نظام تصريف مياه الأمطار في الإمارات العربيّة المتّحدة
فيضانات الأمطار الغزيرة التي تشهدها الإمارات العربيّة المتّحدة أحياناً قد تُصبح شيئاً من الماضي قريباً
عندما تهطل الأمطار الغزيرة في بعض المناطق، يتسبّب ذلك بتدفّقها إلى الأماكن التي تسمح بتجمّع الماء. بل قد تُحدث فيضانات كبيرة أيضاً في بعض الأحيان (كتلك التي شهدتها أجزاء كثيرة من مصر مؤخّراً).
من جهتها، تعمل الإمارات العربيّة المتّحدة على حلّ هذه المشكلة عبر العديد من المشاريع الجديدة التي تستهدف شبكة الأنابيب؛ وذلك لمنع حدوث الفيضانات، وخلق حلول مستدامة لجمع مياه الأمطار الزائدة في أبوظبي بحيث لا تتكرّر حالات كهذه في دبي مستقبلاً.
حاليّاً، تقوم الإمارة بجمع المياه الزائدة في شبكات الأنابيب وتصريفها في البحر. لكن أشار الدكتور عمرو العجرودي، مستشار صرف مياه الأمطار في بلدية أبوظبي، إلى أنّ هذه العمليّة ستكون باهظة التكلفة بالنسبة للمناطق الريفية أو النائية التي تبعد نحو 40كم أو أكثر عن المدينة.
علاوةً على ذلك، فإنّه ومع تسرّب مياه الري وتجمّع الماء الذي لا يتخلّل التربة، تمّ تسجيل حوالي 860 بلاغاً عن فيضانات وأضرار لحقت بممتلكات النّاس قبل عامين في إمارة أبوظبي، وفقاً لصحيفة Gulf News. وتكلّفت العاصمة مبلغ 39.6 مليون درهم إماراتيّ في مشاريع تم إنشاؤها بغية تحسين شبكة الصرف الحاليّة لمياه الأمطار فقط.
لذا وبدلاً من بناء شبكات أنابيب أطول، وأكثر تكلفة، وأقلّ استدامة، تسعى الحكومة اليوم إلى حقن خزانات المياه الجوفية العميقة بمياه الأمطار.
يمكننا دائماً الوثوق بقدرة الإمارات العربيّة المتّحدة على القدوم بأفضل الحلول وأكثرها مراعاةً للبيئة عند معالجة أيّ مشكلة. نأمل أن تسير مصر على خطاها في ذلك أيضاً.