بنترست يطلق ميزة فلترة لون البشرة في محرّك البحث لنتائج أكثر
بهذه الطريقة يوفّر موقع بنترست نتائج بحث أكثر شموليّة من الناحية العرقيّة الآن
إن قمتم بتصفّح موقع بنترست مؤخّراً، فربما لاحظتم وجود ميزة جديدة ضمن محرّك البحث الخاصّ به: وهي إمكانيّة فلترة النتائج حسب لون البشرة.
فمنذ شهر أبريل الماضي، لم يعد ينتهي الأمر بالأشخاص الباحثين عن مواضيع الجمال عبر موقع بنترست؛ كمنشورات التجميل التعليميّة مثلاً، بصفحةٍ مليئةٍ بصور النساء البيضاوات فقط – وهو ما كان عليه الحال في السابق، بحسب موقع Quartz.
لكنّ ذلك لم يكن خطأً من بنترست فعليّاً، فهي مشكلة مرتبطة بخوارزميّة تمّ إنشاؤها على أساس مُتحيّز. كما أنّها موجودة في معظم المواقع الإلكترونيّة حقيقةً. يعود ذلك إلى الطريقة التي تعمل بها الخوارزميّات: وهي أنّه بمرور الوقت، يُصبح أيّ محتوى يبحث عنه أغلب الناس هو المحتوى الشائع، وبالتالي سيظهر في قمّة نتائج البحث. لكنّ القائمين على بنترست أدركوا لاحقاً اشتكاء بعض المستخدمين من أنّ تلك الخاصيّة لا توفّر لهم تجربة موفّقة على الموقع. فعلى سبيل المثال، عندما تقوم امرأة سوداء البشرة أو لاتينيّة بكتابة "خطوات تعليم مكياج" في المحرّك، سترغب بإيجاد فتاة تمثّلها بدقّة طبعاً.
وفقاً للسيّد عمر سيال، رئيس قسم تطوير المنتج في بنترست، يمكِّن فلتر لون البشرة الجديد المستخدمين من الحصول على نتائج أكثر دقّة استناداً إلى لون البشرة الذي اختاروه – لكن لا يقتصر الأمر عليه فقط. حيث يستخدم "تسريحات الشعر" في صندوق البحث كمثال على ذلك. فماذا لو كان الشخص مصفّف شعر، لِمَ قد يرغب برؤية تسريحات محصورة بنوع شعرٍ واحدٍ من الأعراق؟ وماذا لو أراد الزبون الاطلاع على كافّة تسريحات الشعر لدى جميع أنواع الأشخاص؟ لذا، يقول سيال: "تقوم الفكرة على إتاحة الفرصة لأيّ شخص لاستكشاف أيّ تسريحة ضمن أيّ لون من ألوان البشرة".
ببساطة لا يرغب القائمون على الموقع بتطوير ميزة من شأنها أن تخلق أيّاً من أشكال الانحياز عبر الاكتفاء بإظهار النتائج التي تناسب المُستخدم فقط. كما أنّهم يعتقدون بأنّها تُنشئ نوعاً مفصّلاً أكثر من البحث.
لذا، إن كنتِ امرأة من ذوات البشرة السوداء وتتطلّعين لإيجاد منشورات تعليميّة عن المكياج خاصّة بالنساء من العرق الأسود، لا تتفاجئي إن مرّ في بحثك بعض الصور لنساء غير سوداوات البشرة. فلمَ لا ترين منشوراتهنّ التعليميّة بالمكياج أيضاً؟ كلّ ذلك يأتي في إطار الشموليّة العرقيّة ليس إلّا. وعلى الرغم من أن بعض المحتوى الذي يرتكز على ميزة تحديد لون البشرة ليس مثاليّاً جدّاً، إلا أنّ السيّد سيال يعتقد بأنّه عندما يستخدم المزيد من الأشخاص هذه الميزة مع مرور الوقت، وتصبح رغباتهم معروفة بشكلٍ أفضل، سيقوم المستخدمون بإنشاء المزيد من المواضيع التي تلبّي احتياجاتهم.
تبدو فكرةً رائعةً حقّاً بالنسبة لنا.