كيفيّة التخلّص من الدواء بشكلٍ أمن في دبي
هل لديكم فائضٌ من الأدوية في منازلكم؟ إليكم الطريقة الصحيحة لتصريف تلك المنتجات إذاً

إنّني على يقين تامّ بأنّني لست الوحيدة التي يوجد في منزلها خزانة أدوية تفيض بالمنتجات الصحيّة التي تنتهي صلاحيتها حتّى قبل أن أفتحها. لذا فمن الضروريّ أن نقوم بإزالة الأدوية المخزّنة هناك بين الحين والآخر لنتأكّد من وضع كلّ شيء في مكانه المناسب تماماً.
وتبرز هذه المشكلة في إمارة دبي بشكلٍ ملحوظٍ لدرجة أنّهم قاموا بإطلاق حملة للحرص على التخلّص من تلك المنتجات بشكلٍ آمن أوّلاً، ومنحه للمرضى غير القادرين على شرائه ثانياً. إذ أشارت هيئة الصحة بدبي إلى وجود أطنان من الأدوية التي يتمّ التخلص منها عبر رميها في حاويات القمامة قبل أن تنتهي صلاحيتها، وفقاً لصحيفة Gulf News.
تُمثّل هذه الظاهرة تصرّفاً غير مسؤول بالفعل نظراً إلى أنّ شراء الأدوية من الصيدلية يكون مرتفع التكلفة عادةً.
لذا نفّذت الإمارة عام 2011 مبادرة "الدواء سلامة وعطاء" بغية حثّ السكّان على ترك الأدوية غير المستخدمة في صيدليات هيئة الصحة. فإن لم تنتهِ صلاحيّتها بعد يتمّ التبرّع بها للمحتاجين، أمّا إن كانت غير صالحة للاستخدام فيتمّ التخلص منها بطريقةٍ سليمة. يُذكر أنّه منذ انطلاق الحملة، استطاعت هيئة الصحة بدبي منح ما قيمته نصف مليون درهم من الأدوية لأهداف خيريّة.
لكن في عاميّ 2016 و2017 تحديداً حقّقت الحملة نجاحاً كبيراً، بحسب الدكتور علي السيد مدير إدارة الصيدلة في "صحة دبي". فوفقاً للسيد، تلقّت الهيئة طنّين من الأدوية الصالحة للاستخدام والتي استطاعوا التبرّع بها للجمعيّات الخيريّة، بينما جمعوا أيضاً 10 أطنان من الأدوية المنتهية الصلاحية التي تخلّصوا منها بالطرق الآمنة والصحيحة.
لذا بدءاً من التوجّه نحو إعادة التدوير ومروراً بمحاربة البلاستيك بشكلٍ متنامٍ، يبدو أنّنا بتنا نصبح أكثر وعياً كمستهلكين اليوم، ولعلّ هذا هو سبب الزيادة في عدد المتبرّعين لحملة "الدواء سلامة وعطاء" على مدى العامين الماضيين. نأمل أن ترتفع الأرقام أكثر فأكثر خلال العام الجاري، 2018!