العام يبدو أفضل بكثير ممّا كان عليه السنة الماضية

يمثّل شهر رمضان المبارك وقتاً لاجتماع الناس ببعضهم وتوحّدهم معاً. وفي الولايات المتّحدة، يُعتبر الإفطار الذي يُقام في البيت الأبيض تقليداً قديماً بدأ عام 1805 خلال فترة حكم الرئيس الأمريكيّ توماس جيفرسون.

غير أنّ الرئيس الحاليّ دونالد ترامب خرج عن هذا التقليد وألغى تلك المأدبة العام الماضي، كما ألقى خطاباً بمناسبة رمضان يركّز بشكلٍ غريبٍ على موقف أميركا في "هزيمة الإرهابيّين وأيديولوجيّتهم المشوَّهة والمنحرفة".

لا يبدو الحديث عن هذا الموضوع مناسباً لشهر رمضان نهائيّاً، إن سألتموني عن رأيي. ففي الوقت الذي بلغت فيه مشاعر الكراهيّة للمسلمين أعلى مستوياتها، كانت مأدبة إفطار رمضان التي يُفترض للبيت الأبيض استضافتها ستبعث برسالة واضحة لدعم الـ3.45 مليون مسلم الذين يعيشون ضمن الولايات المتّحدة.

لكن يجري الحديث حاليّاً عن إمكانيّة عودة ذاك التقليد. أو على الأقل هذا ما يتناقله المعنيّون بالعلاقات الدبلوماسيّة بين الأديان في العاصمة، والذين يعتقدون أنّ البيت الأبيض يُجري مشاورات مع وزارة الخارجيّة بشأن استضافة مائدة إفطار في شهر يونيو. إلّا أنّ نائبة المتحدّثة باسم البيت الأبيض ليندسي والترز قالت عند سؤالها عن هذا الموضوع بأنّه "لم تردها أيّة معلومات جديدة حيال ذلك حتّى الآن"، بحسب صحيفة The Washington Post.

لذا لم يتّضح رسميّاً بعد فيما إذا كان ذلك حقيقيّاً أم مجرّد شائعة فقط. لكنّ بيان رمضان هذا العام يُشكّل خطوة جيّدة في الاتجاه الصحيح. حيث تُشير تهنئة ترامب لعام 2018 إلى تحوّل كبير في حديثه عن عام 2017، وذلك من حيث النغمة وطريقة الكلام. فقد قال اليوم: "يُذكّرنا رمضان بالثّراء الذي يضيفه المسلمون إلى النسيج الدينيّ للحياة الأمريكيّة. لقد بوركنا جميعاً في الولايات المتحدة بالعيش في ظل دستور يعزّز حريّة العقيدة، ويحترم الممارسة الدينيّة. يضمن دستورنا للمسلمين إمكانيّة الاحتفال بشهر رمضان، وفقاً لإملاءات الضمير ودون عوائق من جانب الحكومة".

وأضاف في آخر حديثه قائلاً: "باعتبار أنّ الكثير من الناس يجتمعون للاحتفال بشهر رمضان، فنشاركهم أنا وميلانيا احتفالهم ذاك أملاً في شهرٍ مباركٍ علينا جميعاً. رمضان مبارك".

هذه هي الكلمات التي تتماشى مع روح الشهر الكريم فعلاً! يُمكنكم قراءة البيان كاملاً هنا.