حمية بطيخ الكيتو
هل يمكنكم تناول البطيخ خلال اتّباع حمية الكيتو؟ أخصّائيّة التغذية الخبيرة بالكيتو هذه تُجيبكم على ذلك بالتّفصيل
لا يمكننا أن ننكر بأنّ حمية الكيتو باتت تحظى بشعبيّة كبيرة اليوم؛ حيث استطاع هذا النّظام الغذائيّ المشبع بالدهون، والمعتدل البروتينات، والفقير جداً بالكربوهيدرات أن يساعد عدداً لا يحصى من النّاس على فقدان الكثير من الوزن. فمن خلال تقليص الكربوهيدرات بشكلٍ هائلٍ، تقوم حمية كيتو على حرق الدّهون للوقود بدلاً من الاعتماد على الكربوهيدرات لذلك، ممّا يضع الجسم في حالة كيتونيّة متمثّلة بحرق الشحوم.
خلال حمية الكيتو، يجب عليكم تناول 50غ أو أقل من الكربوهيدرات في اليوم الواحد. ما معنى هذا إذاً من ناحية الأطعمة التي يمكنكم تناولها؟ الشيء المفاجئ هو أنّها لاتحظر على متّبعيها أكل الفاكهة، التي تكون عادةً مليئة بأعلى نسب الكربوهيدرات والفركتوز مقارنةً بالعديد من الثمار الطبيعيّة الأُخرى. لكنّكم بحاجة فقط للانتباه إلى أنواع الفواكه التي تقرّرون تناولها. خذوا البطيخ، على سبيل المثال: حيث تحتوي الثمرة الصيفية اللّذيذة هذه على 22غ من الكربوهيدرات، و18غ من السكّر، وأقل من غرامين من الألياف لكلّ تقدمة مقدراها كوبان.
لذا، وفي حديثها مع بوب شوغر، أخبرتنا أخصائيّة التغذية المعتمدة سارة كوينك، عضو الفريق الطبي في مركز Virta Health: "إنّه يمكن لهذه الكميّة من السكّر والكربوهيدرات أن ترفع نسبة السكّر في الدم ومستويات الأنسولين، وتوقف إنتاج الكيتون"، "للحفاظ على الحالة الكيتونيّة التغذويّة، ينبغي على غالبيّة النّاس الالتزام بحوالي 50غ من الكربوهيدرات أو أقل. لذا، ونظراً لمحتوى الكربوهيدرات العالي في البطيخ، لا يُعتبر خياراً جيّداً ليندرج ضمن خطّة وجباتكم الكيتونيّة".
وبدلاً من ذلك، تنصحكم الأخصائيّة سارة بتناول فواكه أُخرى منخفضة بمستويات السكّر، مثل التوت (التوت الأزرق، والتوت الأسود، والتوت الأحمر)، والطماطم، والأفوكادو خلال حمية الكيتو. يجب أن تتضمّن حمية الكيتو الخضار الورقيّة، والخضروات غير النشويّة، واللّحوم، والبروتين، والدّهون، والمكسّرات، والزيوت، ومنتجات الألبان كاملة الدّسم بشكلٍ أساسيٍّ.
لستم مضطّرين طبعاً للتخلّي عن البطيخ – فتناول قضمة أو قضمتين لن يخرجكم من الحالة الكيتونيّة. تحّدثوا مع طبيبتكم أو مع أخصّائيّة تغذية معتمدة لمعرفة أفضل طريقة للقيام بنظام الكيتون الغذائيّ بما يتناسب مع نمط حياتكم.