أسرع طريقة لإعداد القهوة
أسرع طريقة لإعداد قهوة مخمّرة حديثاً في الصّباح
أستيقظ كلّ صباح عندما يتدفّق ضوء الشّمس عبر نافذتي، ثم أقفز من سريري، وأتمدّد، وأشعر بأنّني مستعدّة للتّعامل مع ما سيحمله اليوم لي.
إنّني أمازحكم طبعاً.
فأنا أضغط زرّ القيلولة بمعدّل ثلاث مرّات كلّ صباح، وعندما أدرك أنّه بات عليّ الاستيقاظ بالفعل بناءً على حساباتي الدّقيقة حول المدّة التي أستغرقها في أخذ حمّامٍ سريعٍ وتجهيز نفسي، فإنّ أوّل شيء يخطر ببالي حقيقة هو القهوة. لديّ في المنزل جهاز تحضير قهوة عادّي أستخدمه في عطلات نهاية الأسبوع، لكن في معظم صباحات أيّام الأسبوع عندما أسارع للخروج من الباب، لا أجد وقتاً كافياً لتحضير القهوة واحتسائها. ماذا أفعل إذاً؟ حينها أتوقّف عند أحد المقاهي الواقعة على طريقي طبعاً. كما أخمّر كوبين في المكتب طوال فترة الصّباح، لكن لنكن صريحين مع أنفسنا – كوب القهوة الأوّل الذي نتجرّعه قبل الدّخول إلى مكان العمل هو الأكثر روعة وأهميّة في الحقيقة.
غير أنّ هذه العادة ليست ملائمة لذوقي أو لمحفظتي نهائيّاً في الواقع، ولذلك توصّلت إلى حلٍّ بسيطٍ للغاية يسمح لي بتناول قهوة محضّرة حديثاً بمجرّد استيقاظي؛ وهي أن أقوم بإعداد كلّ شيء في اللّيلة السّابقة.
قد يبدو الأمر بديهيّاً جدّاً، لذا أعتذر إذا قلتم في أنفسكم، "هذا ما نقوم به بالفعل"، لكنّه لم يخطر ببالي مطلقاً حتى وقتٍ قريبٍ بالفعل، وقد أحدث ذلك فرقاً كبيراً بالنّسبة لي. فأنا أقوم بقياس مقدار البنّ المطحون الذي سأحتاجه، وأضعه في مصفاة صانع القهوة، ثم أسكب الماء عليه، وأغلقه. الآن عندما أحطّ ساقي على الأرض، فأوّل مكان أذهب إليه هو المطبخ حتى أتمكّن من الضّغط على زرّ التشغيل قبل القيام بأيِّ شيءٍ آخر. لذا لم أعد أتوتّر من ناحية إيجاد الوقت للتوجّه إلى المطبخ من أجل إعداد الجهاز، إضافة إلى ذلك، أصبح مذاق القهوة أفضل كثيراً. فبصراحة تامّة، من يمكنه تحضير قهوة شهيّة وهو ما يزال نصف نائم؟ إذا كان لديكم جهاز فاخر يتيح لكم خيار تعيين مؤقّت، فسيكون ذلك أفضل حتّى! إذ ستستيقظون على رائحة القهوة أثناء اختمارها قبل أن يرنّ المنبّه. لذا إن كنتم مثلي تنظرون إلى أوّل كوب من القهوة بالطّريقة التي تنظر بها الفتاة في الصّورة أعلاه (أي كما لو أنّها حبّ حياتكم بالفعل)، يجب عليكم إذاً أن تبدؤوا بممارسة العادة الروتينيّة بالغة التأثير هذه على الفور.