Skip Nav

هل الغضب المرتبط بالجوع حقيقي فعلاً؟

كيف يُمكنكم تجنّب الشعور بالغضب المُرافق لحالة الجوع الشديد

سأعترف لكم بشيءٍ خاصٍّ الآن: لم يعد خفيّاً على أحد بأنّني أعاني من نوبات الغضب المرتبطة بالجوع. ففي لحظةٍ تجدونني بمزاجٍ جيّدٍ أنتظر وصول الوجبة إلى الطاولة مع الأصدقاء، وفي اللّحظة التي تليها، أضطرّ للخروج من المطعم قليلاً كي أستعيد توازني لأنني أشعر بالضيق لدرجة أنّني لا أستطيع متابعة أيّ حديث. ولسنوات، كنتُ أظنّ أنّني أتوهّم هذا الشعور، لكنّ العلم أيّدني في ذلك أخيراً!

فالغضب المرتبط بالجوّع حقيقيٌّ فعلاً، ويحدث ذلك في الحقيقة عندما تفقدون السّيطرة على أنفسكم. فعندما لا يتزوّد جسمكم ودماغكم بالسعرات الحراريّة الكافية، تثبط عزيمتكم في التحكّم بغضبكم أو حتى بمسامحة أحد المقرّبين منكم، وذلك بسبب هبوط مستويات السكّر في الدم وهرمون السيروتونين المُنظَّم ذاتيّاً. ففي إحدى الدراسات التي أُجريت بجامعة كامبردج، قام الباحثون بالتحّكم بالنّظام الغذائيّ للمُشاركين بالدّراسة بغية التلاعب بمستويات السيروتونين لديهم، ووجدوا أنّ المستويات المنخفضة من السيروتونين أضعفت التواصل بين أجزاءٍ معيّنةٍ من الدماغ، وأثّرت بشكل كبير على قدرة الدماغ على التواصل مع الآخرين وعلى التحكّم في الردود العاطفيّة مقارنةً بما يكون الحال عليه عندما تعود مستويات السيروتونين إلى حدّها الطبيعيّ. لذا فإنّكم تتصرّفون (وتتأثّرون) بطريقة جنونيّة بعض الشيء عندما لا تتناولون الطعام.

لكنّكم لستم مضطّرين للمعاناة من الغضب المرافق للجوع! فعندما تتعلّمون كيفيّة تمييز الجوع الحقيقيّ، سيساعدكم ذلك بتناول وجبات الطعام على النحو الصحيح، كما ينبغي عليكم إبقاء الوجبات الصحيّة الخفيفة على مقربة منكم. فالأطعمة التي تحوي نسبة عالية من السكّر قد تعطيكم دفعة طاقة قصيرة الأمد، لكنّها ستجعل مزاجكم ومستويات السكّر في الدم بحالة صعود وهبوط متواصلة طوال اليوم. وفقاً لأخصّائيّة التغذية المعتمدة داون جاكسون بلاتنر، أنتم بحاجة إلى مزيج من الثِمار والبروتينات لتحافظوا على شعوركم بالنشاط، والتوازن، والرضا. لذا، فإلى جميع الأشخاص الذي لا يسيطرون على غضبهم عند الجوع: سيشكركم أصدقاؤكم وعائلاتكم على التزامكم بالنقرشة الصحيّة وتجنّب الضيق الذي يصيبكم من الرغبة الشديدة بالأكل.

حيلة سهلة لإعداد وجبات خفيفة تساعد على إنقاص الوزن
Latest Career & Money