تقييم خدمة تسليم الأمتعة للمطار من المنزل
أرسلت لي شركة طيران الإمارات مكتب تسجيل الوصول حتّى باب المنزل ومن الآن فصاعداً لن أذهب بحقائبي إلى المطار مجدّداً
أعلنت شركة "طيران الإمارات"، خلال شهر أبريل الفائت، عن إطلاق خدمة تسليم الأمتعة للمطار من المنزل والهدف منها هو جعل تجربة السفر الجويّ أكثر سلاسة. لذا وبتكلفتها البالغة 370 درهماً إماراتيّاً عن كلّ رحلة، يُمكن القول طبعاً بأنّها ليست باهظة جدّاً لكنّني تساءلت حقيقةً فيما إذا كان الأمر يستحقّ ذلك فعلاً أم لا.
لهذا قرّرت استخدام الخدمة لرحلةٍ جويّةٍ من مطار دبي الدوليّ بهدف اختبارها. وإليكم الأسباب التي ينبغي عليكم لأجلها أن تفكّروا بطلبها جديّاً.
منحتني وقتاً إضافيّاً للقيام بأمور أُخرى
باعتبار أنّني كنتُ سأحضر أمسية خاصّة بالعمل ليلة مغادرتي ذاتها، فقد عرض عليّ مشغّل الهاتف أن يقوم شخص ما بجمع أغراضي مساءً قبل أن تغادر رحلتي في السّاعات الأولى من الصباح. لكنّني أعرف أنّني سأكون مشغولةً بالانتقال من مكان لآخر بعد العمل، لذا اخترتُ أن يتمّ تنسيق مجموعة الحقائب في اليوم السابق، كما قاموا أيضاً بالترتيب لتسليم أغراض صديقتي لأنّنا كنا جزءاً من الحجز ذاته (يشمل السعر سبع قطع من الأمتعة، وعلى كلّ قطعة إضافيّة أُخرى ستدفعون 35 درهماً إماراتيّاً).
ما أقصده أنّني لم أضطّر للإسراع في التوجّه إلى المنزل مباشرة بعد انتهاء الأمسية، وكان بإمكاني الذهاب إلى المطار في المترو – وهو ما لا أفعله عادةً لأتجنّب التقدّم بصعوبة في الأماكن المليئة بالحشود. يمكنكم حجز الخدمة حتى قبل 12 ساعة من الرحلة عبر موقع Emirates.com.
أنهيت إجراءات السفر وأنا مرتدية بيجامتي وأتناول عشائي
عندما وصل موظّفو الخدمة، كنتُ في حالة راحة كاملة. فبدل أن أصطفّ لمدّة طويلة في المطار المزدحم، أحضروا هم مكتب تسجيل الوصول إلى شقتي في الطابق العلوي ثم إلى فيلا صديقتي في اليوم التالي. إذ قاموا بوزن الأمتعة، وتحقّقوا من جواز سفري، وطبعوا بطاقة الصعود إلى الطائرة وملصقات الأمتعة بآلات موضّبة بعناية في حقيبة. يعني ذلك أنّه لم يكن عليّ حتى التوجّه لمنطقة ترك الأمتعة عندما وصلت إلى مطار دبي الدولي، وهو الأمر الذي يشوّش دائماً حالة السكون الذهنيّ لديّ عندما أبدأ بالتفكير أن إنهاء إجراءات السفر عبر الانترنت هي وسيلة أسرع لتخطّي الفحص الأمني –لكنّه في واقع الأمر ليس كذلك أبداً، فجميع المسافرين يقومون به.
كان هنالك تأخير طفيف بالإجراء لأنّ اتصال النظام كان ضعيفاً بالجانب الذي أُقيم فيه من المبنى، لكن بالنّسبة لصديقتي تمّت العمليّة بأكملها في بضع دقائق فقط. الوقت الوحيد الذي كان علينا خلاله أن نشغل بالنا بحقائبنا هو عندما حان وقت جمعها من حزام الأمتعة في وجهة الوصول، ممّا يعني أنّه كان لدينا المزيد من الوقت للاسترخاء بصالة "طيران الإمارات" قبل المغادرة.
هل سأطلب هذه الخدمة مرّة أُخرى؟ بالتّأكيد. فرغم أنّها ما تزال غير شائعة جدّاً في جميع مطارات العالم، لكنّني سأستخدمها حتماً ضمن مطار دبي الدولي من الآن فصاعداً. ومع إطلاق خدمة "دوبز" أيضاً في الآونة الأخيرة، فإنّني أتطلّع الآن إلى اليوم الذي لن يكون عليّ فيه بتاتاً الاهتمام بأمر حقائبي في المطار بحيث أستطيع الاسترخاء طوال الوقت لمعرفتي أنّني سأجدها عند وصولي إلى المنزل.