طريقة تكيّف شيريل ساندبيرغ مع فقدان الأحبة
بهذه الطريقة استطاعت سيّدة الأعمال شيريل ساندبيرغ إعادة بناء ثقتها بنفسها بعد فقدانها لزوجها

من جوانب خسارة أحد الأحبّة التي تخوض فيها ساندبيرغ هي كيف يمكن لذلك أن يؤثّر على ثقتكم بأنفسكم. فلم تكن العودة إلى العمل شيئاً سهلاً بالنّسبة لها. حيث قالت في حديثها مع قناة CBS News: "لم يقتصر الأمر على أنّني كنت حزينة للغاية؛ بل لم يكن أحد يعرف ما عليه قوله لي"، مضيفةً: "بالنّسبة للكثير من النّاس، أعتقد أنّهم كانوا خائفين من قول شيء غير مناسب، لذا لم يتحدّثوا إطلاقاً. وهكذا بدأت أشعر بالعزلة أكثر فأكثر".
إلّا أنّ غرانت، المؤلّف المشارك معها، قدّم لساندبيرغ نصيحة نافعة بشكل مذهل تساهم في إعادة بناء ثقتها بنفسها. فقال لها أن تقوم بكتابة ثلاثة أشياء أحسنت في إنجازهم كلّ يوم قبل أن تذهب للنّوم. في البداية، رأت مديرة عمليّات التشغيل في شركة فيسبوك أنّ تلك الممارسة سخيفة، إذ لم يكن يخطر ببالها سوى أشياء مثل "تناول كميّات أقل من مشروبات الدايت الغازيّة"، لكن وفي وقتٍ وجيزٍ جدّاً استطاعت عادة توثيق الأعمال الإيجابيّة تلك أن تساعدها فعلاً. كان ذلك آخر شيء تفكّر فيه قبل النّوم، عندها بدأت ثقتها بنفسها تتعزّز من جديد.
تمثّل هذه واحدة من ضمن الكثير من آليّات التكيّف المفيدة جدّاً التي تشرحها ساندبيرغ في كتابها. فهناك العديد من الخطوات الصغيرة التي يمكنكم اتّخاذها والتي يمكنها أن تُحدث فرقاً كبيراً بالفعل. لقد ساعدت أطفالها مثلاً في التعامل مع فاجعتهم عبر طريقة أُخرى لإعداد القوائم. حيث جلست معهم في أحد الأيام وأخرجت لوح ملصقات كبير لتدوين قائمة "قواعد العائلة" بغية تعليمهم كيفيّة التكيّف مع حزنهم. وذكّرتهم مثلاً أنّه "لا بأس في الشعور بالحزن وأخذ استراحة من أيّ نشاط من أجل البكاء". فهذه الإجراءات البسيطة هي التي تساهم في التعافي والنموّ – وهو شيء يجب علينا جميعاً القيام به من وقتٍ لآخر.