Skip Nav

هل يفيد المغنيسيوم في تخفيف آلام الصداع النصفي؟

للتخلّص من آلام الصداع النصفي قد تحتاجين إلى زيادة جرعة المغنيسيوم التي تتناولينها حقّاً

إن كنتِ تعانين من الصداع النصفي المتكرّر، فأنتِ تعلمين أنّ الأمر ليس مزحة على الإطلاق لكنّ فعاليّة المغنيسيوم بالمقابل ليست مزحةً أيضاً عندما يتعلّق الأمر بالراحة من الألم.

"يتمتع المغنيسيوم بسمعة طيّبة كمكمّل غذائي آمن وفعّال يمكن أن يساعد في تقليل تواتر نوبات الصداع النصفي عند تناوله بشكل وقائي، فضلاً عن احتمال تخفيف الأعراض أثناء النوبة عند تناوله حسب الحاجة"، هذا ما قاله الدكتور فريدريك جودلي، طبيب الأنف والأذن والحنجرة ورئيس جمعيّة اضطرابات الصداع النصفي في الولايات المتحدة.

الدوخة، وطنين الأذنين، واضطرابات النوم، وضغط الجيوب الأنفيّة، ليست سوى عدد قليل فقط من الأعراض التي يذكرها الدكتور جودلي. ويقول أيضاً أنّ المغنيسيوم يمكن أن يساعد في الحالات التي غالباً ما تتزامن مع الصداع النصفي مثل القلق، والاكتئاب، والألم العضلي الليفي.

يدعم الدكتور جودلي ادعاءاته الإيجابيّة تلك من خلال شرح كيف يمكن للجرعة الصحيحة من المعدن أن تزيد من إنتاج طاقة الخلايا، وتقليل الاستثارة العصبيّة، وانقباض الأوعية الدمويّة.

قبل نقله إلى قسم الفيتامينات في الصيدلية المحليّة (وهذا يعني عدم التفكير بشرائه من المتاجر الإلكترونيّة أيضاً!)، تأكدي أنّ الدكتور جودلي يعتبر المغنيسيوم عقاراً دوائيّاً لا ينبغي التهاون به نهائيّاً.

حيث يقول: "نظراً للطريقة التي يتمّ بها تسويق الفيتامينات والمعادن، فمن السهل أن ننسى أنّها في الحقيقة مادّة كيميائيّة أُخرى لديها القدرة على مساعدتنا وإلحاق الأذى بنا في الوقت ذاته".

لذا، فمن الضروري جدّاً التحدّث مع طبيبتكِ أولاً لمعرفة ما إذا كان تناول المغنيسيوم مناسباً لكِ أم لا.

على الرغم من مدى فاعليّته السحريّة، لن يوفّر لكِ المغنيسيوم راحة فوريّة بالتأكيد. فوفقاً للدكتور جودلي، يحتاج الشخص العادي إلى تناول مكمّل المغنيسيوم يوميّاً (حوالي 400 ملغ يومياً إذا زاد عن ذلك قد يسبّب الإسهال) لمدة 3 إلى 4 أشهر لمعرفة ما إذا كان مفيداً بالنسبة له أم لا.

واعلمي أنّ معظم العقارات متعدّدة الفيتامينات لا تحتوي على ما يكفي من المغنيسيوم للتأثير على الصداع النصفي الأمر متروك لطبيبتكِ لإنشاء برنامج يناسبكِ. يجمع حلّا الدكتور جودلي بين المغنيسيوم ومعدن عضوي للمساعدة في الامتصاص (فكّري في سترات المغنيسيوم، وكلوريد المغنيسيوم، ورذاذ زيت المغنيسيوم، ومخلبات المغنيسيوم من الأحماض الأمينيّة) أو تناولي الأطعمة الغنيّة بالمغنيسيوم؛ مثل: المكسّرات، والبقوليّات، وحليب الصويا.

الخبر السّار هو أنّه في حدود المعقول، يمكن أيضاً دمج المغنيسيوم بأمان مع أدوية الصداع النصفي الأُخرى أيضاً.

يقول الدكتور جودلي: "يمكن أن يتفاعل المغنيسيوم مع أكثر من 200 دواء. ومع ذلك، هنالك خمسة أدوية فقط يمكن اعتبارها مصدر قلق كبير".

لهذا السبب يحثّك دائماً على التحدّث إلى طبيب أخصائيّ قبل أن تقرّري ما إذا كان المغنيسيوم مناسباً لكِ أم لا لا سيما إذا كنتِ تتناولين أدوية ضغط الدم، أو المضادات الحيويّة، أو مرخيات العضلات، أو (انتبهي جيّدًا هنا!) إذا كان لديكِ فشل كلوي.

بعد أن وصلتِ إلى حصتك البحثيّة لهذا اليوم، حان الوقت الآن للاتصال بطبيبتكِ لاستشارتها بشكل مباشر لأنّ الرّاحة (الآمنة!) من الصداع النصفي المؤلم تستحق كل هذا البحث حقّاً.


للمزيد من المقالات، والنصائح، وأخبار الصحّة واللياقة، انقري هنا.

Image Source: Getty / Jamie Grill
Latest لياقة