هؤلاء السيدات المسلمات يساعدن في جعل العالم مكاناً أفضل - لذا نشكرهنّ ونحييهنّ من أعماق قلوبنا

الأميركية الأردنية أماني الخطاطبة هي كاتبة، وناشطة، وسيدة أعمال، إضافة إلى دخولها عالم السياسة الآن. من خلال تأسيسها لعلامة Muslim Girl (أي الفتاة المسلمة)، وهي منصة إعلامية تتناول في محتواها الصور النمطية للمرأة المسلمة، تعيد الخطاطبة منذ نحو عشر سنوات سرد قصص حياة النساء المسلمات، ممّا يسمح لهنّ بالتعبير عن أنفسهنّ بدلاً من ترك الآخرين يتحدّثن عنهنّ. وُلدت فكرة منصّة "Muslim Girl" من رحم الحاجة إلى إعادة صياغة الفكر العام حول المرأة المسلمة وتحطيم الفرضيات التي تقدّم المرأة المسلمة على أنّها سيدة صامتة لا تدافع عن حقوقها.

مع تمتّعها بعدد لا يحصى من التكريمات، بما في ذلك إدراج اسمها ضمن قائمة مجلّة فوربس لسيّدات الأعمال البارزات دون سن الـ30، وتسميتها من بين السيدات الأمريكيات المسلمات الـ25 الأكثر تأثيراً بحسب وكالة CNN الإخباريّة، ليس هنالك ما يمنع السيدة المؤثرة هذه من أن تكون قدوة ومثلاً أعلى لغيرها من النساء بالتأكيد. حسناً، ما الشيء الذي برزت فيه كذلك؟ في أبريل الفائت من هذا العام، أعلنت السيدة البالغة من العمر 27 عاماً هذه عن ترشّحها لمنصب رسمي في الدائرة الانتخابيّة السادسة لولاية نيوجيرسي. وبذلك أصبحت الخطاطبة أول امرأة مسلمة تترشح لمنصب فيدرالي في ولايتها. وهي أصغر امرأة تقوم بذلك على الإطلاق. ستحظى أماني بصوتنا بالتأكيد.

الليبية الأمريكية نور تاجوري هي صحفية، وناشطة، ومنتجة، وملكة حقيقيّة عندما يتعلق الأمر بتغيير المفاهيم السائدة وكسر الصور النمطية. خذي ثانية لاستيعاب ما نعنيه هنا – كانت نور أول امرأة مسلمة محجبة تظهر في مقالة ضمن مجلة بلاي بوي، التي اختارت أن تعرض سبعة من المتمردات على ثقافتهن. أثار ظهورها ذاك جدلاً حاداً، ويمكننا القول أنّه بالضبط ما أرادت تاجوري تحقيقه، مشيرةً إلى أنّه كان جزءاً من حملتها لتحطّم الصورة النمطية للمرأة المسلمة أنّ ارتداء الحجاب بالنسبة لها هو خيار "للخضوع".

إلا أن تاجوري كانت صريحة للغاية فيما يتعلق باختيارها ارتداء الحجاب، حيث قالت موضحة: "لقد كان بمثابة تذكير شخصي دائم ومستمر بأنّني أعيش من أجل قضيّة أكبر مني".

رغم بلوغها من العمر 26 عاماً فقط، تمثّل تاجوري نموذجاً قويّاً ومؤثراً بالفعل. حيث تظهر في بث البودكاست الخاص بها على نحو حقيقي، ومؤثّر، ودون أيّ فلاتر. أمّا بالنسبة لأحدث مشاريعها، والذي يحمل عنوان The Process، فهو عبارة عن سلسلة مقابلات تتناول أهمية الرحلات الفردية التي يقوم بها الناس في طريقهم إلى القمة. مشروع بسيط ومتواضع بالفعل لكنّه ملهم للغاية حقّاً.

عندما تعتقدين أنّه ليس بإمكان ابتهاج محمد الوصول إلى مستوى جديد من الروعة، تفعل شيئاً مميزاً بشكل لا يصدق بحيث تجعلكِ تعيدين التفكير بمعنى كلمة "رائع" حقّاً. نعلم أنّنا قد نبدو معجبين بها بشكل مبالغ فيه، لكن ليس لدينا أيّ مشكلة في ذلك حقّاً، وإليك السبب: خلال دورة الألعاب الأولمبية التي أُقيمت في ريو دي جانيرو عام 2016، حصلت محمد على ميدالية برونزية في مسابقة فريق المبارزة بالسيف. وهي أول رياضية أمريكية مسلمة تحصل على ميدالية أولمبية. كما تعتبر ابتهاج كذلك أول امرأة أمريكية مسلمة ترتدي الحجاب أثناء التنافس مع الفريق الأولمبي الأمريكي. مثيرة للإعجاب، أليس كذلك؟ لهذا السبب نحبها كثيراً. الطريقة التي تحدثت بها عن معاناتها في كتاب مذكراتها "فخورة بنفسي: كفاحي من أجل حلم أمريكي بعيد المنال"، عززت من مكانتها كقدوة للأُخريات. حيث تشرح قائلة: "لقد كتبته مع وضع الفتيات الشابات في عين الاعتبار. أريدهنّ أن يشعرن بالإلهام من قصتي".

وتشمل أبرز ملامح حياتها المهنية اللامعة الأُخرى إطلاق خط ملابس خاصّ بها تحت اسم Louella، إضافة إلى تأليف أول كتاب أطفال لها، والذي يحمل عنوان "The Proudest Blue: A Story of Hijab and Family". لكن هل تودين معرفة أكثر لحظة مفضلة لدينا من جراء نجاحها البارز ذاك؟ حسناً، عندما قامت شركة "ماتيل" بتصميم أول دمية باربي محجبة على هيئة ابتهاج محمد نفسها، الأمر الذي يضمن تمكين ملايين الفتيات المسلمات في كلّ مكان من رؤية أنفسهنّ مُمَثَّلات في هذا العالم منذ سن مبكرة جداً.