Skip Nav

أولويز العربيّة تطلق حركة جيل الأوائل

نساء سعوديّات كُنّ يُمهّدن الطريق أمام تحرّر المرأة قبل وقتٍ طويلٍ من الإصلاحات الحاليّة في المملكة

تعيش النّساء السعوديّات اليوم مرحلة انتقاليّة كبرى دون شكّ. فخلال الـ86 عاماً التي مضت، لم تشهد الدّولة هذا الكمّ الهائل من التغييرات التي حصلت خلال العام الفائت وحده. لا سيما ما يتعلّق بحقوق المرأة على وجه الخصوص.

ففي شهر مايو الماضي، أصدر الملك السعوديّ مرسوماً يمكّن فيه النّساء من الانتفاع بخدمات التعليم والرعاية الصحية دون موافقة ولي الأمر، بعد أن كان ذاك شرطاً تطلبه كافّة الجهات الحكوميّة. كما تمّ تعيين أول ناطقة رسميّة باسم المملكة في الخارج؛ وهي السيّدة فاطمة باعشن المتحدّثة باسم السفارة السعوديّة في واشنطن. فضلاً عن ذلك، أصبحت السيّدة إيمان الغامدي أوّل امرأة تشغل منصباً حكوميّاً رفيع المستوى بصفتها مساعد رئيس بلديّة الخبر. غير أنّ الإصلاحات لم تقف عند هذا الحدّ.

إذ يسير وليّ العهد السعوديّ الأمير محمد بن سلمان بخطىً سريعةً جدّاً، حيث أصبح بإمكان النّساء اليوم حضور المباريات والبطولات الرياضيّة العامّة، ولم يعدن مُلزمات بارتداء الحجاب أو العباءة (الرداء الطويل الفضفاض) في حال لم يرغبن بذلك، كما ستبدأ الدّولة هذا الصيف العمل بتنفيذ قرار قيادة المرأة للسيّارة –لتنتهي بذلك أخيراً قبضة الرجال المُحكمة التي كانت مفروضة على النساء في المملكة.

بات من الواضح إذاً أنّ هنالك العديد من النساء الأوائل في مجالات كثيرة داخل المملكة العربيّة السعوديّة حاليّاً. لكن قبل أن تصبح حقوق المرأة جزءاً من الأجندة الرسميّة للبلاد، قامت بعض السيّدات بتحدّي الوضع الذي كان قائماً ليُمهّدن الطريق أمام الأّخريات دون انتظار الحصول على إذن الموافقة من أحد.



حيث نشرت حملة "أولويز العربيّة" فيديو جديد يسلّط الضوء على قصّة ثلاث نساء سعوديّات ذوات إرادة قويّة. إحداهن هي ضحى عبد الله، أوّل شيف سعوديّة في فندق بالرياض. والأُخرى هي ريوف الحميضي التي أطلقت أوّل إيموجي للمرأة المحجّبة عندما أدركت أنّه لا يوجد على هاتفها رمز تعبيريّ يمثّل نساءً مثلها في المجتمع، إضافة إلى فاطمة باطوق، التي أصبحت أوّل امرأة سعوديّة تؤسّس نادٍ رياضيٍّ نسائيٍّ مرخّصٍ رسميّاً. وعبّرت باطوق عن إيمانها بأنّ إتاحة الفرصة أمام الفتيات لممارسة الرياضة أو الألعاب الرياضيّة ستمكّنهنّ من اكتساب الثّقة بالنّفس.

يهدف الفيديو إلى إشعال شرارة حركة نسائيّة عبر تحدّث كلّ سيدة عن الطريقة التي أصبحت فيها من جيل الأوائل وإرفاقه بهاشتاغ: WeAreAGenerationOfFirsts# أو #إحنا_جيل_الأوائل. وذلك بهدف إلهام وتشجيع السيّدات السعوديّات الأُخريات (والعربيّات عموماً) على اتخاذ الخطوة ذاتها ليحدثن بأنفسهنّ التغيير الذي يرغبن برؤيته.

إن كانت تلك الحركة ستساعد ولو حتّى فتاة واحدة على تحدّي من يقمعها ويكبح جماحها، فدعونا ننشرها على أوسع نطاق.


Image Source: Always Arabia
Latest حب