هل تشمل فوائد الصيام المتقطع إبطاء عملية الشيخوخة?
4 أسباب ستدفعكم لاتّباع نظام الصيام المتقطّع حالاً – ستُسهم جميعها في إطالة عمركم بشكل عمليّ!
بات نظام الصيام المتقطّع يكتسب شعبيّة متزايدة دون شكّ، ويعود ذلك لأسباب كثيرة. إذ يترتّب عليه كمّ كبير من الفوائد الصحيّة التي لا يمكن إحصاؤها على الأصابع حقيقةً؛ وإحدى أبرز تلك المنافع هي قدرة الصيام المتقطّع على إبطاء الشيخوخة والمساعدة على إطالة العمر. إليكم فيما يلي أربعة أسباب لذلك.
الالتهام الذاتيّ
إذ أوضحت الدكتورة لويزا بيتر، وهي أخصائيّة بإنقاص الوزن وطبيبة قلب حاصلة على شهادة بورد، أنّ "الصيام المتقطّع يساعد بعمليّة الالتهام الذاتيّ؛ وهي وظيفة تنظيف ذاتيّة في الخليّة تقوم على تفكيك وإعادة تدوير الجزيئات المتضرّرة". عندما تتّبعون نظام الصيام المتقطّع وتنخفض مستويات الأنسولين لديكم، تزيد عمليّة الالتهام الذاتيّ بشكل كبير في جسمكم. ويمكن أن يساعد الالتهام الذاتيّ على التخلّص من الخلايا الضعيفة أو التالفة، الأمر الذي قد يساهم بالتّالي في الوقاية من أمراض مثل داء باركنسون، والخرف، والسرطان.
فقدان الوزن
عندما لا يكون لدى جسمكم مصدر ثابت لاستمداد الطاقة من الطعام الذي تتناولونه، فسيتيح له ذلك الاستفادة من مخزون الدّهون الموجود لديه فعليّاً، ممّا يساعد في تقليل نسبة الدهون الكليّة داخل الجسم. كما يمكن أن يؤدّي الحفاظ على وزن صحيّ إلى تقليل خطر الإصابة بأمراض تشكّل خطراً على الحياة؛ كمرض السكريّ من النوع الثاني، وأنواع معينة من السرطان؛ بما في ذلك سرطان الثدي والقولون، وأمراض القلب، والسكتة الدماغيّة.
انخفاض نسبة الدّهون في البطن
يقلّل الصيام المتقطّع من مستويات الأنسولين ويزيد من هرمون النمو البشريّ، وكلاهما يحث على زيادة عمليّة الأيض ويسمح لكم بالاستفادة من الدهون المخزنة ويمكن أن يساعد في تقليل الدهون العنيدة في البطن. إذ أشارت ستيفاني فيراري وهي أخصّائيّة تغذية معتمدة تعمل لدى Fresh Communications، إلى أنّه في تقييم علميّ تم إجراؤه عام 2014 حول الصيام المتقطّع، خسر المشاركون في الدّراسة من %4 إلى 7% من محيط خصرهم. وقالت ستيفاني: "يعني هذا أنّهم فقدوا الكثير من الدهون الموجودة في البطن وهي الدّهون الضارّة في التجويف البطنيّ التي يمكن أن تؤدّي إلى حدوث الأمراض". ينتج عن وجود كميّة دهون أقل في البطن انخفاض خطر الإصابة بأمراض القلب، والسكتة الدماغيّة، ومرض السكريّ من النوع الثاني، وغيرها من الحالات المرضيّة المزمنة.
تعزيز المناعة
يقلّل الصوم المتقطّع من التعداد العام لخلايا الدم البيضاء، ممّا يؤدّي إلى تجدّد الخلايا الجذعيّة في الخلايا الجديدة للجهاز المناعيّ، ولا يُعزز ذلك مناعتكم وحسب، بل يلعب دوراً أيضاً في إطالة العمر.
لكن وبينما لم يجر اختبار هذه النّاحية على البشر، لكن تُبيّن دراسة أجريت على الفئران أنّ الصيام المتقطّع زاد من طول عمرها وقام كذلك بإبطاء نموّ الأورام. لا شكّ أن البشر والجرذان يختلفون عن بعضهم بشكل كبير، إلا أنّ نتيجة هذا البحث جديرة بالملاحظة فعليّاً. لذا فبما أنّ الصيام المتقطّع يمنحكم الكثير من الفوائد الأُخرى ويتضمّن إمكانيّة مساعدتكم على العيش لفترة أطول، يمثّل اتّباع هذا النّظام بطريقة ما أمراً بديهيّاً بالتأكيد!
إذا كنتم ترغبون بالبدء في اختبار الصيام المتقطّع، فأفضل طريقة أمامكم هي التي يمكنكم المتابعة عليها كونها تناسب نمط حياتكم. جرّبوا بداية نظام الـ12:12 وامضوا بشكلٍ تدريجيّ للوصول إلى نظام الـ16:8 (أي الصيام لمدة 16 ساعة، وتناول الطعام لمدة 8 ساعات). أو إذا كنتم لا ترغبون في الصّيام على نحو يوميّ، يمكنكم اتّباع منهج الـ5:2، الذي يعتمد على تناول 500 سعرة حراريّة فقط مرتين في الأسبوع، وتناول الطعام بالشكل المعتاد في الأيام الخمسة الأخرى. أو قد تفضّلون أسلوب الـEat Stop Eat، حيث يمكنكم الصيام لمدة 24 ساعة مرّة أو مرتين في الأسبوع، مع تناول العشاء، وتخطّي وجبة الإفطار والغداء في اليوم التالي، ثم تناول العشاء في ليلة ذاك اليوم. هنالك الكثير من الطرق لدمج الصيام المتقطّع في حياتكم؛ لذا فاعثروا على النّمط الذي يلائمكم لتتمكّنوا من البدء بجني فوائده حالاً.