التاكسي المائي بين الشارقة ودبي
خدمة النقل الجديدة هذه قد تجعل الحركة بين الشارقة ودبي أسهل من أيّ وقتٍ مضى بالفعل
بات من المعروف بأنّ رحلة الذهاب من الشارقة إلى دبي –أو حتى الإياب– ليست محبّبةً تماماً لدى المقيمين في كلتا الإمارتين.
لذا وفي حديثٍ أجرته معه صحيفة Khaleej Times مؤخّراً، كشف السيّد سلطان الشكرة، الرئيس التنفيذي لشركة "واحة الشارقة للتّطوير العقاري"، عن خططٍ من شأنها أن تسهّل حركة النقل بين الوجهتين.
إذ تعتزم إمارة الشارقة خلال السنوات القادمة تطوير مشروع "مدينة واجهة الشارقة المائيّة"، الذي سيتضمّن إضافة "التاكسي البحريّ" لمساعدة السكّان على التنقّل بين الشارقة ومرسى دبي.
حيث قال: "نشهد الآن اهتماماً متزايداً بين الناس للإقامة في إمارة الشارقة. ولتحقيق هذه الغاية، علينا أن نضمن تجنيب السكّان رحلات التنقّل الطويلة إلى الإمارات الأُخرى. لذا، وبهدف مساعدة أولئك الذين سيعيشون في مدينة واجهة الشارقة المائيّة على تلافي حركة المرور الخانقة، قدّمنا اقتراح التاكسي المائيّ لهيئة الطرق والمواصلات. حيث نُقدّر أن يستغرق السفر بين مرسى ومرسى في مدينة واجهة الشارقة المائيّة ما بين 20-40 دقيقة. وبذلك سيتمكّن المسافرون بين الإمارتين من الاختيار بين مركبات التكسي البحريّة، والحافلات، وشبكات الميترو".
لكن ورغم أنّ احتمال تطبيق هذه الفكرة مُمكناً جدّاً، لكن علينا أن نأخذ بعين الاعتبار أنّه لا بدّ من خضوع جميع الخطط لموافقة هيئة الطرق والمواصلات بدايةً، لذا فما تزال المحادثات جارية بشأن طرح خدمة التاكسي من وإلى الشارقة.
من جانبه قال السيّد محمد شادي عيتاني، وهو استشاري الإعلام والتسويق في "واحة الشارقة للتطوير العقاري": "لقد طرحنا الاقتراح حاليّاً، أمّا التفاصيل الأُخرى فستبدأ بالتكشّف تزامناً مع إحراز تقدّم بالحديث عن طُرق عمل هذا المفهوم. إلّا أنّنا واثقون من أنّ اقتراحنا هذا سيقدّم مساهمة كبيرة لكافّة مستخدمي وسائل النقل عموماً".
ثمّ أردف قائلاً: "تتجلّى روعة هذا النمط من النقل بأنّه يمكنكم الذهاب من مرسى دبي إلى أيّ مرسى آخر في الإمارات، فليس من الضروري أن يقتصر على السفر بين دبي والشارقة فقط. حيث يُمكن إنشاء شبكة بين المراسي في الإمارات تزامناً مع إقامة مشاريع شاطئيّة في رأس الخيمة وحتى في أبوظبي. ستكون هذه الفكرة ثوريّة فعلاً إن حصلت على موافقة الهيئة".