هل تدفع طيران الإمارات والإتحاد تعويض مالي على الرحلات المتأ
قد تدين لكم شركتا طيران الإمارات والاتحاد للطيران بالكثير من المال إن تسبّبت إحداهما بتأخيرٍ ما في رحلة سفركم
إن كنتم مسافرين على متن "طيران الإمارات" وتأخرت رحلتكم المُنتظرة لدرجة أنّكم قد تفوّتون رحلة الربط التي تليها، فندعوكم إذاً أن تنظروا إلى الجانب المشرق من الموضوع: حيث سيتعيّن على شركة "طيران الإمارات" تعويضكم بمبلغ 600€ يورو (2,704 درهم إماراتي) بسبب هذا التأخير.
فقد أصدرت محكمة العدل الأوروبيّة الآن القرار رقم "EC261" في خطوةٍ منها لحماية حقوق المسافرين الأوروبييّن، ولا يقتصر ذلك الحكم على "طيران الإمارات" فقط. بل يشمل أيضاً شركات الطيران غير الأوروبيّة، وهي في المقام الأوّل: الاتحاد للطيران، والخطوط الجويّة التركيّة، والخطوط الجويّة السنغافوريّة، والخطوط الجويّة الأمريكيّة.
لكن بالنّسبة لـ"طيران الإمارات" تحديداً، والتي تُعتبر إحدى أكبر شركات النقل الجويّ في العالم وتضمّ خطوط سفرها 23 دولة أوروبيّة –قد تصل إلى أربع رحلات يوميّاً في بعض الأحيان– ستكون تبعات هذا القرار باهظة جداً.
حيث دخلت كلّ من هيئة الطيران المدنيّ في المملكة المتّحدة وشركة "طيران الإمارات" في الكثير من المهاترات مؤخّراً، إذ اتّهم رئيس هيئة الطيران المدنيّ السيّد آندرو هينز "طيران الإمارات" علناً بمنع الركّاب من الحصول على مستحقّاتهم وعدم رعاية مصلحتهم عبر معارضتهم لهذا الحكم، وفقاً لما أفادت به صحيفة The Independent. من جهة أُخرى، انتقدت "طيران الإمارات" وشركة "الاتّحاد للطيران" هيئة الطيران المدنّي البريطانيّة لمحاولتها الإضرار بسمعة الشركتين عبر تقديم حقائق مضلّلة والإبلاغ عن القضيّة بطريقةٍ غير مهنيّة، حسبما أوردته صحيفة Gulf News.
لكن بعد إصدار القرار، ستضّطر "طيران الإمارات" لدفع الملايين كتعويضٍ للعملاء الذين يتقدّمون بشكاوى يرجع تاريخها إلى ستّة أعوام. وقد حاولت الشركة نقل الملفّ إلى المحكمة العليا لكنّ محكمة الاستئناف (الطرف الوسيط بين المحكمتين) رفضت الطلب على أساس أنّه لا وجود لأي التباس في القضية والقرار الصادر عن محكمة العدل الأوروبيّة ليتمّ التحقّق منه في محكمة عُليا.
ينصّ القانون على الآتي: إذا سافرتم من أيّ مطار في دول الاتّحاد الأوروبي وهبطت رحلتكم بعد ثلاث ساعات أو أكثر من الموعد المقرّر لوصولها إلى الوجهة الأخيرة، فستحصلون على تعويض ماليّ لقاء ذلك. وإن غادرتم من أيّ مطار في دول الاتّحاد الأوروبي على متن رحلة متصلة عبر إحدى الناقلات الجويّة المذكورة أعلاه، ثمّ تأخر هبوط رحلتكم في دبي بمدّة تقلّ عن ثلاث ساعات، لكنّها أخرتكم لوقتٍ لا تتمكّنون فيه من اللّحاق برحلتكم المتصلة (رحلة الترانزيت) إلى وجهتكم الأخيرة، فستحصلون على مبلغ تعويضيّ أيضاً.
إضافة إلى ذلك، إذا سافرتم على مع إحدى شركات الطيران المذكورة سابقاً، وتأخّرت رحلتكم ثلاث ساعات أو أكثر، فستدفع لكم الشركة المال لقاء ذلك. وإن كنتم مغادرين من المملكة المتّحدة، ثمّ نزلتم في دبي كمحطّة وقوف قبل مواصلة الرحلة على متن طائرة أُخرى للوصول إلى وجهتكم الأخيرة لكنّكم وصلتم متأخّرين بثلاث ساعات إلى هذه الوجهة الأخيرة بسبب تأخيرات شركة الطيران، فما يزال بإمكانكم المطالبة بتعويض أيضاً.
هذا وبطبيعة الحال، تُلزم الشركات بدفع التعويضات عن التأخير إلا إذا كان الأمر خارجاً عن سيطرتها؛ كحدوث إضراب في المطار أو سوء الأحوال الجويّة مثلاً.