Skip Nav

ماذا يحدث عندما تشربون محلول خل التفاح كل يوم?

شربتُ محلول خلّ التفاح على نحوٍ يوميٍّ لمدة أسبوع كامل، وهذه هي النتائج التي لمستها

لستُ من الأشخاص الذين يتمتّعون بروح المغامرة بأيّ شكلٍ من الأشكال. فالقفز بالمظلّة لن يكون أبداً على قائمة أمنياتي، كما أنّني لا أستخدم الصلصة الحارّة على طعامي – إطلاقاً! لكنّني لا أتردّد في اختبار أيّ شيء بغية تحسين صحّتي البدنيّة والذهنيّة. فقد جرّبت صفوف الـCrossFit لمدّة سنة (وما زلت فيها!)، كما التزمت بشرب غالون من الماء يوميّاً على مدى ثلاثة أسابيع (دعوني أخبركم من الآن أنّه قد ترتّب على ذلك الذهاب إلى دورات المياه بشكلٍ متكرّرٍ جدّاً).

لكن هنالك شيء بسيط لم أجرّبه من قبل وهو شرب محلول خلّ التفاح. لقد سمعت عن فوائده المحتملة لخسارة الوزن، وأنّه غنيّ بالفيتامينات E، وA، وP، وبالمعادن؛ مثل المغنيسيوم، والحديد، والكالسيوم. ويمكنه أيضاً تحسين عمليّة الهضم، وزيادة المناعة. إلّا أنّني لست من عشّاق الخلّ في الطعام. فرائحته وحدها كانت تجعلني أتجنّبه – لكن ليس بعد الآن.

إذ أخبرتني صديقة لي في صفّ اليوغا أنّها تخلط خلّ التفاح مع عصير اللّيمون الطازج في الماء الذي تشربه. وطمأنتني عندما قالت لي أنّ "مذاقه مالح، وليس شديد الحموضة". لذا قرّرت أن أعطيه فرصة وأن أواظب على شرب كوب من المحلول مرّة واحدة في اليوم لمدة أسبوع. بدا الأمر سهلاً بما يكفي لإدخاله في روتينيّ اليومي دون أن أشعر بالتزام كبير للقيام بذلك.

ملأت عبوة ماسون سعة 20 أونصة بالماء –أُفضّل عادةً استخدام الماء البارد، لكنّ الماء الدافئ كان خياراً رائعاً في الأيام الباردة. بعدها قمتُ بصبّ ملعقة كبيرة من خلّ التفاح فيه (اخترت النّوع الخام، غير المبستر، والعضويّ)، ثمّ أضفت إليه عصير ربع ليمونة.

بالنّسبة لطعمه، ما زال بإمكاني أن أشمّ رائحة الخلّ بشكلٍ خفيفٍ، لذا فقد كان مذاقه طبعاً قويّاً وحامضاً بعض الشيء، لكن ليس لاذعاً كما كنتُ أتوقّع. كان شبيهاً باللّيموناضة المالحة قليلاً. أمّا عصير اللّيمون الطازج فكان مكوّناً أساسيّاً – حيث نفذ من عندي اللّيمون في أحد الأيّام، وتبيّن لي أنّ شرب خلّ التفاح وحده مع الماء العادي صعب البلع جدّاً.

ماذا حدث؟

إنّني أتبع نظام الصيام المتقطّع في الصباح، لذا كنت أشرب كوب الماء مع اللّيمون والخلّ في فترة ما بعد الظهيرة، أو بعد العشاء. لاحظتُ أنّني صرت أعتاد على نكهته. اعتقدت أنّ شربه كلّ يوم سيكون مثل واجبٍ مفروضٍ عليّ، لكنّني أصبحت أتشوّق إليه.

وجدت لاحقاً أنّني أستمتع حقّاً بطقس احتساء "كوكتيل" خلّ التفاح الخاصّ بي. فالمشروبات الوحيدة التي أشربها هي الماء، وشاي الأعشاب، والقهوة السوداء بين الحين والآخر، لذا شعرتُ بأنّني أكافئ نفسي فيه إلى حدٍّ ما – لكنّني كنتُ في الواقع أكافئ جسمي.

استطاع الماء المحلول باللّيمون وخلّ التفاح إرضاء شهيّتي أكثر من الماء العادي وحده؛ ممّا ساعد على كبح رغبتي بنقرشة الطعام بعد العشاء. كما أنّه أشبع حاجتي لتناول شيء حلو المذاق، لذا لم أكن أشتهي أكل قليلٍ من الشوكولاته. لقد تفاجأتُ كيف يمكن أن يكون لملعقة طعام من خلّ التفاح هذا التأثير الكبير! لا بدّ أنّ ذاك هو السبب الذي يدفع النّاس للقول بأنّ خلّ التفاح قد يساعد في إنقاص الوزن – فهو يملأ معدتكم وبذلك تتناولون كميّة أقل من السعرات الحراريّة اليوميّة.

هل سأواصل القيام بذلك؟

نعم! قد لا أشربه كلّ يوم، لكنّني أحببته جدّاً. فإلى جانب أنّه مدّني بشعور الشبع بعد الغداء أو العشاء، استمتعت أيضاً باحتساء شيء آخر مع الماء ووجدت أنّه يمنحني إحساساً بالهدوء والسكينة. هنالك ميزة إضافيّة أيضاً، وهي أنّ عمليّة الهضم لديّ كانت ممتازة طوال الأسبوع. إذ لم أختبر أيّ نفخة أو إمساك، بل كان بطني مُرتاحاً كثيراً.

إن كنتم تتأمّلون فكرة تجريب خلّ التفاخ، فأنصحكم بأن تعطوه فرصة! حيث يمكنه أن يحدّ من شهيتكم إلى الطعام، كما سيجعلكم تشعرون بأنّكم أكثر هدوءاً، وسيسهّل عمليّة الهضم لديكم أيضاً. إذا كنتم قلقين من نكهته اللّاذعة، فجرّبوا سموذي إنقاص الوزن هذا المكوّن من الموز والتوت الأزرق مع خلّ التفّاح –لن تشعروا بمذاقه على الإطلاق، لكنّكم ستستفيدون من جميع فوائده الصحيّة– أو حضّروا صلصلة الخلّ هذه من أجل تتبيل خضرواتكم.

اعتقدتُ حقّاً أنّني لن ألمس أيّ تغيير بعد أسبوع من شربه، لكنّني سعيدة بأنّني كنتُ مخطئة في ذلك. فقد أصبحت زجاجة الخلّ عندي فارغة تقريباً، لذا يبدو أنّي أعرف ما سأضيفه الآن إلى قائمة مشتريات البقالة!

حيلة سهلة لإعداد وجبات خفيفة تساعد على إنقاص الوزن
كيف يمكنكم تنسيق الممتلكات الشخصيّة
مغادرة مجموعات الأمهات على الفيسبوك
Latest Career & Money