نشر غسيلكم بشكل ظاهر للعلن في الكويت قد يُعرّضكم لدفع غرامة
نشر غسيلكم بشكل ظاهر للعلن قد يُعرّضكم لدفع غرامة ماليّة كبيرة في هذه الدّولة الخليجيّة
من كان يُخمّن أنّ ملقطين ومنشر غسيل قد يُثيران كلّ هذه الضّجة فعليّاً؟
فضمن العديد من مدن دول الخليج، قد يُكلّفكم نشر غسيلكم في الخارج دفع غرامة ماليّة كبيرة حقّاً. إذ يتعيّن على الأشخاص الذين يعيشون داخل مبانٍ سكنيّةٍ في الكويت، دفع ما بين 331$ و995$ دولاراً أمريكيّاً لارتكاب مخالفة إزعاج أعين المارّة بمنظر غسيلهم غير اللّائق.
وتكمن الفكرة وراء ذلك في دفع مبدأ النّظافة العامّة إلى الأمام والتعامل مع قضية "التلوّث البصريّ" والقضاء عليها، وفقاً لما جاء في صحيفة البوابة.
يُذكر أنّ فرنسا تطبّق تلك القاعدة للهدف نفسه أيضاً. إذ يُعتبر من غير القانونيّ نهائيّاً تعليق الملابس في الهواء الطلق هناك، كما ينطبق الأمر ذاته على العديد من المناطق الراقية ضمن الولايات المتّحدة وكندا.
أمّا في منطقتنا، فخلال الصيف الفائت، فرضت المحافظة الجنوبيّة لمملكة البحرين حظراً على تجفيف الغسيل على شرفات البيوت وأسطح المنازل. لكن كان الأمر بالنّسبة لهم متعلّقاً بالاستفزاز وعدم الاحترام نتيجة تعليق الملابس الداخليّة الخاصّة ليراها الجميع أكثر من ارتباطه بالطريقة التي ينتقص فيها هذا التصرّف من جماليّة المنظر العام، أو حتّى الدور الذي يلعبه في خفض قيمة العقار ذاته.
هذا وسيُشكّل حظر ذاك التقليد العالميّ القديم خبراً سيّئاً بالنّسبة للبيئة وجيوب النّاس (إذ سيحتاج الأشخاص الذين ليس لديهم أجهزة تجفيف خاصّة في منازلهم إلى الحصول على واحدة منها الآن أو العثور على خدمة غسيل جيدة)، ونحن على يقين تامّ بأنّ هذا القانون سيكون أكثر قسوةً في المناطق الراقية من المدينة.
أمّا بالنّسبة للبقيّة التي تعيش في مكان ما بين هاتين المنطقتين، فالعبرة من القصّة هنا: لا تنشروا "غسيلكم الوسخ" (أو، ربّما علينا القول، النظيف) في الأماكن العامة.