Skip Nav

رئيس الخطوط الجويّة القطريّة يعتذر بعد قوله أنّ النساء لا يس

رئيس الخطوط الجويّة القطريّة يعتذر رسميّاً بسبب تصريحٍ تحدّث فيه عن عدم قدرة النّساء على أداء عمله

رغم أنّه لم يمض وقت طويل على انتخابه كرئيس جديد لمجلس حكّام الاتحاد الدوليّ للنقل الجوي "آياتا"، أثار السيد أكبر الباكر الرئيس التنفيذيّ لمجموعة الخطوط الجويّة القطريّة الانتقادات بسبب تعليقاته التي أدلى بها خلال هذا الأسبوع.

حيث ذكرت التقارير أنّه عندما سُئِل عمّا إذا كان بإمكان المرأة أن تؤدّي عمله كرئيس تنفيذيّ، خلال المؤتمر السنويّ الذي عُقد في سيدني بأستراليا، أجاب الباكر قائلاً: "بالطبع لا بد وأن يشغل رجل هذا المنصب لأنّه مليء بالتحدّيات". وتركّز النقاش يوم الثلاثاء على قضيّة التباين بين الجنسين في مجال الطيران فيما يخصّ منطقة الشرق الأوسط. لكن حتى مجلس حكام الاتّحاد الدوليّ للنقل الجوي "آياتا"، لا يضم سوى 6 نساء من بين 280 رئيساً تنفيذيّاً لشركات الطيران.

لذا، وبعد ردّة الفعل السلبيّة التي واجهها، قام رئيس شركة الطيران بتغيير نبرة كلامه.

حيث صرّح قائلاً: "لا. لا اعتقد ذلك. ففي الواقع، دفع غالبيّة المساهمين في الخطوط الجويّة الإيطاليّة بنساء للتنافس على منصب الرئيس التنفيذيّ للشركة ونحن (الشركة القطريّة) كأصحاب حصة أقليّة نشجّع ذلك بقوة".

كما أصدرت صفحة الخطوط الجويّة القطريّة بياناً يؤكّد تراجعه عن رأيه.

إذ ورد في البيان: "أودّ أن أتقدّم بخالص اعتذاري عن التصريحات التي قمت بإدلائها يوم أمس والتي تأتي خلافاً لما أؤمن به حول أهميّة الدور القياديّ الذي تقوم به المرأة في مجموعة الخطوط الجويّة القطريّة حيث تمّ تداول هذا التصريح خارج نطاقه الصحيح مؤخراً عبر قنوات الإعلام ليصبح تعليقاً مثيراً للجدل، مضيفاً: "يمثّل العنصر النسائيّ ما يقدر بـ44% من العاملين في الناقلة القطريّة، وبإخلاصهم وعملهم الدؤوب ومهارتهم في تأدية مهامهم الوظيفيّة على أتمّ وجه، كليّ ثقة بأنّه لا توجد أية وظيفة تصعب عليهنّ في مختلف المواقع في مؤسّساتنا".

ثمّ تابع: "الخطوط الجويّة القطريّة تؤمن بشكلٍ مطلق بالمساواة بين الجنسين في بيئة العمل، إذ أنّ الخطوط الجويّة القطريّة كانت السباقة في المنطقة بهذا الخصوص، فقد كنّا أوّل شركة طيران توظف كابتن طائرة من الإناث، وأوّل شركة طيران تدرب مهندسات طائرات، وأوّل شركة طيران تتيح لديها منصب نائب أوّل رئيس تنفيذي من الإناث، حيث أنّ المنصب الأخير يتبع لي بشكلٍ مباشر".

غير أنّ مُتابعي الصفحة لم يعجبهم تعليقه نهائيّاً. إذ رأى البعض أنّه ينبغي على الباكر التنحي عن منصبه، بينما تساءل آخرون عن سبب إلقائه اللّوم على وسائل الإعلام. إليكم ما قالوه عن هذه التصريحات أدناه.

لا يمكنكم أن توظّفوا رجلاً في هذا المنصب ليتحمّل مسؤوليّة الآلاف من النساء العاملات في الخطوط الجويّة القطريّة ومئات الآلاف من العملاء الإناث، في وقتٍ لا يُدرك أنّ عليه استخدام عقله قبل الإدلاء بهذا التعليق الأحمق.

يجب أن يرحل.

أنصح شركتكم بشدّة أن تستمع إلى الشريط الذي تمّ تسجيله في ذلك المؤتمر، وأن تتأمّلوا السبب الذي جعل الكثير يشعرون بالصدمة من تعليقات أكبر الباكر.

آياتا، تعليقاتكم وبيانتكم في هذا الموضوع ستكون موضع ترحيب.

هذه هي الطريقة التي تتعامل بها الشركات مع النساء. إنّنا نمثّل ما يقارب الـ50٪ من القوى العاملة لكنّ الفجوة في الأجور بين الجنسين والترقيات المتأخرة مفروضة علينا لتضمن وجود عدد قليل جدّاً من النساء بمنصب رئيس تنفيذي، ويرجع ذلك إلى رجال من أمثاله يؤمنون بباطن عقولهم أنّه لا يجب على المرأة أن تتخطّى درجة أو راتباً معيّناً.

"تمّ تداول هذا التصريح خارج نطاقه الصحيح مؤخراً عبر قنوات الإعلام ليصبح مثيراً للجدل" = ورد بدقّة عبر وسائل الإعلام المتعدّدة والتي تمتلك تسجيلات صوتيّة من تصريحاته حرفيّاً.

لقد مللنا من هذه الاعتذارات الفارغة التي تصدر عبر بيانات صحفيّة مكتوبة نيابة عن رجال رجعيّين لا يشعرون بالأسف إطلاقاً عمّا قالوه.

حال كلّ من يقرأ اعتذاركم.

يجب أن يستقيل، هذا هو الاعتذار الوحيد الذي يمكن أن نقبله كنساء.

Image Source: Twitter user qatarairways
Latest Career & Money