Skip Nav

نصائح سفر | المعاناة من الحساسية تجاه الطعام

5 نصائح للسفر بأمان حتّى مع المعاناة من الحساسيّة تجاه الطعام


تم تشخيص حالتي بحساسية شديدة من التوت والفواكه الحمراء عندما كنت طفلة رضيعة، وكنت أيضاً أتناول نظاماً غذائيّاً خالياً من الغلوتين خلال السنوات الأربع الماضية. لا تُسيئي فهمي، فأنا لا أعاني من الاضطرابات الهضميّة ولا أعاني من حساسية شديدة تجاه الغلوتين، لكنّي لا أستطيع تحمّله، فأنا من هؤلاء الأشخاص الذين تم تحديدهم على أنّهم "حسّاسون تجاه الغلوتين". واحزري ماذا أيضاً؟ أسافر حول العالم بحثاً عن أفضل الأماكن لتناول الطعام والشراب لأكتب عنها. . . أمر مضحك، أليس كذلك؟

قد يكون السفر مع الحساسية تجاه الطعام أمراً مزعجاً ومخيفاً، ممّا يترك لنا ورفاقنا في السفر شعوراً دائماً بالخوف الأمر الذي يمكن أن يحدث إذا انتهى بنا الأمر، بالصدفة، إلى تناول شيء لا يمكننا تناوله. لذا أقول، الخوف والقلق لا يتحكّمان في حياتي، ولهذا السبب في كلّ مرّة أسافر فيها، أتأكّد أنّني لن أواجه مشاكل أو على الأقل سأكون قادرة على السيطرة على الأمور إذا حدث شيء ما.

دعيني أكون صريحةً معكِ: لم يكن الأمر سهلاً على الإطلاق، خاصةً في الماضي، لأنّ هنالك العديد من الأشياء التي يجب عليكِ مراعاتها عند السفر مع معاناتكِ من الحساسيّة تجاه بعض الأطعمة. لكن كلّما جربتُ وسافرتُ أكثر، كلّما أصبح الأمر أسهل في الحقيقة، وهذا يعزّز أيضاً ثقتي ورغبتي في الاستمتاع بالمغامرة.

إليكِ فيما يلي بعض النصائح حول كيفيّة السفر بأمان حتى مع معاناتكِ من واحدة (أو أكثر) من مشاكل الحساسيّة تجاه بعض الأطعمة.

احملي دائماً جواز سفر طبيّ

تحدّثي مع طبيبكِ واطلبي منه أن يكتب لك مذكّرة طبيّة، موقّعة منه، تضمّ كافّة الأشياء التي تعانين من الحساسيّة تجاهها. كوني صعبة الإرضاء وضعي كلّ شيء عليها، بما في ذلك تشكيلات نوع واحد من الطعام. لا تحتوي المذكّرة الخاصّة بي على إشارة عامّة إلى "الفاكهة الحمراء"، بل تعرض تفاصيل كلّ فاكهة أعاني من حساسيّة تجاهها. إذا كنتِ تعانين من حساسيّة تجاه أكثر من طعام، فضعي كلّ شيء في نفس القائمة وتأكّدي من حمل نسخة معكِ (في محفظتكِ أو حقيبتكِ). احتفظي بنسخة منها في أمتعتكِ أيضاً، للاحتياط فقط. في نفس القائمة، يمكنكِ أيضاً إضافة جميع المعلومات حول تأمينكِ الصحي، والأدوية التي يمكنكِ تناولها، إضافة إلى أرقام الاتصال في حالات الطوارئ.

تأكدي من إحضار بطاقات ترجمة حساسيّة الطعام لتعريف موظفي الخدمة في المطاعم بالمكوّنات الغذائيّة التي تسبّب الحساسيّة لكِ، في حال عدم إجادتكِ للغة البلد الذي تعتزمين زيارته.

كوني خبيرة تقنيّة

لن يقتصر الأمر على احتياجكِ لهذه المذكّرة وحسب في الحقيقة، بل تحتاجين أيضاً إلى إضافة جميع معلوماتكِ الطبّية إلى هاتفكِ الذكي بحيث يمكن للأشخاص، في حالة الضرورة، الاعتماد على هاتفكِ للحصول على مزيد من المعلومات (سواء كنتِ تسافر بمفردكِ أو مع شخص آخر، كوني مكتفية ذاتيّاً، وتأكّدي من إمكانية إنقاذ نفسكِ في أيّ موقف كان). لا أوصيكي بارتداء سوار معصم يحتوي على معلومات تتعلّق بالحساسيّة لأنّه بإمكان الهاتف المحمول اليوم فعل كلّ شيء ودون أن يتمّ التطفّل على خصوصيّاتكِ في حال عدم وجود حاجة، أمّا سوار المعصم فيمكن أن يؤثّر حقاً على حياة المسافر.

ابحثي في الأمر

في كلّ مرة أسافر فيها للعمل أو للترفيه، أُجري بحثاً معمّقاً للتوصّل إلى قائمة بالمستشفيات والهيئات المحليّة المختصّة بمسألة الحساسيّة. في بعض الأحيان، أتصل أيضاً بالجمعيّات المحليّة لطلب النّصيحة. لقد ثبت أنّ هذه هي إحدى أفضل التجارب على الإطلاق لأنّه في النهاية الأشخاص الذين يعانون من الحساسيّة يُمثّلون مجتمعاً كبيراً ويسعد الجميع بمساعدة الآخرين بالتأكيد.

تأكّدي أيضاً من البحث عن أفضل المطاعم ومحلّات البقالة المحلّية والأماكن التي ستكون قادرة على تلبية احتياجاتكِ، ولا تخافي من تناول ما تعتبرينه آمناً لصحّتك فقط. عندما تطلبين طبقاً، اطلبي دائماً التأكّد من أنّه لا يحتوي على المكوّن الذي لديكِ حساسيّة تجاهه، وكوني واضحةً دائماً (عن نفسي أضيف قائلةً دائماً: "لدي حساسيّة شديدة، ويمكن أن أموت بتناول هذا الطعام")، وإذا كانت الحساسيّة لديكِ لا تسمح لكِ بتناول الطعام المطبوخ أو المحضّر بالقرب من مصدر الحساسيّة لديكِ، فيجب أن تكون مرحلة البحث الخاصّة بكِ أكثر جدّية لتنتهي بقائمة من الأماكن المختارة التي تشعرين فيها بأمان بنسبة 100٪.

لا تنسي إجراء محادثة مع الفندق الذي تقيمين فيه قبل وصولكِ أو فور وصولكِ، وطلب معلومات حول سياسته في حالة الإصابة بالحساسيّة.

احزمي طعامكِ بنفسكِ

قبل المغادرة بأسبوع واحد على الأقل (لكن هذا يعتمد على شركة الطيران)، تواصلي مع شركة الطيران وتأكّدي من طلب طبق خاصّ لرحلتكِ، لكن كوني مستعدّةً رغم ذلك. لسوء الحظ، في معظم الحالات، سينتهي بكِ الأمر بطبق مشكوك فيه، لذا إليكِ نصيحتي بصفتي مسافرة مخضرمة مصابة (بكمية جيدة) من الحساسيّة تجاه الأطعمة: احزمي الكميّة المناسبة من الطعام الذي يجب عليكِ تناوله على متن الطائرة، مع التأكّد من إحضار أطعمة حلوة ومالحة معكِ أيضاً، ولا تنسِ أن تحزمي وجبات خفيفة آمنة إضافيّة في حالة التأخير أو المشاكل من أيّ نوع. إذا كان هذا يبدو سخيفاً أو يجعلكِ تشعرين بالخجل، فقط تذكّري أنّ الحساسية الخطيرة ليست نزوة، وإذا كانت الحساسيّة لديكِ يمكن أن تعرّض حياتك للخطر، فلديكِ كلّ الحق في تجنّب حدوثها. تأكّدي من إلقاء نظرة على الاتحاد الدولي للحساسية الغذائيّة وفرط التحسّس International Food Allergy and Anaphylaxis Alliance للحصول على معلومات حول شركات الطيران الدوليّة وسياساتها في حالة وجود حساسيّة شديدة على متن الطائرة؛ في الآونة الأخيرة، كنتُ على متن طائرة لشركة Aer Lingus ولم يتم تقديم أيّ فول سوداني لأنّ أحد الركّاب كان يعاني من حساسيّة شديدة (إن كنتِ تساءلين نفسكِ الآن، فلم يتذمّر أحد من ذلك على الإطلاق).

أخيراً وليس آخراً . . .

إذا كانت حساسيّة الطعام لديكِ شديدة، فعليكِ دائماً إحضار حقنتين من الإبينفرين على الأقل، وتأكّدي من أنّهما موصوفان بشكل صحيح. تذكّري أنّها حاجة طبيّة، لذا يُسمح عادةً بحملها على متن الطائرة.

هل تشعرين بالارتباك الآن؟ لا داعي لذلك نهائيّاً. فقط تمتّعي بالثقة اللازمة وتدرّبي على الأمر، وكلّما سافرتِ أكثر، كلّما أصبح الأمر أسهل وستكونين قادرة على الاستمتاع أكثر، بغضّ النّظر عن حساسية الطعام لديكِ.

Image Source: Shutterstock
أفضل التطبيقات الذكية لعشاق السفر
Latest Career & Money