Skip Nav

هل تشمل حمية باليو البطاطا أيضاً؟

إن كنتم تتّبعون حمية باليو وما زلتم تواظبون على تناول البطاطا، ضعوا طبق الهاش براون المفضّل لديكم جانباً واقرؤوا هذا!

ما زالت شعبيّة حمية باليو مستمرّة حتّى الآن وبقوّة؛ فهناك الكثير من عشّاق اللّياقة البدينّة الذين يتبّعون "ريجيم العصر الحجري" هذا بهدف بناء العضلات، وتعزيز مستويات الطاقة، والتخلّص من دهون الجسم، وعلاج اضطرابات الجهاز الهضميّ. تعتمد الحمية أساساً على الأطعمة الكاملة؛ بما في ذلك البروتينات الخالية من الدهون، والخضروات، والفاكهة، والدهون الصحيّة مثل المكسّرات والبذور. لذا إن كنتم ترغبون بتجربة نظام باليو الغذائيّ، فينبغي عليكم تقبّل فكرة الابتعاد تماماً من منتجات الألبان، والحبوب، والأطعمة المصنّعة، والسكريّات، والبقوليّات (بما فيها الفول السوداني)، وحتّى البطاطا.

لكنني سألتُ السيدة ليزلي لانجيفين؛ وهي اختصاصيّة في أنظمة الحمية عموماً وأخصّائيّة تغذيّة حاصلة على شهادة ماجستير في العلوم، عن السبب وراء ذلك باعتبار أنّ البطاطا من الخضروات فعليّاً. فأجابتني ليزلي أنّ هنالك أربعة عناصر تُبعد البطاطا عن قائمة الأغذية المُعتمدة لحمية باليو.

المؤشر الجلايسيمي المُرتفع

ينبغي لأطعمة باليو أن تكون غنيّة بالبروتين، وقليلة الكربوهيدرات، وذات مؤشر جلايسيمي مُنخفض، ومليئة بالألياف، والفيتامينات، والمعادن، ومضادّات الأكسدة، والمواد النباتيّة الثانويّة. في حين تبرز البطاطا البيضاء بمؤشر جلايسيمي عالٍ؛ ممّا يرفع مستويات السكر في الدم لنسب عالية ثمّ يجعلها تنخفض بحدّة، وبالتالي ستشعرون بالخمول منها. لذا فهنالك العديد من الأطعمة الغنيّة بالعناصر الغذائيّة الأُخرى التي يمكنكم اختيارها بدلاً من البطاطا لتمدّكم بالطّاقة والنشاط.

توافرها

تُعتبر البطاطا من خضراوات العصر الحجريّ الحديث، حيث لم يتسنّى لأسلافنا تذوّقها وأكلها عندما كانوا يتبعون هذا النظام الغذائيّ. بناءً على ذلك، لا يُمكن اعتبار البطاطا عنصراً من حمية باليو.

الباذنجانيّات

تحتوي الأطعمة المُنتمية لفصيلة الباذنجانيّات؛ بما في ذلك البطاطا، على مركّبات سامّة. حيث تُمثّل تلك المركّبات آليّة دفاع للنباتات لحماية نفسها من الكائنات المفترسة الجائعة. يُمكن لأجسام بعض الناس التعامل بشكلٍ سليم مع هذه الأطعمة، بينما قد تزيد احتماليّة مشاكل المناعة الذاتيّة، أو تتسبّب في متلازمة الأمعاء المتسربة بالنّسبة للبعض للآخر. لكن إن أقلعتم عن البطاطا لهذا السبب تحديداً، فينبغي أن تتجنّبوا غيرها من الباذنجانيّات أيضاً، مثل: الطماطم، والباذنجان، والفليفلة، رغم إدراج تلك الأنواع من الخضراوات على قائمة حمية باليو.

التغذية

يُجادل بعض خبراء التغذية بأن البطاطا البيضاء تفتقر إلى العناصر المغذيّة، خاصّةً عندما مقارنتها بالبطاطا الحلوة. إذ يقدّم كلاهما نفس كمية الكربوهيدرات اللاّزمة لمدّ الجسم بالطاقة من أجل التمرينات القاسية، وكذلك الألياف، لكن تحتوي البطاطا الحلوة على فيتامين A. في حين يُشير جدل آخر إلى أنّه يتم إعداد البطاطا بطريقةٍ غير صحيّة في كثير من الأحيان، ومع ذلك يوجد طرق أُخرى للاستمتاع بتناول البطاطا بعيداً عن المقالي والرقائق المشبعة بالزيوت.

فهل ينبغي عليكم تناول البطاطا إذاً؟

استناداً إلى هذه الأسباب الأربعة، لا يتخلّى بعض متّبعي ريجيم باليو غير الصارمين بمنهجهم عن البطاطا نهائيّاً، كون أنّ الخضار النشويّة لا تتعارض مع حمية الشّخص طالما أنّ هدفه الأساسيّ لا يركّز على التحكّم بمستويات السكّر في الدم أو على فقدان الوزن. لكن هنالك أشخاص آخرين يكتفون بأكل البطاطا الحلوة لأنّ مؤشّرها الجلايسيمي أخفض من البيضاء.

لذا يعتمد وجوب تناول البطاطا أو الابتعاد عنها ضمن نظام باليو الغذائي على ما تفضّلونه أنتم شخصيّاً. فإن لم يكن لها تأثير على شعوركم بالطاقة بعد أكلها، ولم يكن لديكم مانع بعدم اتّباع حمية باليو دقيقة 100%، فيمكن اعتبار البطاطا خياراً غذائيّاً جيّداً لكم.

Image Source: Shutterstock
Latest جمال