بعد ترشيحه لمهرجان فينيسيا السينمائي، السعودية تختار هذا الفيلم من جديد لتمثيلها في حفل جوائز الأوسكار 2020

مع دنو موعد حفل جوائز الأوسكار بدورته الـ92، بدأت الدول باختيار الأفلام التي ستمثلها في هذا الحدث العالمي البارز فعلياً. وعلى خطى الدول العربية الأُخرى التي رشحت أفلامها للجائزة عن فئة "أفضل فيلم عالمي"، اختارت لجنة جوائز الأوسكار السعودية فيلم "المرشحة المثالية" للمخرجة هيفاء المنصور كمنافس عن فئة الأفلام الروائية الدولية الآن.

و"المرشحة المثالية" هو فيلم يتصدر بطولته كلّ من ميلا الزهراني، ونورا العواد، وغيرهما. تم إنتاجه بشكل مشترك من قبل شركة المنصور للإنتاج في المملكة العربية السعودية وشركة برلين جيرهارد ميكسنر ورومان بول من شركة Razor Film Produktion. هذا فضلاً عن كونه الفيلم العربي الوحيد الذي شارك في المسابقة الرسمية بالدورة الـ76 من مهرجان فينيسيا السينمائي، وقد حظي باستحسان كبير وردود فعل إيجابية من قبل الجمهور والنقاد.

تدور أحداث الفيلم حول طبيبة سعودية "مريم"، تعاني من مشاكل بعضها بسيط، مثل عدم تمهيد الطريق أمام المركز الطبي الذي تعمل به، أو جوهري مثل تعرضها للتمييز الجنسي فى عملها، وعندما ترغب فى السفر إلى مؤتمر فى دبي تكتشف أنّ تصريح السفر الخاص بها بحاجة للتجديد، (حيث لا يسمح للسيدات السعوديات بالسفر دون موافقة ولي أمرهن)، ليحول سفر والدها الذي يعمل في فرقة فنية دون ذلك. يقودها فشل خطتها في السفر بالصدفة إلى ترشيح نفسها للانتخابات البلدية فى محاولة منها لإحداث فارق، وأمام رغبتها فى كسر تقاليد مجتمع محافظ، تواجه الشابة السعودية تحديات كبيرة تحاول تجاوزها بدعم عائلتها.

هذا وتأتي السعودية ضمن قائمة الدول العربية التي رشحت أفلامها لجائزة أوسكار عن فئة أفضل فيلم عالمي، من بينهم مصر بفيلم "ورد مسموم"، والمغرب بـ"آدم"، ولبنان بـ"1982"، والجزائر بـ"بابيشا"، وفلسطين بـ"It Must Be Haven" وتونس بـ"ولدي".

يذكر أنّها المرة الثالثة التي ترشح فيها السعودية فيلماً للمسابقة، حيث كانت المرة الأولى من نصيب "المنصور" بفيلمها الأول "وجدة" عام 2013، ثم فيلم "بركة يقابل بركة" للمخرج محمود الصباغ، بعد 3 أعوام.

رغم ابتعادها عن المشهد الفني العالمي لفترة طويلة من الزمن، تمكنت السينما السعودية من رسم ملامحها بسرعة والتصدر بمكانة بارزة على الخارطة الدولية فوراً بالفعل!