كنتُ أفكّر باستمرار في ما أريد القيام به عندما أصل إلى المنزل في نهاية اليوم. أصبحت مدمنة على إضافة الإشعارات لتقويم هاتفي عن الأحداث البسيطة مثل "تحضير سباغيتي الإسكواش". لكن في الواقع عندما أدخل باب المنزل وأدرك أنّ الوقت قد حان لتناول العشاء، سأعرف فوراً ما هي الخضروات التي أريد طهيها. لا أفهم لم كنت متوتّرة كذلك.
بدون هاتفي النقّال، لم أتمكّن من إضافة العناصر إلى قائمة المهام، لذا تعلّمت أن أثق بنفسي. كان عليّ أن أتذكّر كلّ ما أريد القيام به وكلّ شي أردت أن أحزمه في حقيبتي لعيد الشكر. وإذا نسيت، ما هو أسوأ ما يمكن أن يحدث؟ في حين أنّ شطب العناصر من قائمة المهام يمكن أن يمنحني شعوراً بالرّضى – فهو أمر مفرح بالنّسبة لي، كما هو الحال بالنّسبة لمعظم النّاس أن يشيدوا بأنفسهم بعد صفّ التمرين القاسي – لكن ليس من الكارثيّ أن نقوم بالأشياء بشكل عفويّ. يمكن لهذا النّوع من التوازن أن يكون جيّداً.