Skip Nav

زين الرفيع يتلقّى حفاوة بالغة على فيلم كفرناحوم

لن تستطيعوا إخفاء دموعكم عندما تشاهدون المشهد المؤثّر لفوز هذا الطفل السوريّ اللاجئ في مهرجان كان السينمائيّ

فاز فيلم "كفرناحوم" الآن بالسعفة الذهبيّة المرموقة في مهرجان كان السينمائيّ 2018، لتكون مخرجته نادين لبكي بذلك أوّل امرأة عربيّة تتمكّن من الحصول على هذه الجائزة. وإن لم تروا ذلك سبباً كافياً لاستثارة دموعكم، فندعوكم لمشاهدة ردّة فعل الصبيّ الصغير الذي شارك بالبطولة إذاً.

إذ قوبل الطفل زين الرفيع بحفاوةٍ بالغةٍ وتصفيقٍ حارٍّ استمرّ لمدة 15 دقيقة بعد عرض الفيلم لأول مرّة، حيث أُذهل الحضور جدّاً بأدائه لدور طفل مُهمل بالشارع أبواه فقيران جدّاً لدرجة أنّهما لا يستطيعان تحمّل تكلفة رسوم تسجيل ولادته حتّى. ممّا يعني أنّه عاش دون أيّ أوراق تثبت هويّته، كما لم يتكّمن من ارتياد المدرسة، أو الحصول على الرعاية الصحيّة. وعندما يبيع والديه شقيقته البالغة من العمر 11 سنة للزواج من أجل بضعة دجاجات، يهرب منهم ثم يقاضيهم في النّهاية على إنجابه وجلبه إلى الحياة من الأساس.

الفيلم مؤثّرٌ جدّاً، لكنّ ما يعتصر القلب أكثر هو أنّ الصبي زين الرفيع، البالغ من العمر 13 عاماً، وقبل أن يقوم بأداء دوره الأول في التمثيل، كان يعمل كفتىً لتوصيل الطلبات في بيروت، وقد بدأ منذ فترةً قصيرة بتعلّم قراءة وكتابة اسمه لأنّه لم يكن يذهب إلى المدرسة"، وفقاً لما جاء في صحيفة Egypt Today المصريّة.

غريبٌ فعلاً كيف يُمكن للفنّ أن يحاكي الحياة أحياناً.

"لقطة من فقرة التصوير مع نادين لبكي وخالد مزنر وطاقم فيلم كفرناحوم خلال حفل جوائز كان 2018".

في مقطع الفيديو الذي نُشر له، يُطلّ زين باكياً بينما تُعانقه لبكي مُخرجة الفيلم والتي مثّلت فيه أيضاً.

من جهتها، قالت لبكي في حديثٍ لها مع "وكالة فرانس برس" أنّه وبالرغم من إبرازها دائماً لبطولات النساء ونضالهنّ نظراً لدرايتها بهذه المواضيع، لكنّها "لا تشعر بأنّها مُجبرة على الحديث عن المرأة لمجرّد أنّها امرأة" فهناك "قضاياً أُخرى تشغلها الآن".

جاءتها فكرة الفيلم أثناء عودتها إلى منزلها من حفلة في إحدى اللّيالي، إذ شاهدت حينها امرأة تتسوّل في شوارع لبنان مع طفل نائم بين ذراعيها. بعد ذلك، أصبحت لبكي تصبّ كلّ تفكيرها على الأطفال "المنسيّين"، الذين أهملهم نظام أسريّ خاذل لا يعرف كيف يتعامل مع حالتهم. يُضاف إلى هذا أيضاً محنة اللّاجئين السوريّين، وقضايا العبوديّة الحديثة، والمعاملة السيّئة للأطفال. كلّ ذلك ألهم لبكي لكتابة فيلم لا يدور موضوعه حول الاحتفاء بالحياة، بل النّقيض من ذلك تماماً.

والنتيجة كانت رائعة بالفعل.

"أداء مذهل من زين الرفيع في فيلم كفرناحوم حرّك مشاعر الكثيرين في حفل جوائز كان. هل سيفوز بالسعفة الذهبيّة؟".

Latest ‫مشاهير وترفيه