Skip Nav

الأعراض الجانبية التي لن يخبرك عنها أحد لإزالة الشعر بالليزر

زادت رائحة العرق الكريهة لديّ بعد أن أزلت شعر إبطيّ باللّيزر، وإليكم 6 أعراض جانبيّة أُخرى لهذه العمليّة أيضاً

قد لا تكون عمليّة سريعة، أو خالية من الألم، أو رخيصة التكلفة، ومع هذا أصبحت إزالة الشعر باللّيزر واحدة من أكثر الطرق المفضّلة للتخلّص من الشعر. والسبب الرئيسيّ وراء ذلك هو ديمومة نتائجها.

فلِمَ تُمضين حياتك في حلق إبطيكِ بينما يمكنكِ قضاء عامٍ واحدٍ بمعظمه في التخلّص من الشعر للأبد؟ هذا ما اعتقدته عندما قرّرت الخضوع لذلك الإجراء. ورغم أنّني سعيدة لأنّني قمتُ به، إلّا أنّ الأمر كان أكثر صعوبةً ممّا كنت أتوقع. فهو يقوم في نهاية المطاف على توجيه ضوء ليزريّ قويّ ومحدّد مباشرة على بصيلات الشعر ويُلحق بها أضراراً لا يمكن إصلاحها.

إذ توضّح لنا الدكتورة سينثيا بايلي وهي طبيبة جلديّة ومؤسّسة مركز Dr. Bailey Skin Care للعناية بالبشرة، فتقول: "خلال إزالة الشعر باللّيزر، تقوم الأمواج الطوليّة باستهدافٍ دقيقٍ للميلانين (وهي مادّة صبغيّة موجودة بالشعر والجلد) وتحوّل الطاقة مسبّبةً تحليلاً ضوئيّاً حراريّاً انتقائياّ (أي تحرّق) للخلايا والأنسجة التي تحتوي على صبغة الميلانين"، ثمّ تضيف: "عندما تكون تلك الأنسجة مهمّةً لنموّ الشعر، تتغيّر عمليّة النمو، ويُمكن أن يترك ذلك تأثيراً يتعدّى الشعر ذاته، أو يمكن أن يقتصر عليه". بعبارة أُخرى، جلسات إزالة الشعر باللّيزر ليست بسيطة نهائيّاً – وكما هو الحال مع معظم العلاجات الدائمة، يُمكن أن ينتج عنها آثار جانبيّة.

بالنسبة لتجربتي أنا، منذ أن خضعت لإزالة الشعر باللّيزر، أصبحت روائح العرق أكثر بكثير من السابق. بل كنتُ بالكاد أقلق من عدم استخدام مزيل العرق قبل أن يُصبح إبطاي خاليان تماماً من الشعر. لقد قرأت على الإنترنت عن نساء أُخريات عانين من التأثير الجانبيّ هذا ذاته. لكن عندما سألت أطباء الجلديّة، قالوا بأنّ تلك هي المرّة الأولى التي يسمعون بها عن أعراض متعلقة بالرائحة الكريهة بعد تجربة إزالة الشعر باللّيزر.

حيث قالت لي الدكتورة دندي إنجلمان وهي جرّاحة جلديّة وتجميليّة من مانهاتن: "على الرغم من أنّ ذلك مذكور على الإنترنت في المدوّنات والمنتديات المختلفة، لكنّني لم أجد أيّ أدلّة موثوقة تبثت وجود علاقة بين إزالة الشعر باللّيزر ورائحة الجسم"، كما أخبرنا الدكتور جوشوا زيشنر، مدير الأبحاث التجميليّة والسريريّة لقسم الجلدية في مركز Mount Sinai Medical Center بمدينة نيويورك، أنّ غالبيّة مريضاته اللّواتي أزلن شعرهنّ باللّيزر أصبحن يعانين بشكلٍ أقل من رائحة عرق الجسم.

لكنّ طبيبة الجلديّة الدكتورة ناتاشا ساندي، سبق لها وأن سمعت بالفعل عن زيادة رائحة الجسم كتأثيرٍ جانبيّ للإجراء، وقد شرحت لي كيف يحدث ذلك، فقالت: "يحتوي جلد الإبطين على بكتيريا (جيّدة وضارّة)، وهناك توازن دقيق بين الميكروبات. تتمثّل إحدى وظائف شعر الإبط (تحت الذراعين) بإبقاء تلك المنطقة جافّة من العرق والحفاظ على البيئة الحيويّة فيها. وبالتالي فإنّ البكتيريا المُستعمرة والمنتجة للروائح تتنتقل بعيداً من الجلد إلى الشعر. لذا فمن المُحتمل بعد إزالة هذه الشعيرات، أن تبقى البكتيريا على الجلد وتتغيّر البيئة الحيويّة ممّا يؤدّي إلى زيادة برائحة الجسم". إلّا أنّها أشارت بأنّ ذلك نادر الحدوث.

ربّما تصدر رائحة العرق منّي لأسباب أُخرى إذاً (على الرغم من أنّني أحمل أصبعين من مزيلات العرق في حقيبتي طوال الوقت)، لكنّ ذلك دفعني لأفكّر: هل هنالك آثار جانبيّة سلبيّة أُخرى لإزالة الشعر باللّيزر؟ لقد سألتُ أبرز أطباء الجلد عن رأيهم، وإليكِ ما قالوه حول ما يُمكن أن يحدث أحياناً في مرحلة ما بعد العلاج.

POPSUGAR Photography / Sheila Gim

الحروق

نشكر الله أنّه أحد الآثار الجانبيّة الأقلّ شيوعاً. ففي حالات نادرة، يمكن أن تؤدّي الحرارة المنبعثة من جهاز اللّيزر إلى حروقٍ في الجلد. إذ يوضّح الدكتور زيشنر قائلاً: "قد يكون هذا أكثر شيوعاً في المناطق الحسّاسة؛ كمنطقة البكيني مثلاً، حيث يميل الجلد ليكون أكثر اصطباغاً من أجزاء الجسم الأُخرى"، ويتابع: "إذا تبيّن بأنّكِ قد تعرّضتِ لحرقٍ ناتجٍ عن إزالة الشعر باللّيزر، فاحرصي على اللّجوء للرعاية الأوليّة الأساسيّة اللّازمة لذلك".

البقع الفاتحة

حيث يقول الدكتور زيشنر: "كون أنّ اللّيزر يستهدف الصبغة في الشعر، قد يختلط عليه الأمر أحياناً ويدمّر التصبّغ الموجود في الجلد أيضاً"، ثمّ يضيف: "لكنّ هذا العارض أكثر شيوعاً عند المرضى من أصحاب البشرة الداكنة أكثر أو المرضى الذين يخضعون لإزالة الشعر بعد تسمير البشرة (تان)". ينصحكِ الدكتور بتجنّب الـ"تان" قبل إجراء الجلسات من أجل تقليل خطر الإصابة بذلك، مع الحرص على الذهاب إلى طبيب جلديّة مدرّب خصّيصاً على إزالة الشعر باللّيزر. أحياناً، قد تعود البقع الفاتحة إلى طبيعتها.

البقع الداكنة

يشير الدكتور زيشنر قائلاً: "أيّ نوع من التفاعل في الجلد يمكن أن يدفع الخلايا المنتجة للصبغة إلى مضاعفة إنتاجها". وبمجرّد أن يبرد هذا الالتهاب، قد يترك مكانه بقعاً أو نقاطاً داكنة على بشرتك. الخبر السارّ هنا هو أنّ تلك العلامات ليست ندبات دائمةً، بل تصبّغات في الجلد تتلاشى من تلقاء نفسها بمرور الوقت. لمساعدتها على الاختفاء بشكلٍ أسرع، قد يعطيكِ طبيب الجلديّة وصفة طبية لكريم تفتيح البشرة أو يمكنك تجربة مفتّحات البشرة التي لا تحتاج لوصفة والتي تستخدمينها عادةً لمعالجة بقع الشمس الداكنة. يوصي الدكتور زيشنر بكريم ambi fade الذي يحتوي على الهيدروكينون بغية المساهمة في التخفيف من البقع الداكنة الناتجة عن الالتهاب الذي يسبّبه اللّيزر.

التندّب

التندّب أو خلل تشكّل الأنسجة هو التأثير الجانبيّ غير السارّ أبداً والنّادر أيضاً، لكنّه مُمكن فعليّاً. تقول الدكتورة بايلي: "ربّما يكون سبب هذا جرح كبير الحجم يتطلّب من جسمكم إفراز الكولاجين لشفاء الإصابة. قد يكون هنالك تغيّر في اللّون (احمرار، زيادة أو نقص في الاصطباغ) في الطبقة العليا من الجلد، وقد ينتج عنه ورمٌ، أو جدرة (ندبة أكبر بكثير من قدرة الجسم اللّازمة لشفاء الإصابات) أو قد ينتج عنها فجوة جلديّة فعليّاً".

هذا وأوضحت أنّه يحدث إذا ما قام ضوء اللّيزر العلاجي باستهداف الميلانين في الجلد أو أهداف أُخرى؛ مثل الهيموغلوبين، ممّا يؤدّي إلى تحرّقها (تحليل ضوئيّ حراريّ انتقائيّ) ويتسبّب في حدوث حروق. "لكنّ شفاءها مُمكن في المناطق الأكثر بياضاً، والأكثر قتامة، أو حتى في حال الندب، لذا يصعب علاج البشرة الداكنة أكثر من غيرها".

نموّ الشعر

أحد الآثار الجانبيّة المزعجة لها هو النقيض التام لتقليل الشعر؛ وهو نموّ الشعر الذي ينتج عن علاج اللّيزر نفسه بالفعل. "يمكن أن يحدث هذا عندما يتمّ إخضاع الجلد لجرعات أخفض جدّاً من أن تكون قادرة على حرق الميلانين في بصلة الشعر، فتقوم بتحفيز نموّ الشعر بدلاً عن ذلك"، بحسب ما نصحت به الدكتورة بايلي. "يتمّ تطبيق هذه الطريقة على فروة الرأس، ويسوّق لها حاليّاً على أنّها تكافح الصلع". لكن عندما يحصل ذلك عن غير قصد في مناطق العلاج التي يكون الهدف فيها هو الحدّ من الشعر (على وجه المرأة مثلاً)، فهي كارثة.

الحساسيّة أو الحكّة

من الطبيعي أن تصبح البشرة محمرّة وأن يظهر فيها حتى بعض الانتفاخ بعد إزالة الشعر باللّيزر. قد يبقى الجلد حسّاساً أيضاً لمدّة يوم أو يومين بعده. تقول الدكتورة إنجلمان: "إذا استمرّت الحساسيّة لفترة أطول من بضعة أيام بعد العلاج، فقد يكون ذلك من توضّع وشدّة اللّيزر"، مضيفةً: "تجنّبي التعرّض لأشعة الشمس، وادهني الكريمات الواقية من الشمس للحدّ من تزايد الالتهاب، ولا تستخدمي أيّة منتجات معطّرة أو تقومي بتقشير الجلد" عوضاً عن ذلك، توصي الدكتورة باستخدام الصابون والماء اللّطيفين فقط للتنظيف.

هل يُمكن استخدام حبوب منع الحمل لتخطّي موعد الدورة الشهريّة؟
عادات لخسارة الوزن
نصائح أخذ قيلولة
Latest Career & Money