أحدث جهاز أطلقته شركة آبل اليوم يثبت للجّميع أنّ الحواسيب المدرسيّة التقليديّة ستُصبح جزءاً من الماضي قريباً

يبدو أنّنا على وشك أن نشهد استخداماً هائلاً لحواسيب الآيباد اللوحيّة في مدارس العالم خلال الأشهر القليلة المقبلة؛ حيث كشفت شركة "آبل" للتوّ عن نسخة تعليميّة جديدة أرخص سعراً من سابقاتها.

فبحجمه البالغ 9.7 بوصة وسعته التي تصل حتّى 32 غيغابايت؛ يُشبه الجهاز الحديث هذا غيره من الحواسيب اللّوحيّة الأُخرى باستثناء تزويده بميزة رائعة جديدة: وهي توافقه مع "قلم آبل" الخاصّ بالـ"آيباد برو" الذي طرحته شركة "آبل" في الماضي. لذا يُمكن القول أنّ الآيباد الجديد هو في الواقع نسخة أقلّ فخامة من الـ"آيباد برو".

يتماشى الجهاز مع أحدث إصدارات تطبيقات نظام الـ"iOS"، ويحتوي على كاميرا أماميّة وأُخرى خلفية توفّر أداءً ممتازاً في الإضاءة المنخفضة وتسجّل فيديوهات عالية الدّقة. إضافة إلى مستشعر اللّمس عالي الدقة أيضاً، ونظام تحديد المواقع ، وشاشة "Retina" كبيرة، وشريحة A10 Fusion الموجودة في الآيفون 7 والآيفون 7 بلَس. كما يدعم طبعاً استخدام "قلم آبل". تبلغ تكلفة الآيباد الجديد هذا 1,349 درهماً إماراتيّاً للطراز الذي يتضمّن شبكة واي-فاي، و1,879 درهماً إماراتيّاً للطراز الذي يحتوي على خيار شبكة واي-فاي وشبكة خليوية، فيما يُقدَّم للمدارس بسعر 1294.65 درهماً إماراتيّ. يتمتّع كلا الإصدارين بسعة تخزين 32 غيغابايت ويأتيانكم بثلاثة ألوان: فضي، ورمادي، وذهبي حديث. أمّا القلم فسيُباع بسعر 399 درهماً إماراتيّاً، على أن يتمّ توفيره للمدارس مُقابل 359.1 درهم إماراتيّ.

هذا ولا يُعتبر إطلاق جهاز الآيباد الجديد القفزة الوحيدة للشركة في قطاع التعليم فعليّاً، فقد أطلقت "آبل" مؤخراً تطبيقين جديدين أيضاً وهما: تطبيق "Everyone Can Create"، وتطبيق "Schoolwork".

حيث صُمّم الأوّل خصّيصاً للطّلاب والمدرّسين كي يحقّقوا الاستفادة من جهاز الآيباد الجديد ذو الـ9.7 البوصة و"قلم آبل" الذي يخدم الأغراض الإبداعيّة.

فيما تمّ إنشاء التطبيق الثاني "Schoolwork" لمساعدة المعلّمين على وضع خطط درسيّة في أيّ مادّة، وهو أيضاً جزء من تطبيق "Apple Classroom"، الذي يُستخدم في المدارس على مستوى العالم بهدف دعم انتشار أجهزة الآيباد في الصفوف المدرسيّة.

تطمح رؤية شركة "آبل" إلى أن تحلّ حواسيب الآيباد اللّوحيّة محلّ أجهزة الحاسوب المعتادة، وأن تصبح الأداة التي يستخدمها المهنيّون والطلاب لإنجاز العمل والاستمتاع بوقتهم، بحسب ما صرّح به السيّد جريج جوسوياك، نائب رئيس شركة آبل لتسويق المنتجات.

ليس لدينا شكّ بأنّ أي شيء تصنّعه "آبل" سيحظى بقيمة كبيرة لدى الناس بالفعل؛ لذا لن يكون من المفاجئ لنا نهائيّاً إن اعتمدت مدارس العالم على الأجهزة التي تحمل شعار التفّاحة الشهير هذا فقط في المستقبل.