Skip Nav

كيف تصبحون أكثر رشاقة

12 شيئاً ينبغي عليكم التخلّي عنهم هذا العام لرفع مستوى صحّتكم (وسعادتكم)

حان الوقت الآن لتبتعدوا كليّاً عن العادات غير الصحيّة... نقصد بذلك هذه الأشياء الـ12 طبعاً. ولا نتكلّم هنا عن الغلوتين، أو الألبان، أو الصودا (رغم أنّ لدينا آرائنا الخاصّة عن الصودا)، بل نتحدث عن السلبيّة التي تحبط عزيمتكم، وثؤثّر على صحتكم النفسيّة وسعادتكم، ولا تساهم بتحسين صحّتكم أو عافيتكم بشكلٍ عامّ. دعونا نتخلّص من كلّ تلك الفوضى التي لا نحتاجها إذاً!

1. التمرّن المُفرط. إنّنا فخورون بكم لأنّكم تجعلون ممارسة الرياضة ونمط المعيشة الصحيّة جزءاً من حياتكم اليوميّة بالطبع، لكن من المُمكن لنا جميعاً أن نبالغ بما نفعله في بعض الأحيان. فأنتم لستم بحاجة إلى التدرّب مرّتين يوميّاً، ولا تحتاجون إلى قضاء ساعاتٍ في جلسة واحدة بالنادي الرياضي بالتأكيد. نريد منكم أن تستخدموا التمرين كمنفذ صحي لتحافظوا على عمل وظائف الجسم بأحسن حالاتها، غير أنّ الإكثار من هذا النشاط النافع قد يؤدّي إلى الإصابة بالإنهاك الشديد ومتلازمة الإفراط في التدريب (وحتى إلى زيادة الوزن). لذا لا بأس في منح أنفسكم فترة من الراحة! يجب أن يتمحور عام 2018 حول إيجاد التوازن بين التدريب المتواتر عالي الكثافة والتعافي من التمرين. ألا تبدو تلك فكرة جيّدة؟

2. ممارسة الرياضة "لتحسين" شكل الجسم. تمرّنوا لتحتفوا بأجسامكم، لا لتعاقبوها. تمرّنوا لرفع معنوياتكم، لا لتشعروا بالخزيّ. تمرّنوا لأنّكم تحبّون أجسامكم، ليس لأنكم تكرهونها. في اللّحظة التي تتغيّر فيها عقليّتكم، ستبدأ حياتكم بالتغيّر. اجعلوا هدفكم هو تحسين مزاجكم، والإحساس بالصحّة، والشعور بالسعادة – ستأتي "النتائج" من تلقاء نفسها بعد ذلك.

3. التدريبات التي تكرهونها. إن كنتم تكرهون ركوب الدرّاجات الثابتة في النادي، فما السبب الذي يدفعكم للذاهب إلى صفّ الدرّاجات يوماً بعد يوم؟ إن كان النادي لا يُشعركم بالسعادة، فلماذا تدفعون المال مقابل هذه العضوية الباهظة؟ فرغم أنّ الهدف جزئيّاً من ممارسة الرياضة هو تحسين صحّة الجسم كما قلنا لكم سابقاً، إلّا أنّ سعادتكم أيضاً تلعب دوراً في عافيتكم بشكلٍ عام. يجب أن يكون التمرين مُبهجاً بالنّسبة لكم – حتّى لو كان صعباً أو شاقّاً لحظة القيام به. جرّبوا بعض الصالات الرياضيّة الجديدة، أو تصفّحوا مقاطع الفيديو المنزليّة لدينا، أو ابدؤوا بالجري. لكن مهما حدث، لا تتوقّفوا حتى تجدوا التمرين الذي تحبّون تأديته (واتركوا الأنشطة الأُخرى التي تكرهونها وراءكم).

4. الحمية الغذائيّة التي تتركونها وتعودون إليها مراراً وتكراراً. لن تنفعكم أبداً. فهي مثل العلاقة العاطفيّة السيئة؛ أي أنّكم تستمرّون في المحاولة، وتواصلون بذل الجهود من أجلها، لكن دون نتيجة. هل ساعدتكم على أن تكونوا صحيّين أم مُحبطين أكثر؟ نخمّن أنّكم ستجيبون بـ"لا". أنتم لا تحتاجون إلى الاشتراك بنظام غذائيّ معيّن فقط لأنّه أعجب شخصاً آخر غيركم. استغلّوا هذا العام لإيجاد النظام الغذائي الذي يناسبكم، وليس العكس.

5. الخضروات التي تكرهون أكلها. قلنا لكم ذلك في العام الماضي، وسنقولها مرّة أُخرى: لستم مضطرّين لتناول الكرنب الأجعد للحصول على جسم صحّي! الفكرة هنا هي: "لا تجبروا أنفسكم على أكل الغذاء الصحيّ إن كنتم لا تطيقونه". فمن غير الصحيّ إرغام أنفسكم على تناول أيّ شيء، بغض النظر عن قيمته الغذائيّة". استغلّوا هذا العام للعثور على أنواع جديدة من الأطعمة الخارقة والمأكولات الصحيّة التي تحبّونها فعلاً، واملؤوا ثلّاجتكم منها.

6. التعييب على النمط الغذائي للآخرين. حتى لو لم تكونوا قد سمعتم بهذا المصطلح، فلا شكّ وأنّكم قد سمعتم بـ"تعييب" الناس. ربما كنتم أنتم من يعيّب على الآخرين (لا بأس، لقد فعلنا ذلك من قبل نحن أيضاً). لذا فقد حان الوقت للتخلّي عن فكرة أنّ كلّ شيء هو منافسة لمن يستطيع أن يكون صحيّاً أكثر من الآخر، سواء كان ذلك من أجل أنفسكم أو من أجل الآخرين. استمتعوا بالطّعام كما هو – المغذّي منه وذاك الذي تشتهون أكله.

7. عدُّ السعرات الحراريّة بهوس شديد. رغم أنّ عدّ السعرات الحراريّة يمثّل وسيلة رائعة أمامكم إن كنتم تسعون لإجراء تغيير كبير في وزنكم، لكن هنالك جزء آخر غير مكتملٍ في هذا المفهوم. فقد تتناولون 1,000 سعر حراريّة من الدببة المطاطيّة أو 1,000 سعرة حراريّة من الفواكه والخضروات وتحصلون بعدها على نتائج مختلفة كليّاً. لذا فطريقة عدّ السعرات الحراريّة لا تأخذ في عين الاعتبار المغذّيات الكبيرة، والمغذّيات الدقيقة، والمعادن، وغيرها من الخصائص الغذائيّة التي يمكن أن تحتوي عليها الأطعمة المغذيّة. عدا عن ذلك، فإنّ هوس عدّ السعرات يُنشئ علاقة نفسيّة غير صحيّة مع الطعام.

8. قياس الوزن. على غرار عدّ السعرات الحراريّة، يُمكن أن يكون قياس الوزن وسيلة نافعة بمرحلة إجراء تغييرٍ جذري في الوزن، لكن لا ينبغي أن يكون المعيار الوحيد الذي تستخدمونه لمتابعة مسار صحّتكم. ركزوا بدلاً من ذلك على مدى نشاطكم وشعوركم بالتحسّن.

9. التوتّر. الحياة أقصر من أن نقضيها ونحن نصارع الإجهاد الشاق. أنتم تستحقّون أن تشعروا بالسعادة في كلّ يوم منها. هل هو شيء في العمل؟ أو في حياتكم الشخصيّة؟ حان الوقت للتخلّص من كلّ ذلك. خذوا بعض الوقت لتقيّموا وضع حياتكم بينما يقترب العام من نهايته، وحاولوا أن تعرفوا ما هي التغييرات التي يمكنك إجراؤها لخفض مستويات التوتر لديكم في الفترة المقبلة.

10. الخجل من الشعور بالتوتّر. في عصرٍ بلغت فيه منصّة إنستغرام شعبيّة هائلة، بات الكثيرون منا يشعرون أنّهم مضطّرون لأن يكونوا بأحسن حال طوال الوقت وأن يصوّروا حياتهم بشكلٍ مثاليّ. هناك الكثير من التعييب المرتبط بالتوتّر، أو الشعور بالإرهاق، أو (في الحالات الأكثر جديّة) المعاناة من اضطرابات المزاج؛ مثل القلق، أو الاكتئاب، وقد تكون هذه الأحكام داخليّة أو خارجيّة المصدر. لكن سواء كان لديكم اضطراب القلق العام، أو كنتم تشعرون بالضغط النفسي خلال موسم الأعياد، فليس عليكم التظاهر بعكس ذلك. لا بأس من أن تقولوا بأنّكم منهكين، وليس عليكم الادعاء بأنّ كلّ شيء على ما يرام.

11. السعي وراء الكمال. كالنقطة العاشرة تماماً؛ فهي تقوم على المفهوم ذاته. لن تكون حياتكم جميلة دائماً مثل المنشورات التي ترونها على الإنستغرام، ولا بأس بذلك على الإطلاق.

12. توبيخ الذات. حتى إذا كنتم لا تشعرون أنّ هناك من ينتقدكم، في بعض الأحيان قد يكون هذا الناقد هو أنتم أنفسكم. فسواء كنتم لا تستطيعون رفع أوزان ثقيلة كالتي يرفعها شخص بجوراكم في النادي، أو كانت نقاط قوّتكم في الـFlywheel ليست عالية كما تريدونها، أو لم تحصلوا على الترقية التي كنتم ترغبون بها هذا العام، توقّفوا عن توبيخ أنفسكم فأنتم بشرٌ في النهاية وحياتكم عبارة عن رحلة ليس إلّا. خذوا بعض الوقت للاحتفال بنجاحاتكم، ومدح أنفسكم، وتأمّلوا كلّ الأشياء الإيجابيّة والرائعة في حياتكم التي تشعرون بالامتنان لوجودها.


Latest Career & Money