Skip Nav

تقييم مقشّر BIOLOGIQUE RECHERCHE

محرّرات التجميل البارزات حول العالم يتحدّثن بهوسٍ شديدٍ عن هذا المُستحضر السحريّ الآن

إنّنا مذهولات فعلاً: فبطريقة أو بأُخرى أصبحت إحدى مستحضرات التونر هي المنتج الأكثر تداولاً بين فرق محرّرات قسم التجميل في كافّة المجلّات. ستندهشين أنتِ أيضاً كيف استطاع التونر أن يحتلّ تلك المكانة، لكن هناك سبب وجيه وراء ذلك.

يتمّ التسويق لهذا المنتج على أنّه لوشن حقيقةً، وهو أمر منطقي؛ فلا ينبغي أن يكون هذا الخيار ضمن نفس فئة منتجات أعشاب "بندق الساحرة". وقد صُنّع لوشن Biologique Recherche (بسعر 98$ دولار أمريكيّ؛ 360 درهم إماراتيّ/ريال سعوديّ مُقابل عبوة بسعة 8.4 أونصات) ليمنح بشرتكِ توهجّاً تحسدكِ عليه حتّى النّجمات. يصفه اليوم العديد من خبراء العناية بالبشرة، وفنّاني المكياج، والمحرّرات بأنّه مفتاح الحصول على بشرة جميلة مُشرقة. وأنا مؤمنة بفعاليّته تماماً.

أنا لست ممّن يسهل إقناعهنّ بشراء منتجات العناية بالبشرة. حيث يتطلّب الأمر توفّر الكثير من المزايا التي تثير إعجابي؛ خاصةً أنّها الفئة المفضّلة لديّ بهذه الصناعة. أشعر دوماً بالسعادة عندما أتعرّف على مستحضر علاجيّ جديد أو أقرأ بحثاً حول كيفيّة إنشاء منتج ما. فقد رأيتُ، وسمعتُ، واختبرت معظم الأشياء المتوفّرة في السوق. وباعتبار أنّني أتعافى من إحدى جلسات التقشير الحادّة، فقد أدركتُ أنّه ما من فائدة من المبالغة بعدد المنتجات التي أستعملها على بشرتي، لذا أحاول الحفاظ على روتين يقتصر على خمسة مستحضرات كحدٍّ أقصى؛ وهي خطوة سخيّة بالتخلّي عمّا كنتُ أستخدمه سابقاً. تتطلّب وظيفتي منّي أن أختبر المنتجات بشكلٍ متكرّرٍ، لكن بالنّظر إلى وجود أسبوعين على الأقل يفصلان بين الواحد والآخر، فإنّي أحاول ألّا يكون لديّ نظام عناية واسع جدّاً، فأنا أعمل بجدّ على إعداد روتين خاصّ بي. لذا إنّ حصول إحداها على ختم الموافقة كي تنضمّ إلى جيشي الصغير من مستحضرات التجميل يمثّل حدثاً مهمّاً.

يوجد نقطة يجب أخذها بعين الاعتبار أيضاً: تمنحكِ الكثير من المنتجات نتائج فوريّة اليوم. برأيي، ليس من الصعب أبداً أن تتمتّع البشرة بالإشراقة الملحوظة بعد الاستخدام الأول. لكن ما يثير إعجابي حقاً هي المنتجات التي تبذل مجهوداً متواصلاً مع مرور الوقت؛ مثل ما يحدث في العلاقات العاطفيّة الناجحة. أي أنّها لا تصل عند حدٍّ معيّن تتوقّف فيه عن إعطاء النتائج التي شهدتها في بداية علاقتي معها. بعد الاستعمال المستمر، يقوم هذا المنتج بتغيير حالة بشرتكِ نحو الأفضل. هذا ما يجعل لوشن P50 صيداً ثميناً بالفعل.

لكن هناك بعض السريّة التي تحيط بمُستحضر P50، إذ من الصعب الحصول عليه. ويقوم طلبه عبر الإنترنت على عمليّة معقّدة. تلك هي أكبر شكوى أواجهها مع المنتج –يجب أن يكون شراؤه أمراً يسيراً! يظهر اسمه طبعاً على صفحات موقع Amazon، لكن عليكِ توخّي الحذر من أيّ منتجات صيدليّة ترينها هناك. فبائعوها ليسوا من متاجر التجزئة الرسميّة. يجب التوصية عليه من إحدى خبراء العناية بالبشرة الذين تتوفّر لديهم هذه المنتجات أو طلبه عبر الإنترنت من "سبا" مُعتمد. يُضاف إلى ذلك حقيقة أنّ سعر المنتج يبلغ 98 دولار أمريكيّ؛ 360 درهم إماراتيّ/ريال سعوديّ؛ ممّا يدفعكِ للتفكّر مليّاً في سبب شرائه وما هي النتائج التي تأملين تحقيقها من خلاله.

يتناسب لوشن P50 مع جميع أنواع البشرة ويستخدم بتركيبته أحماض ألفا-هيدروكسي وأحماض بيتا-هيدروكسي لتقشير خلايا الجلد الميّت. هناك العديد من الإصدارات لهذا المنتج؛ يشرحها موقع Into the Gloss هنا بشكلٍ جميل. اطّلعت شخصيّاً على النسخة الأولى له ولم أضلّ طريقي عنها لأنّني سعيدة جدّاً بالنتائج. سبب انجذاب السيّدات له هو أنّه لا يقتصر على كونه مقشّراً فقط، بل يرطّب البشرة ويوازن مستويات الحموضة فيها؛ التي نعرف أنّها عامل جوهريّ من أجل التمتّع ببشرة صحيّة. لذا فهو يرفع من مستوى أداء منتجاتكِ الأُخرى، كما أنّه خالٍ من الفينول؛ وتلك سمة هامّة بالتأكيد.

الفينول عنصر موجود في العديد من المقشّرات. الهدف الرئيسيّ منه هو إزالة خلايا الجلد الميّتة. ومن المعروف عنه أيضاً أنّه يُبطئ نموّ البكتيريا، وهذا هو سبب وجوده في العديد من المحاليل القابضة للبشرة، كما يمكن أن يُستعمل كمادّة حافظة. لكن وفقاً لقاعدة بيانات مجموعة Environmental Working Group، فإنّه يمثل خطراً متوسّطاً عند تطبيقه على الجلد. في الواقع، لقد تمّ حظر استخدامه في مستحضرات التجميل بكلٍّ من كندا وأوروبا، كما تُفرض عليه قيود ضمن مستحضرات التجميل في اليابان.

إذاً ماذا يوجد في هذا التونر السحريّ؟ تتضمّن المكونات النشطة للوشن P50: خلاصة البصل، وحمض اللاكتيك، وحمض الساليسيليك، وخلاصة نبتة الأرقطيون، والعوالق. لا بدّ وأنّك قد سمعتِ بحمض الساليسيليك؛ فهو من أحماض بيتا-هيدروكسي الشهيرة، وموجود في كلّ منتجات علاج حب الشباب في الصيدليّات. أمّا حمض اللاكتيك، المستخرج من الحليب، فيقوم بتعديل درجة حموضة البشرة ويكيّف سطح الجلد أيضاً. (الآن صرتِ تعرفين لما كانت حمّامات الحليب رائجة سابقاً). فيما تصنّف المكوّنات الباقية على أنّها جميعها مرطّبات جلديّة تقي بشرتكِ من الشعور بالتقبّض بعد الاستخدام. يتمتّع المنتج برائحة لاذعة –يُمكن أن نقول معدنيّة– بسبب خلاصة البصل فيه. إذا كنت قد استخدمت منتجات أحماض ألفا-هيدروكسي وأحماض بيتا-هيدروكسي الأُخرى، فستكونين على دراية برائحته إلى حدّ ما. لكنّها ليست غير محتملة على كلّ حال.

لذا تعمل هذه المكوّنات معاً، لكن دون أن تهدف لتجريد بشرتك من زيوتها الطبيعيّة، إنّما تنظّفها، وتطهّرها، وتتركها ناعمة الملمس. بعد استخدامه، لن تشعري بأنّ مسامات وجهك متقبّضة جدّاً كما لو أنّها لم تعد قادرة على احتواء عظامك، لذا لن تضطرّي للإسراع بتطبيق كريم مرطّب. بل سيبدو وجهك نظيفاً ومنتعشاً، وستحظين بالإشراقة المرغوبة في هذه العمليّة التي لم تستنفد طبقة الرطوبة ببشرتك. تلك هي الأسباب التي جعلت هذا التونر يتقلّد مكانةً رفيعةً عند محرّرات التجميل يا عزيزتي.

Latest Career & Money