إقبال المغتربين في الإمارات على شراء جواز سفر ثان
مزيد من المغتربين يتقدّمون بطلبات للحصول على جواز سفرٍ ثانٍ... وإليكم السبب
يبدو أنّ هنالك إقبالاً كبيراً من المغتربين المقيمين في الإمارات العربيّة المتّحدة على شراء جوازات سفر ثانية غير جنسيّتهم الأساسيّة، وأعداد أولئك الأشخاص آخذةٌ في ازدياد أكثر فأكثر فعليّاً.
حيث صرّحت شركة Citizen Invest التي تتّخذ من دبي مقرّاً لها أنّ المغتربين السوريّين، واللّبنانيين، والعراقيّين، والفلسطينيّين يشكّلون نسبةً كبيرةً من الراغبين بدفع مبالغ طائلة بغية تأمين جواز سفر ثانٍ لهم.
فلطالما سعى الكثير من الوافدين في الإمارات العربيّة المتّحدة للحصول على جوازات سفر أجنبيّة منذ زمنٍ بعيد، غير أنّ أعدادهم تشهد زيادة ملحوظة على أرض الواقع اليوم بعد قيام الاتّحاد الأوروبي والولايات المتّحدة بتطبيق سياسات صارمة على الهجرة، إلى جانب قرار الرئيس الأمريكيّ دونالد ترامب القاضي بفرض حظر على المسافرين من سبع دول ذات أغلبيّة مسلمة.
يرجع السبب الرئيسيّ في تقدّم الناس بطلب الحصول على جوازات سفر ثانية إلى الرّغبة بإمكانيّة دخول البلدان الأُخرى دون الحاجة لتأشيرة مسبقة (وغالباً بدون إجراءات معقّدة) بالطبع، إلّا أنّ قيمة وثائق السفر القويّة تلك ليست بالقليلة نهائيّاً.
حيث تُقدّم بلدانٌ مثل مالطا، وقبرص، وبعض دول الكاريبي جوازات سفر مقابل مبالغ تتراوح بين 360,000 درهم إماراتيّ وأكثر من 5 ملايين درهم إماراتيّ.
من جهتها، تحدّثت السيّدة فيرونيكا كوديمي، الرئيس التنفيذيّ لشركة Citizenship Invest، عن سبب هذه الزيادة؛ مشيرة إلى أنّ العوامل الدافعة لها هو ضمان أمن أفراد الأسرة بشكل أكبر، إلى جانب حريّة السفر، وإطلاق المشاريع التجاريّة.
إذ قالت في حديثٍ لها مع صحيفة Gulf News: "تشمل المنافع التي يرغب هؤلاء الأفراد في تحقيقها عند السعي للحصول على جنسيّة بديلة: السفر دون تأشيرة دخول، وأمن أفراد العائلة، وتوسيع الأعمال التجاريّة، والحفاظ على الثروة، واتفاقيّات تجنّب الازدواج الضريبيّ".
مُضيفةً بالقول: "يُعتبر حصول المستثمرين على جواز سفرٍ ثانٍ في أقلّ من ستة أشهر دون الحاجة للانتقال إلى أيٍّ من هذه الدول أمراً جوهريّاً لعملائنا عند تقديم الطلب. ممّا يزيل عنهم عبء الاضطّرار للسفر إلى هناك وتعطيل حياتهم وأعمالهم".
تختلف القوانين والأسعار بين بلد وآخر بالتأكيد، لكن برزت كلّ من سانت كيتس ونيفيس، وكومنولث دومينيكا، وأنتيغوا وبربودا بين الوجهات الأكثر شعبيّة لهذا العام.