Skip Nav

كيف ألهمت الأميرة مارجريت توقعات الأبراج الشمسية

لهذا السبب يعود الفضل إلى الأميرة مارجريت في وجود توقّعات الأبراج التي تقرؤونها كلّ صباح

كيف ألهمت الأميرة مارجريت توقعات الأبراج الشمسية
Image Source: Getty / Victor Blackman

هل تعلمون أنّ لتوقّعات برجكم التي تقرؤونها كلّ يوم في الصحف، أو المجلّات، أو على مواقع الويب المفضّلة لديكم ارتباط وثيق بالأميرة مارجريت؟ نعم، الأميرة مارجريت ولا أحد سواها – الشقيقة الصغرى للملكة إليزابيث الثانية، والتي اتّصفت بالحنكة البريطانيّة الشديدة، وبحياتها العاطفية التي تصدّرت العناوين الرئيسيّة، وعاداتها الروتينيّة المترفة في الصباح. فرغم أنّ الأمر قد يبدو جنونيّاً، إلّا أنّ مارجريت هي السبب الوحيد وراء توقّعات الأبراج الشمسيّة حقيقةً. ربّما تتساءلون كيف لهذا أن يكون ممكناً، أليس كذلك؟ سنخبركم بالأمر: إذ يشرح لنا الصحفيّ كريغ براون في كتابه الجديد المبتكر عن سيرة حياتها، Ninety-Nine Glimpses of Princess Margaret، كيف أصبحت أعمدة توقّعات الأبراج اليوميّة والأسبوعيّة على ما هي عليه، والفضل يعود بذلك لأحد المنجّمين ولأميرة حديثة الولادة. لذا، وبصفتي أعشق كلّاً من علم التنجيم والعائلة الملكية البريطانيّة، فقد أصبت بدهشةٍ كبيرةٍ فعلاً.

حيث ولدت سمو الأميرة مارجريت روز يوم الـ21 من أغسطس 1930 لدوق ودوقة يورك آنذاك، اللّذين تسلّما العرش بعد سنوات قليلة فقط من ذلك، وأصبحا الملك جورج السادس والملكة إليزابيث، الملكة الأم. لقد كانت مارجريت تحتلّ المرتبة الرابعة في تسلسل وراثة العرش عندما ولدت، وكما جرت تقاليد ولادة الأمراء، فقد تمّ الاحتفاء بقدومها إلى هذا العالم عبر إطلاق المدافع الاحتفاليّة، وصور البورتريه، وبكمّ هائل من الأخبار الصحفيّة طبعاً. لكنّ جون غوردن، محرّر صحيفة Sunday Express في لندن، ووفقاً لما كتبه المؤلّف كريغ براون، "كان يجد صعوبة في التوصّل إلى زاوية جديدة عن أخبار ولادة فرد آخر من العائلة المالكة". ثم أتى بفكرة أن يطلب من شيرو، وهو منجّم وقارئ كفّ مشهور خلال ذلك الوقت، أن يتنبّأ بما سيحدث خلال حياة تلك الأميرة حديثة الولادة. تواصل غوردون حينها مع شيرو –اسمه الحقيقي هو وليام جون وارنر– إلّا أنّه كان مشغولاً، لذا قام مساعد شيرو، وهو رجل يدعى ر. آتش. نايلور، بتولّى هذه المهمّة عنه.

بعد ذلك تمّت طباعة مقال نايلور الذي يحمل عنوان "What the Stars Foretell For the New Princess" (مالذي تتنبّأ به النّجوم عن الأميرة الجديدة) في صحيفة Express يوم الأحد التالي، أي بعد أربعة أيام من ولادة مارجريت. وقد كانت الفكرة جديدة إلى درجة أنّ مقدّمتها تضمّنت شرحاً عنها يقول:

"الجميع مهتمون بالمستقبل. هل يمكن أن نتنبّأ به بواسطة النّجوم؟ سيحكم قرّاء صحيفة Sunday Express على ذلك بأنفسهم بعد قراءة المقال التّالي، والذي يخبركم بما هو متوقّع أن يحدث خلال ما تبقّى من الشهر. لقد أدرج السيّد نايلور في المقال توقّعات نجميّة مثيرة للغاية – تعتمد على حالة الكواكب في السّاعة التي يولد فيها الشخص".

وفقاً لكتاب Ninety-Nine Glimpses، فقد تنبّأت الزاوية بأن مارجريت ستحظى "بحياة حافلة بالأحداث" (حسناً، لا شكّ في ذلك طبعاً) وأنّ "أحداثاً ذات أهميّة كبيرة للعائلة المالكة والأمة" ستحدث في الوقت الذي تبلغ فيه مارغريت سنّ السّابعة. لقد حقّقت مقالة التنبؤ التي كتبها نايلور نجاحاً هائلاً، وانتهى المطاف بتكليفه من قبل جون غوردون لكتابة المزيد من التوقّعات النجميّة العامّة لتتمّ طباعتها على مدى الأشهر القليلة اللّاحقة. كانت إحدى نبوءات نايلور الأكثر شهرة تقول أنّ "طائرة بريطانيّة ستتعرّض للخطر بين 8 و15 أكتوبر". ورغم أنّها لم تكن بغاية الدقّة، إلّا أنّه كان محقّاً: فيوم 5 أكتوبر من العام 1930، تحطّمت مركبة R101 الجويّة في فرنسا، ممّا أسفر عن مقتل 48 شخصاً. وقد أدّى هذا التوقّع إلى بلوغ شهرة نايلور مستويات عالية، وسرعان ما عرض غوردون على ر. نايلور عموداً أسبوعيّاً في صحيفةSunday Express ، يتضمّن توقّعات لأبراج جميع القرّاء حسب أعياد ميلادهم. أطلق عليه حينها اسم "Your Stars" (نجومكم).

Latest ‫مشاهير وترفيه