Skip Nav

أروع 5 وجهات سياحية عربية لعطلة الصيف 2019

مع اقتراب عطلة عيد الأضحى، إليكم أروع 5 وجهات سياحية عربية تضاهي بسحرها أشهر الأماكن في أوروبا

في مثل هذا الوقت من كلّ عام، يفرض الصيف علينا لهيب طقسه الحارق، ليجبرنا على التفكير بالهرب فوراً إلى أقرب ملاذ سياحيّ يقينا الحر الشديد ويمنحنا شيئاً من الراحة والاسترخاء بعيداً عن أعباء العمل وروتين الحياة الرتيب. غير أنّه وبالرغم ممّا تشتهر به الدول الأوروبيّة من جمال طبيعتها وتميّز خدماتها الترفيهيّة، لكن يبقى الوطن العربي مليئاً بالكنوز السياحية المكنونة التي قد يجهلها الكثيرون.

لذا، ومع اقتراب موعد عطلة عيد الأضحى المبارك، جمعنا لكم هنا قائمة من 5 وجهات سياحية عربية ستجمع لكم بين سحر الشرق وحضارة الغرب معاً في جوّ يمزج عبق التاريخ بروح العصر والحداثة.

صلالة - سلطنة عمان:

قد لا يعلم الكثيرون عن مدى شهرة سلطنة عمان في مجال السياحة حقيقةً، لذا فربما يفاجئكم ما سنخبركم به الآن عن مدينة صلالة الساحرة. فإلى جانب كونها المركز التجاري والإداري لمحافظة ظفار بالسلطنة، تعتبر صلالة العاصمة التجاريّة والسياحية للدولة.

حيث تتميز الوجهة الساحلية الاستثنائية هذه بكثرة المناطق الطبيعية الخلابة فيها؛ مثل: وادي دربات، وشاطئ المغسيل، وشاطئ فزايا، وكهف المرنيف، وينابيع عين أثوم، وسهل أتين، وعين رزات، ناهيكم عن وجود العديد من المعالم التاريخية كمدينة سمهرم الآثرية وقبر سيدنا أيوب عليه السلام.

هذا وتشتهر المدينة باللبان والبخور إضافة إلى انتشار شجر النارجيل الاستوائي الذي ينتج ثمرة شبيهة بثمرة جوز الهند، فضلاً عن كثرة فاكهة الفافاي والموز بها.

لكن ماذا عن المطبخ العماني؟ هل سبق لكم وأن قطعتم مسافة طويلة لتجربة وجبة شعبية ما من قبل؟ حسناً استعدوا لتجربة الأمر إذاً. إذ لن تفكروا بالعودة من عروس السياحة العمانية هذه ما لم تتذوقوا مجموعة من ألذ أطباقها الشعبية كالمضي، والمعجين، والعصيدة، فضلاً عن المأكولات سريعة الإعداد التي يحرص الزوار على تذوقها دائماً مثل: الخبز العماني، واللقيمات، والقروص، والكبسة، والقصابية، والقبولي، وغيرها.

وعليه، إن كانت تجربة الاتحاد مع الطبيعة واستنشاق الهواء العليل هو ما تبحثون عنه لرحلتكم القادمة، فنراكم في صلالة إذاً!

البتراء - الأردن:

عندما نتحدث عن أهم المواقع الأثرية في المنطقة، تبرز مدينة البتراء الأردنية كواحدة من أروع الكنوز العربية وأكثرها سحراً وإثارة للدهشة على الإطلاق. حيث تتميز بعمارتها الفريدة كونها مدينة منحوتة في الصخر وردي اللون بأسلوب يعكس الفنون المعمارية القديمة لحضارات متنوعة.

غير أنّ مكانتها الهامة لا تنحصر بتميزها على مستوى دول المنطقة نهائيّاً، إذ تندرج المدينة ضمن قائمة مواقع التراث العالمي لليونسكو جنباً إلى جنب مع قائمة عجائب الدنيا السبع الشهيرة.

تمتلك البتراء عدداً من أشهر المواقع والصروح الصخرية والأبنية الحجرية الأثرية حول العالم والتي يأتي السيّاح لزيارتها من كافة أرجاء المعمورة؛ مثل: السيق، وخزينة فرعون، والشارع المُعمّد، والمعبد الكبير، ومتحف البتراء، والدير البيزنطي، وقصر النحر العالي، وجبل هارون، وضريح المسلات، إضافة إلى وادي موسى، الذي يعتبره البعض جزءاً من المدينة كونه يقع على مشارفها فعليّاً.

هذا ولا تكتمل روعة المكان دون تناول أشهى المأكولات المحلية فيه. حيث يمكن وصف المطبخ الأردني بمطبخ المواهب المفاجئة بامتياز، فعندما تجتمع التوابل المميزة مع المحتويات الطازجة ويندمج ذلك كله مع ثقافة الطعام الثرية، تكون النتيجة واعدة واستثنائية بكافة المقاييس حتماً. من أشهر الأكلات الأردنية: المنسف، والرشوف، والمجللة، والمكمورة، والزرب، ناهيكم عن الحلويات اللذيذة كالكنافة والهريسة.

من جانب آخر، ورغم أنّ المدينة تعتبر منطقة أثرية بامتياز، إلاّ أنّها مخدّمة بالكثير من الفنادق (البسيطة والفاخرة)، لذا فلا داعي للقلق نهائيّاً من صعوبة العثور على مكان للإقامة خلال زيارتكم لها، بصرف النظر عن الميزانية. ناهيكم عن فكرة الإقامة في الصحراء لعشاق التخييم، الذين سيحظون فيها بتجربة ممتعة ستمنحهم جرعة عالية من الهدوء وصفاء الذهن.

أنفة - لبنان:

عندما تسألون أحدهم عن أجمل الأماكن لزيارتها في لبنان، فغالباً ما تكون الإجابات في الحقيقة مرتبطة بالعاصمة بيروت وضواحيها، التي لا يختلف اثنان على جمالها بالطبع. لكن هل سمعتم من قبل بالنسخة اللبنانية من جزيرة سانتوريني اليونانية الشهيرة؟ تعالوا نأخذكم معنا في جولة داخل مدينة أنفة، التي يلقبها أهلها بـ"أنفوريني"، إذاً.

حيث تتمتع أنفة بشاطئ نقي ذو مياه فيروزية تحيط به المنازل الصغيرة الجميلة زرقاء اللون في مشهد بديع يأسر القلوب ويجعل من التأمّل وحده نشاطاً يستحيل الملل منه.

لكن مع ذلك، تعد السباحة في المياه العذبة التي تعتبر من الأنظف في لبنان عموماً، إلى جانب الغطس الحر، واسكتشاف المغاور الصغيرة المتناثرة في المكان، ومشاهدة السلاحف البحرية التي تظهر من وقت لآخر بالقرب من الشاطئ، نشاطات أساسية تجذب السياح من كافة أنحاء العالم. ناهيكم عن المناطق الأثرية القريبة من المدينة والتي تروي فصولاً تاريخية هامة تعود للعصر الروماني، كبقايا قلعة قديمة والقنوات المائية، وأسرّة الملح.

هذا ورغم أنّ شهرة المطبخ اللبناني وروعة مأكولاته لا تخفى على أحد، لكن لا بدّ وأن ننصحكم بأن تتركوا متسعاً كبيراً للطعام في معدتكم قبل أن تتجهوا إلى المطاعم المجاورة لشواطئ المدينة، لا سيما إن كنتم تخططون لتناول المأكولات البحرية، التي تعتبر بحد ذاتها سبباً أساسيّاً لتوافد الزوار إليها.

فمن سيفكّر بتكبّد عناء السفر وقطع كل تلك المسافة إلى سانتوريني، بينما تتمركز أنفوريني على بعد خطوات منّا فقط؟

الإسكندرية - مصر:

كلّ من شاهد أغنية "ناسيني ليه" للنجم المصري الشهير تامر حسني وقع في غرام مدينة الإسكندرية دون شك. فقد فاجأتنا المدينة الملقبة بعروس البحر الأبيض المتوسط بجمالها الساحر، وأجوائها المفعمة بالحياة، ومعالمها الأيقونية الآسرة حقّاً.

تعتبر الإسكندرية إحدى أهم واجهات مصر البحرية، وتضم أكبر موانئ الدولة على البحر المتوسط، وتزخر بالكثير من الأماكن السياحية الفريدة من نوعها. حيث تحتضن المدينة العديد من المناطق السياحية والأماكن الأثرية والوجهات الاستثنائية التي تستقطب آلاف السيّاح إليها سنوياً من مختلف أنحاء العالم؛ ومن أشهرها: متحف الإسكندرية القومي، والمسرح الروماني، والمتحف اليوناني الروماني، ومول الإسكندرية سيتي سنتر، وقصر المنتزه، ومتحف الأحياء المائية، ومتحف المجوهرات الملكية، وحدائق وقصر أنطونيادس، وعمود السواري، وقلعة قايتباي، ومكتبة الإسكندرية الجديدة، وغيرهم الكثير.

أمّا بالنسبة للمأكولات الشعبية، فتعتبر الإسكندرية مملكة الأطعمة العجيبة والتاريخية بما في ذلك السمك بكافة أنواعه، والصيادية، والملوخية بالجمبرى، والحواوشي، والكبدة الاسكندراني، والسدق الاسكندراني، والجندوفلى، والمزيد.

لذا تبرز الإسكندرية كوجهة سياحية فريدة تجمع بين عراقة التاريخ، وجمال الطبيعة، ونمط الحياة الحديث والمعاصر.

مراكش - المغرب:

تعتبر عاصمة الإمبراطورية الأندلسية هذه من أروع المدن السياحية في المغرب، إذ تمتاز بجمالها الساحر وطبيعتها الخلابة ممّا يجعلها أروع مثال لامتزاج جمال الحاضر وروعة الماضي بتناغم شديد.

فبمجرّد وصولكم إليها، سيبدو كلّ شيء حولكم مثيراً للاهتمام بشكل ملحوظ. إذ ما إن تزول دهشتكم بسحرة الأفاعي والثعابين المنتشرين في كل مكان حتى يفاجئكم الكم الكبير من البازارات المزدحمة والباعة الجوالين أينما ذهبتم. حيث تمنح مراكش زوارها إحساساً بالمغامرة وجواً حيوياً فريداً، يجمع بين نمط الحياة النابض بالحيوية، والمعالم التاريخية العريقة، والثقافة المحليّة المميزة، والهندسة المعمارية الرائعة، والفنون، والمغامرات التي لا تنتهي.

تشمل الأماكن السياحية في مراكش العديد من المتاحف والمعالم الأثرية والمواقع السياحية الرائعة التي تجذب آلاف السيّاح؛ مثل: ساحة جامع الفنا، ومتحف مراكش، وحدائق ماجوريل، وأسواق المدينة التجارية، وجامع الكتبية، ومدرسة بن يوسف، وقصر الباهية، والقبة المرابطية، وحدائق المنارة، وسور مراكش، إضافة إلى الحمام التقليدي.

المأكولات المغربية لذيذ للغاية، وتناول الطعام في مراكش هو أحد أروع الأشياء التي تقدمها المدينة لزوارها مع مجموعة متنوعة من أطباق الطاجين، والأسماك، واللحوم، والمعجنات، والحلويات الشهية، غير أنّ تذوق الشاي المغربي بالنعناع الشعبي سيمثّل تجربة فريدة ستبقى عالقة في ذاكرتكم لفترة طويلة حتماً.

لذا فلهذه الوجهة خصوصية سياحية كبيرة تعكس الوجوه المتعددة لطابع المدينة، وتمنح عطلتكم نكهة مختلفة تماماً وسط أجواء مغربية آسرة بكلّ معنى الكلمة.

إن بدأتم تشعرون بالحيرة حول اختيار الوجهة الأجمل بين الخيارت الخمسة هذه، فالحل بسيط... زوروها جميعها!

Image Source: Pexels/Asad Photo Maldive
Latest ‫مشاهير وترفيه