Skip Nav

السائقون الهنود يسبّبون أكبر عددٍ من حوادث الطرق في الإمارات

إليكم أكثر المتسبّبين بالحوادث المروريّة في الإمارات خلال شهر رمضان: تصنيف يسلّط الضوء على العمر، والجنس، وحتّى الجنسيّة


لقد حلّ علينا رمضان اليوم أخيراً، حيث يأتي هذا الشهر حاملاً معه الكثير من التأمّل، والتصرّفات المتزنة، والجمعات العائليّة... بل وحوادث السير أيضاً من الجهة المقابلة.

ففي معظم المدن العربيّة، تمثّل الـ10 دقائق التي تسبق موعد الإفطار فترةً خطيرةً جدّاً للقيادة أو السير على الطرقات. إذ يتجاوز السائقون بعضهم بسرعةٍ مرعبة --كما لو كان حدثاً كارثيّاً بالنسبة لهم أن يتأخروا دقيقتين أو ثلاث دقائق عن الإفطار. لكن في الإمارات العربيّة المتّحدة، تمثّل ساعات الذروة المتأخّرة صباحاً أكثر الأوقات التي تشهد حوادثاً مروريّة خلال شهر رمضان، وأكثر المتورّطين بها حقيقة هم من المواطنين الهنود بأعمار الـ40 سنة وما فوق؛ حيث يمثّلون نسبة كبيرة تصل حتّى 47% من القائمة، بحسب صحيفة Khaleej Times.

جاءت هذه الإحصائيّة كنتيجة لدراسة أجرتها منصّة RoadSafetyUAE، وتستند على 1,651 حالة من الحوادث والمطالبات التي تم الإبلاغ عنها في الدولة والتي تم تقديمها إلى شركة تأمين i-Insured خلال شهر رمضان العام الماضي. ووفقاً للدراسة، يُعتبر السائقون الذين تزيد أعمارهم عن الـ40 سنة هم الأكثر احتماليّة للتّسبّب بحوادث السير والمرور مقارنةً بنظرائهم الذكور الذين تتراوح أعمارهم بين 30 و35 سنة. كما تُشير النتائج إلى أنّ الرجال أكثر عرضة للحوادث من الإناث أيضاً.

أمّا الثلاثاء فهو أكثر أيّام الأسبوع خطورة من حيث وقوع الحوادث، في حين يكون السبت هو الأكثر أماناً فعليّاً (ربّما لارتباط الجمعة بالجمعات العائلية في الثقافات العربيّة، بينما يُعتبر السبت يوم الإفطار في المنزل).

هذا ويبرز الإماراتيّون بثاني أكبر جنسية من حيث التعرّض لحوادث السير خلال رمضان؛ إذ يمثّلون نسبة 14% من المجموع الكليّ، في حين تبلغ نسبة الباكستانيّين 12%، والمصريّين 6%، والأردنيّين 3%، بينما تشكّل بقيّة الجنسيّات مجتمعة النسبة المتبقية البالغة 18%.

قد يسبّب الصيام في طقسٍ تزيد حرارته عن الـ40 درجة مئوية جفاف الجسم وانخفاض نسبة السكر في الدم. يُضاف إلى ذلك عدم انتظام ساعات النوم الذي يؤدّي إلى الشعور بالدوار، وعدم وضوح الرؤية، والعصبيّة، حيث يؤثّر ذلك كلّه على مهارات قيادة السيارات على الطرقات دون شكّ. لذا يقول السيّد توماس إيدلمان، المؤسّس والمدير الإداري لمنصة RoadSafetyUAE: "نظراً لكلّ تلك العوامل، تصل حوادث السير والوفيّات إلى ذروتها خلال شهر رمضان".

فما الضير في التأخر لبضع دقائق عندما ننظر إلى الأمر من منظورٍ واسعٍ كهذا؟ خصوصاً في شهرٍ نسعى فيه إلى التعامل مع الأمور بهدوءٍ ورويّة وتجنّب الطيش والعجلة.

Image Source: PXHere
Latest Career & Money