Skip Nav

نادين لبكي تفوز بجائزة السعفة الذهبيّة في مهرجان كان السينما

مُخرجة أفلام لبنانيّة دخلت التاريخ من أوسع أبوابه للتوّ في مهرجان كان السينمائيّ، لكن لا تفترضوا أنّ لهذا السبب علاقة بالأمر

فازت اللبنانيّة نادين لبكي للتوّ بأكثر جائزة مرموقة في مهرجان كان السينمائيّ 2018؛ لتكون بذلك أوّل سيّدة عربيّة تنال هذه الجائزة (ترشحّت لها امرأة لبنانيّة أُخرى وهي هايني سرور عام 1974) وثاني امرأة على الإطلاق تفوز بها (فقد حازت عليها الأستراليّة جين كامبيون عام 1993 عن فيلم The Piano).

وفي الكلمة التي أعقبت فوزها، أعربت نادين عن تقديرها لبلدها لاستقباله أكبر عددٍ من اللّاجئين على مستوى العالم، رغم "عدم امتلاكه الوسائل الكافية لتلبية احتياجات سكّانه". كما قالت أيضاً بأنّها "خجلة من نفسها نوعاً ما" لارتدائها فساتيناً جميلة (ففساتينها بمهرجان "كان" من تصميم إيلي صعب) وهي تروّج لفيلم "عن صبي يقاضي والديه في المحكمة لأنّهما أنجباه إلى حياةٍ بائسة".

أثناء تسلّمها جائزة السعفة الذهبيّة عن فيلمها "كفرناحوم"، كرّست لبكي هذا الفوز للممثّلين الجدد المنتمين لبيئاتٍ فقيرةٍ في فيلمها، مضيفةً أنّها تأمل أن تُسمَع أصواتهم بشكلٍ أكبر بفضل الفيلم، بحسب صحيفة The Sun Daily. لكنّ لبكي أرادت إيضاح نقطة هامّة، وهي أنّها ستنزعج إن افترض النّاس أنّ فوزها كان نتيجة لحركة metoo# النسائيّة. فقد قالت لـ"وكالة فرانس برس" بأنّ الأمر سيكون "مثيراً للسخط" إن أرجع الجمهور سبب فوزها إلى نوع جنسها، مشيرةً إلى أنّ ذلك سيكون بمثابة القول: "أنتِ هنا لمجرّد أنكِ امرأة".

تجدر الإشارة إلى أنّه منذ فضيحة هارفي وينشتاين الجنسيّة، بدأت صناعة الأفلام على ما يبدو تحقّق إنجازات هامّة فيما يتعلّق بدمج النساء وحصّة المرأة في فرق الأفلام وطواقمها. يعود الفضل بذلك إلى حملة قادتها ممثلات هوليوود، بمشاركة النجمة كيت بلانشيت رئيسة لجنة تحكيم مهرجان كان السينمائيّ.

لا تتفق لبكي مع ذلك بالضّرورة. حيث تقول بأنّ البتّ بضرورة وجود مساواة في صناعة السينما لا يعني أن يكون الفوز من نصيب النساء بشكلٍ مضمونٍ دائماً. كما تُشير إلى أنّه لا ينبغي اختيار الأفلام الفائزة بناءً على تكافؤ الجنسين، بل يجب أن تستند إلى قيمة العمل.

لذا إذا اعتقد أحدهم أنّ فوز لبكي جاء بسبب كونها أنثى، فسيكون مخطئاً تماماً بالتأكيد.

وبصرف النّظر عن أنّ الفيلمين الآخرين الوحيدين الذين أخرجتهما لبكي وهما "كراميل" و"وهلأ لوين؟"، كانا قد عُرضا سابقاً في مهرجان كان بعامي 2007 و2011 على التتابع، فقد حظي فيلمها "كفرناحوم" بتصفيقٍ حارٍّ دام حتّى 15 دقيقة بعد عرضه لأوّل مرة في مهرجان "كان" قبل بضعة أيام، كما فاز الفيلم بصفقة لتوزيعه مع شركة Sony Pictures Classics مباشرةً بمجرّد انطلاقته.

في الواقع، لقد اشترت Sony Pictures Classics حقوق عرض الفيلم في أمريكا الشماليّة، وأمريكا اللاتينيّة بمبلغ 1.3$ مليون دولار أمريكيّ، وهي تخطّط لإطلاقه بالتزامن مع موسم جوائز الأوسكار (ما يعني أنّنا قد نرى لبكي في حفل توزيع جوائز الأكاديميّة أيضاً خلال العام المقبل)، وفقاً لما جاء في موقع Deadline.

هذا ما يمكننا وصفه بالفوز العظيم والهامّ بالفعل.

A post shared by Nadine Labaki (@nadinelabaki) on

Latest ‫مشاهير وترفيه