5 خطوات فعالة ستساعدكم على تحفيز ذكاء أطفالكم دون الحاجة إلى الخروج من المنزل

بما أنّنا نؤمن تماماً أنّ هنالك دائماً وجهاً آخراً بل ومشرقاً جداً لكلّ ما يعترض حياتنا من صعوبات، فنحن نركّز جهودنا كلّها الآن على إيجابيات الفترة الحالية –رغم التوتر الكبير الذي تحمله في طياتها– لنتمكّن من تحقيق بعض الإنجازات التي لطالما تمنّينا أن تُتاح لنا الفرصة لتحقيقها.

إذ رغم الضغط الكبير الذي قد يشعر به الكثيرون الآن نتيجة للاضطرار إلى البقاء في المنزل لفترات طويلة تفادياً للإصابة بفيروس كورونا وزيادة حجم انتشاره، لكن إن فكّرنا بالأمر من منظور مختلف فربما تكون هذه هي الفترة الذهبية للجلوس مع أطفالنا والسعي إلى تنمية مهاراتهم وتحفيز قدراتهم وتغذية حسّ الإبداع والذكاء لديهم بالفعل.

في الحقيقة، لا نعني بذلك أنّ الأمر بسيط ولا يحتاج إلى جهد منكم بالتأكيد، لكن إن عرفتم كيف توجّهون أطفالكم بشكل صحيح، فسيتحوّل الوقت الذي تقضونه معهم إلى سلسلة متتالية من المتعة والسعادة دون شكّ.

وكعادتنا، لنوفّر عليكم عناء البحث ولنمنحكم بعض الأفكار لتسلتهموا منها ما يناسب أطفالكم ، جمعنا لكم هنا 5 أفكار أساسية ستساعدكم على تحفيز قدرات أبنائكم الذهنية والبدنية معاً في وقت واحد:

1. نموا حب القراءة والمطالعة لدى أطفالكم: حيث يمكنكم أن تجلبوا لهم بعض القصص والورايات وتشاركوهم جلسات القراءة تلك لتُشعروهم بمتعة المطالعة أكثر وتساهموا في تنمية قدراتهم العقلية وتساعدوهم على توسيع مداركهم وخبراتهم في الحياة.

2. ساعدوا أبناءكم في إيجاد المجال الإبداعي الذي يستهويهم: فسواء كانوا يميلون إلى الرسم، أو نظم الشعر، أو الكتابة، أو النحت، أو أيّ مجال آخر، شجّعوهم على تعزيز ثقتهم بأنفسهم عبر الإطراء على أعمالهم ومساعدتهم في تطويرها بشتى الوسائل الممكنة (وما أكثرها الآن مع كلّ هذا الكمّ الهائل من المنصات التعليمية الافتراضية في عصرنا الحالي).

3. ازرعوا حبّ الرياضة في قلوبهم: فرغم عدم قدرتكم الآن على الخروج للتمرّن في النوادي والصالات الرياضية، لكن يمكنكم بالتأكيد إيجاد الكثير من البدائل الرياضية المنزلية، كالقفز بالحبل وتمارين الضغط وغيرهما الكثير. نظموا تحديات رياضية بينكم وبينهم، وكافئوهم على كلّ إنجاز يحققونه حتى تزداد حماستهم أكثر وتصبح الرياضة جزءاً أساسياً في حياتهم. وتذكروا دائماً المثل القائل "العقل السليم في الجسم السليم".

4. شجعوهم على التنافس في ألعاب الذكاء: إذ لِمَ لا تستغلون طاقة الأطفال وحبّهم للعب بتنظيم المنافسات فيما بينهم في ألعاب التركيز والذكاء، كألعاب حلّ الألغاء، ومكعبات روبيك الشهيرة، والشطرنج، وغيرهم؟ الأمر بسيط للغاية، لكنّ نتائجه ستثير ذهولكم حتماً. وإن أردتم مفعولاً أقوى، فشاركوا أنتم أنفسكم في تلك المنافسات لتكتشفوا بعد فترة أنّهم سيفوزون عليكم بذكائهم وليس بتساهلكم معهم فعليّاً.

5. اجلبوا لهم أفلاماً تعليمية شيقة تناسب أعمارهم الصغيرة: وبالنسبة لنا، ليس هنالك ما هو أفضل من أفلام الخيال العلمي التي تساعدهم على إفساح المجال أمام خيالهم ليجوب الآفاق وتدفعهم إلى التفكير خارج الصندوق، على أمل أن يكونوا من صنّاع التغيير في المستقبل القريب.

هذا وإلى جانب ذلك كلّه، تأكدوا من الإجابة على كافة تساؤلات أطفالكم (بما يناسب أعمارهم بالطبع)، حتى تُشبعوا رغبة المعرفة والتعلّم لديهم. والأهمّ من ذلك أيضاً، هو الحرص على تعليمهم كيف يسألون، ومتى، وأين، وعلى من يطرحون أسئلتهم.

نعم، للحجر المنزلي جانب مشرق بالطبع!