مثبت مكياج يستحق أن تشتريه
إليكِ نصيحة المكياج الرائعة التي غيّرت روتيني التجميليّ بالكامل
بدأ الأمر برمّته عندما علمتُ أنّني سأقوم بتطبيق مكياجي بنفسي لأكون وصيفة العروس في حفل زفاف صديقتي المقرّبة. ولأنّني كنتُ قد بكيت خلال كلّ حفلات الزفاف التي حضرتها في حياتي، فقد شعرت بالذّعر عندما فكّرت كيف سأقف عند مذبح الكنيسة المشمسة بجانب أعزّ صديقاتي، بينما تقطر الماسكارا والكونسيلر من وجهي، مع مكياج ذائب وعيون محمرّة كالدّم تحتها هالات سوداء. لا شيء من ذلك كان يبدو مساعداً على الإطلاق. كنت حينها حاملاً أيضاً، ممّا يعني أنّ جسمي كان حارّاً على الدوام (ما يجعل جبيني محمرّاً ويتصبّب عرقاً) وكنت عاطفيّة أكثر من المعتاد. يا إلهي.
غير أنّ محرّرات الجمال لدينا في المجلّة نصحنني ببعض أنواع الآيلاينر المضادّة للماء واقترحوا أن أجرّب مثبّت المكياج. حتى ذلك الحين، كنت أستخدم بخاخ التثبيت في عددٍ قليلٍ من المناسبات، إحداها عندما تزيّنت في صالون التجميل، إضافة إلى عدّة مرّات أُخرى في الكليّة عندما شاركتني إحدى صديقاتي بخّاخها قبل الخروج من المنزل. كنت أعتبر ذلك منتجاً للفتيات المهتمّات بالتجميل فعلاً – أي اللّواتي يستخدمن كريم الأساس والهايلايتر، واللّواتي يعرفن كيفيّة رسم كحل العينين السائل. أنا لست واحدة من أولئك النّاس، فمع روتيني الأكثر بساطة، لم يكن مثبّت المكياج يستحق العناء تماماً.
لكن عندما أدركت أنّني سأكون وصيفة العروس وأنا حامل، أحسست أنّ الوقت المناسب قد حان لتجربته —كنت بحاجة إلى كلّ مساعدة أستطيع تحصيلها حقّاً— لذا قمت بالاطّلاع على قائمتنا لأفضل بخّاخات تثبيت المكياج بغية العثور على خيار قد يناسبني. وباعتبار أنّ لديّ بشرة حسّاسة جدّاً أصبحت حتى أكثر حساسيّة خلال الحمل، قمت --بعد قراءة بعض التقييمات والتحقّق من قوائم المكوّنات-- بشراء مستحضر All Nighter Long-Lasting Makeup Setting Spray من Urban Decay (بسعر 31$ دولار أمريكي؛ 114 درهم إماراتي/ريال سعودي)، فهو خالٍ من الزيوت والبارابين.
دعيني أخبركِ هنا بأنّني لا أتلقّى الإطراءات حول مكياجي عادة. فأنا من الفتيات اللّواتي لا يستخدمن سوى خافي العيوب، والماسكارا، وآيلاينراً بسيطاً فقط، وبحلول نهاية اليوم، يفقد كحل العينين تخطيطه ويتلاشى خافي العيوب بشكل طبيعيّ.
لكن لدهشتي فقد بقي مكياجي على حاله طوال حفلة الزفاف (وبدا أكثر تألّقاً بطريقة ما). إذ منحني المثبّت مظهراً مشرقاً لا أحظى به عادةً بسبب برونزر البوردة الذي أستخدمه، ولم أكن بحاجة إلى إعادة تطبيق الماسكارا أو الكحل كما أفعل عادةً. فحتى بعد قضاء ساعات في الشمس، وفي صالة الرقص، وذرف الدّموع خلال الحفل، بقي مكياجي غير باهظ الثمن ذاك متماسكاً. شعرت حينها وكأنّ معجزة حقيقيّة تحصل معي خلال حملي.
إلّا أنّ العنصر المعجزة الذي يعود الفضل إليه بالفعل هو البخّاخ المثبّت، الذي أستعمله الآن في كافّة عطلات نهاية الأسبوع تقريباً. هل سأحضر مأدبة شواء نهاريّة مثلاً؟ لم يعد العرق مشكلة بالنّسبة لي. هل سأذهب لحضور حفلة راقصة طوال اللّيل؟ ليس هنالك ما يقلقني بعد الآن، إذ سأغادرها بنفس المظهر الذي جئت به تقريباً.
حسناً، قد لا يُغيّر هذا المنتج حياتكِ بالكامل، لكنّه سيرتقي بإطلالة مكياجكِ إلى حدّ كبير حتماً.