Skip Nav

متجر City Party ينفد من زينة رمضان في الولايات المتّحدة

علامة متاجر التجزئة الأمريكيّة الضخمة هذه باعت للتوّ كامل مخزونها من زينة شهر رمضان المبارك


قرّرت إحدى سلاسل متاجر الحفلات الضخمة في الولايات المتحدة البدء ببيع زينة رمضان، وقد نفدت العديد من السِلع المخصّصة للشهر الكريم لديها من الآن بالفعل!

حيث أقدمت شركة "Party City" وهي علامة تجزئة ضخمة تملك أكثر من 850 موقعاً في الولايات المتّحدة، على بيع الزينة الرمضانيّة بعد أن أدركت أنّ الزبائن لا يتوقّفون عن السؤال عنها، وذلك وفقاً لما قاله السيّد ريان فيرو رئيس قسم البيع بالتجزئة في الشركة خلال حديثه مع صحيفة New York Times.

وقد لقيت تلك السلع إقبالاً كبيراً على متجرها عبر الإنترنت، كما نفد بعضها من فروع العلامة في ولايتيّ نيويورك ولوس أنجلوس، ومدينة شوجر لاند بولاية تكساس!

أنا وباعتباري أمّاً مسلمة لطفلتين ومُقيمة في الإمارات العربيّة المتّحدة، أجد صعوبة بالغة في إثارة حماسة صغيرتيّ لقدوم أكثر الأشهر قداسة بالنّسبة لنا. إذ نشتري الفوانيس ونعلّقها في أرجاء المنزل، ونتناول الحلوى المقترنة بهذا الشهر الكريم، كما نعلّمهما بعض الأناشيد الرمضانيّة أيضاً.

لكن لا يُمكننا أن ننافس بذلك أجواء عيد الميلاد؛ الذي يُطلّ فيه "بابا نويل" وينصبون خلاله شجرة مزيّنة ومُضاءة يوجد تحتها مجموعة من الهدايا الجميلة المغلّفة. لا أستطيع أن أتخيّل مدى صعوبة الأمر بالنسبة للمسلمين الذين يعيشون في الغرب حقّاً.

فضمن المنطقة العربيّة عموماً، لا تحتفل معظم العائلات المسلمة بعيد الميلاد –فلا يقومون بتزيين منازلهم، ولا يضعون شجرة الميلاد، ولا يتبادلون الهدايا، ولا أيّاً من ذلك.

في حين تحتفل أسرتي به حقيقةً، لكنّنا نستثني الجانب الدينيّ منه. فنحن نشرح لأطفالنا أنّ الميلاد هو عيدٌ لأخواننا المسيحييّن ولهذا فهم يذهبون إلى القدّاس في الكنيسة، لكنّنا نحبّ جميع النّاس، وهذه هي طريقتنا للاحتفال معهم. بالمناسبة، تُصدّق طفلتيّ أنّ بابا نويل موجود فعلاً، لذا فلمَ لا أتركهما تحلمان؟

مع ذلك، فإنّ جعل رمضان مناسبة ممتعة للأطفال كما هو الحال مع عيد الميلاد يمثّل تحدّياً كبيراً بالنّسبة لنا. فالعائلات التي تستحضر طقوس رمضان، لكنّها تحتفل بعيد الميلاد أيضاً، كعائلتي مثلاً، تسعى جاهدةً لإضفاء أجواء المرح على شهر رمضان، رغم أنّ الهدف من وراء الصيام نبيل جدّاً. ونحمد الله أنّ أطفالنا يتفهّمون ذلك.

هذا وتقوم العديد من الأسر في المنطقة بدفع الصغار للمشاركة بتغليف الطعام للمحتاجين ويحثّونهم على التبرّع بألعابهم القديمة وملابسهم. فمن خلال ذلك سيشعرون بالتعاطف مع الغير، وهو أثمن درسٍ يعلمهم إياه الإسلام؛ إذ لا يُمكن مقارنته بأيّ شيء آخر.

لكن تخيّلوا لو كان بإمكانهم الذهاب إلى متاجر الحفلات وشراء زينة أكثر من مجرّد الفوانيس فقط؟ ماذا لو كان هنالك قسم ضخم في المتجر مخصّص لديكورات شهر رمضان؛ كما يحصل عادة في عيد الهالوين، أو عيد الميلاد، أو عيد الحب، أو أعياد ميلاد الأشخاص العاديّين عموماً؟ سيكون ذلك رائعاً بالفعل.

لذا ونظراً لمكانة الإمارات الرياديّة كونها السبّاقة بكلّ شيء في المنطقة، فآمل أن تُنشئ الدّولة صناعةً قائمةً على زينة وديكورات رمضان!

Latest Career & Money