أشياء ينبغي عليكم معرفتها قبل شراء البيديه
هل تودّون شراء بيديه؟ إليكم الأشياء التي ينبغي عليكم معرفتها عنه إذاً

لكن مع هذا، ما يزال التغوّط من الأشياء التي لا نحبّ أن نتحدث عنها خلال اللّقاءات المهذّبة. يعني ذلك أنّه قد لا يكون لديكم معرفة كبيرة بأدوات الشطف التي تحافظ على نظافتكم بعد استخدامكم المرحاض.
أجريت مؤخّراً محادثة تثقيفيّة حول ذلك مع السيّد جيمس لين، مدير علامة Bidet King؛ وهي المكان الوحيد الذي عليكم أن تقصدوه إن ذهبتم إلى السوق لشراء كرسي مرحاض (بيديه). من أين ستبدؤون؟ تابعوا القراءة لمعرفة كلّ ما تحتاجون معرفته حول شراء أوّل منتج لكم.
أوّلاً وقبل كلّ شيء: ما هو البيديه؟
هنالك نوعان مختلفان من البيديه: الخيار الكلاسيكيّ الأشبه بالنافوره، والآخر الكهربائيّ. لكنّ هذا الأخير هو الذي يتجه إليه السيّد لين، كما يقول بأنّه الخيار الذي يفضّله معظم زبائنه؛ فطريقة عمله أسهل من سابقه.
وأوضح لين قائلاً: "تبدو شطّافات البيديه القديمة عبارة عن كرسيّ منفصل عن المرحاض العاديّ. وهو أصعب في الاستعمال حقيقةً. فبعد الانتهاء من استخدام المرحاض، ستضطّرون للمشي بتهادٍ نحو البيديه المنفصل وستشغّلون صنبور الماء". كلمة "بيديه" تعني في الواقع "يفحّج"، لأنّه من المفترض عليكم الجلوس بالقرفصاء في هذا النوع. لقد تمّ صنعه لأوّل مرة كجهازٍ صحيّ خاصّ بالنّساء بغية تنظيف منطقة العانة، لكن بإمكان الرجال استخدام هذه الشطّافة أيضاً.
أمّا الخيار الإلكترونيّ فيُمكن تركيبه ضمن معظم المراحيض الحديثة بدلاً من قاعدة الجلوس. كلّ ما عليكم فعله بعد استخدام الحمام هو الضغط على الزر لتشغيل المرش. حيث يقول لين: "يمدّكم بمياه دافئة، ويمكنكم ضبط قوّة الرش والوضعيّة"، مضيفاً: "سيتولّى عنكم مهمّة الشطف، دون أن يكون عليكم الابتعاد عن المرحاض أو استخدام يدكم؛ لذا فهو صحيّ أكثر من البيديه الأوروبّي". لقد تمّ تطوير هذا النوع في اليابان، ووفقاً لما قاله لين، إذ يمنحكم الشعور "الكامل بالنّظافة دون الحاجة إلى الاستحمام".
كيف تقومون بتركيب البيديه؟
بالنسبة للبيديه الكهربائيّ، يُعتبر تركيبه بسيطاً جداً. قوموا أوّلاً بإزالة قاعدة الجلوس الموجودة لديكم، بعدها ستجدون فتحتين بارزتين في حوض المرحاض. يقول لين: "يتم تثبيت البيديه فوق هذين الثقبين". أمّا بالنسبة للشبكة الصحيّة، فيدخل الشطّاف الكهربائيّ ضمن إمدادات المياه المتوفّرة عندكم. لذا لا تحتاجون إلى أيّ أدوات خاصّة من أجل تركيبه؛ بحسب ما أوضح لنا لين، متابعاً: "كلّ ما عليكم القيام به هو استخدام يديكم فقط". الجزء الوحيد المعقّد قليلاً هو أن تحرصوا على وجود منفذ كهربائيّ بالقرب من المرحاض؛ حيث سيحتاج البيديه إلى توصيله فيه. إذا لم يكن لديكم واحداً، يمكنكم استخدام وصلة تمديد أو الاستعانة بأخصائيّ الكهرباء بغية توفير منفذ لذلك.
كم تبلغ تكلفته؟
يحبّ لين أن يقارن شراء البيديه بالتسوّق لاقتناء سيّارة. فيقول: "تصبح المنتجات أكثر تكلفة كلّما ارتفعت الجودة"، ويضيف: "قارنوا سيّارة تويوتا كورولا بسيّارة مرسيدس-بنز مثلاً. تمتلك كلاهما نفس مجموعة الميزات الأساسيّة تقريباً، لكنّ الفكرة هي أنّ مركبة المرسيدس مصنوعة من مواد عالية الجودة، ومركّبة بشكل أفضل، ولديها بعض المزايا الفاخرة الإضافيّة". إذا كانت ميزانيّتكم محدودة على غرار التويوتا، يمكنكم البدء بخيارات أرخص سعرها حوالي 200$ دولار أمريكيّ. أمّا إن كنتم تريدون حقاً دفع النقود لاقتناء نوعٍ فخم، فستتكلّفون ما يصل إلى 1000$ دولار أمريكيّ مُقابل بيديه فيه خصائص إضافيّة؛ مثل غطاء أوتوماتيكيّ يفتح ويغلق بلمسة زر، وضوء LED ليليّ، ومرشّ من الفولاذ المقاوم للصدأ شكله أجمل من البلاستيكيّ، وقاعدة جلوس بنظام تدفئة. (ذاك الأخير هو مطلب أساسيّ في حمّامات الشقق الباردة!)
هل البيديه آمن الاستخدام للمناطق الحسّاسة؟
يخبرنا لين بأن ننظر إلى شطف البيديه على أنّه "تنظيف سطحيّ". إذ قال: "ليس الهدف منه هو دخول الماء لتلك المناطق وتنظيفها بشكلٍ عميق". فكما تقومون بتنظيف نفسكم عند أخذ دوش دون تغيير توازن درجة الحموضة في جسمكم، يمكنكم استخدام البيديه بكلّ أمان. متابعاً: "مع البيديه، أنتم لا تستعملون كميّة كبيرة من الماء لخلخة توازن درجة الحموضة لديكم. لن يصل الماء إلى الأجزاء الداخليّة، وبعدها ستجفّفون أنفسكم بمنديل"، ممّا يمنع الرطوبة من الانتشار إلى المناطق الحساسة؛ مثل المهبل.
إن كانت قدرتكم على الحركة محدودة، تستطيعون اختيار البيديه الذي يحتوي على مجفّف هوائي مُدمج. "يبدو استخدامه مثل مجفّف شعر في أخفض درجة تشغيل له، كما يستغرق بضع دقائق حتى تجفّ المنطقة ببطء. نقابل بعض العملاء الذين لديهم مشاكل في رعاية أنفسهم أو كبار السن المصابين بالسكتات الدماغيّة، لهذا إذا كان الشخص غير قادر على استخدام ذراعه إطلاقاً، سيكون خيار المجفّف نافعاً جدّاً له". مع ذلك، يقرّ لين بأنّ معظم النّاس يفتقرون للصبر عندما يتعلّق الأمر بالانتظار لعدّة دقائق حتى يجفّوا تماماً، لذا يمكنكم أخذ بعض ورق المرحاض ومسح المنطقة من الرطوبة.
من هم الأشخاص الذين يستفيدون من البيديه؟
وفقاً للين، سيشعر الأشخاص الذين يعانون من إعاقات أو حالات جسديّة معيّنة براحة كبيرة عند استخدام البيديه. حيث يوضّح قائلاً: "هناك بعض الفوائد الصحيّة له بالنسبة للأشخاص الذي يعانون من داء كرون، والتهاب القولون التقرحيّ، أو البواسير". إذا كان لديكم أحد هذه الأمراض، ستستخدمون المرحاض بشكلٍ أكبر، و"يمكن أن يبدو المسح المتكرّر بالمناديل أشبه باستعمال ورق الصنفرة لأنّكم ستقومون بذلك في فتراتٍ متقاربةٍ جدّاً. لذا ستكون شطّافة البيديه حلّاً جيّداً أمامكم لأنّكم ستغسلون المنطقة بالماء بدلاً من مسحها باستمرار، وبالتالي لن تكون حسّاسة ومتهيّجة". من جهة ثانية، فإنّ العملاء الأكبر سنّاً ممّن أصبحت حركتهم أقلّ من السابق سيقدّرون سهولة استخدام البيديه. إذ يتذكّر لين تجربة أحدهم، فيقول:"كانت واحدة من زبائني سيّدة مسنّة تواجه مشاكل بنظافتها الشخصيّة. لكن بمجرّد أن بدأت باستخدام البيديه، لم تعد تواجه التهاب المسالك البوليّة بكثرة".
هل تُعتبر شطّافة البيديه صديقة للبيئة؟
الإجابة المختصرة: نعم. أمّا الإجابة الطويلة، وكما يراها لين: "تُعتبر كميّة المياه التي تستخدمها شطّافات البيديه قليلة جدّاً. فأنتم تصرفون أقلّ من ربع لتر في كلّ مرة تستعملونها بها". علاوة على ذلك، يؤدّي استخدام البيديه إلى استخدام عدد أقل من ورق التواليت، ومعنى هذا أنّكم تحافظون على الماء كذلك. إذ يوضّح لنا لين بأنّ "عمليّة تصنيع ورق التواليت تتطلّب الكثير من الموارد"، ويضيف: "إنّهم يستخدمون قدراً هائلاً من المياه العذبة لصنع ورق تواليت ناعم، ورقيق، ومزدوج الطبقة. لكنّ تركيب أيّ واحدٍ من أنواع البيديه سيقلّل من استهلاككم لورق التواليت بنسبة 80% لأنّكم لن تمسحوا بالقدر ذاته كما كنتم سابقاً".
هل سيتسبّب البيديه بإغلاق مسالك المرحاض؟
وفقاً لما أخبرنا به لين: "لا علاقة للبيديه بآليّة تنظيف الفضلات من المرحاض، لأنّ المرحاض يحصل على مياهه من منبع الماء قبل أن يصل إلى خزّان مرحاضكم".
هل بات الناس يشترون شطّافات البيديه الآن أكثر ممّا كانوا يفعلونه في الماضي؟
بينما يقرّ لين بأنّه لا يستطيع القول أنّ شركته "تعجّ" بالعملاء الجدد، إلّا أنّه يعتقد بأنّ الاهتمام بالبيديه بات يتزايد الآن. كما يدّعى أيضاً أنّه لم يشهد سنة تراجع فيها العمل فعليّاً. كما قال: "هنالك وصمة عار عامّة تلحق بهذه الأنواع من المنتجات في العالم فلا أحد يريد التحدّث عن عادات استخدام المرحاض حقيقةً، رغم أنّ الجميع يستعملونه مرّة واحدة على الأقل في اليوم أو ما إلى ذلك" لكنّه أضاف: "مع هذا أرى نموّاً بنسبة الوعي والقبول بها".