جرّبت شرب شاي الزنجبيل بشكل يوميّ لمدّة أسبوع كامل بغية الحفاظ على دفء جسمي، وهكذا كانت النّتيجة

بتُّ أرتدي الآن معطفاً شتوياً مع كنزةٍ ثقيلةٍ، وقبعّةٍ صوفيّةٍ، ووشاحٍ، وجوارب سميكة تطال الرّكبة، ونعال دافئة، وسروال تحت بنطالي الخارجيّ طوال الوقت هذه الأيام. إنّه الشيء طبيعيّ جدّاً بالنّسبة لي حقيقةً؛ فأنا أشعر بالبرد دائماً. لا شكّ أنّ للأمر علاقة بالدّورة الدمويّة، فأنا أعاني أيضاً من مرض رينود الذي تتحوّل فيه بعض أصابعي إلى اللّون الأبيض عندما تصبح يداي باردتان. حالة مزعجة جدّاً.

لكنّني سمعتُ أنّ الزنجبيل يمتلك خصائص تدفئة يمكنها أن تحسّن الدّورة الدمويّة وتساعد على منع الشخص من الشعور بالبرد طوال اليوم. حيث يمثّل الزنجبيل جذراً نباتيّاً سحريّاً بالفعل، فهو معروف بقدرته على المساعدة في الهضم، والتّخفيف من التهاب الحلق أيضاً، لذا إن كان الزنجبيل سيساعدني على تقليل طبقات الثياب التي أرتديها داخل المنزل، فسأجرّبه حتماً.

ماذا فعلت

أخذتُ بعض جذور الزنجبيل الطازجة، ونقعت بضعة شرائح منها في الماء الساخن، وصرت أشرب شاي الزنجبيل المنعش كلّ صباح وكلّ مساء بعد العشاء لعدّة أسبوع. فمقارنة مع شاي الزنجبيل المعبّأ بأكياس كالذي نشتريه في المتجر، كانت نكهة شاي الزنجبيل الطازج قويّة ولاذعة أكثر – لكن على نحوٍ لذيذ. لذا كنت أتطلّع إلى شرب كوب منه كلّ يوم.

ماذا حدث

لا شكّ أن احتضان الكوب الساخن بين يديّ واحتساء ذلك المشروب الذي ينبعث منه البخار قام بتدفئة جسمي من الداخل وحتى الخارج، ولو لبضع دقائق فقط. غير أنّ هذا يحدث مع أيّ مشروب ساخن أشربه. النكهة كانت حارة قليلاً، ومذاقه اللّاذع كان يبقى في فمي لعدّة دقائق. لكنّني للأسف لم أختبر أيّ قوى سحريّة للزنجبيل استطاعت تجنيبي الشعور البرد طوال اليوم أو جعلتني أرغب في الاكتفاء بارتداء قميص عديم الأكمام. كلا. فطبقات الثياب ظلّت على حالها حقيقةً.

ماذا الآن؟

رغم أنّه لم يكن لشرب شاي الزنجبيل الطازج تأثيراً حقيقيّاً كما كنت آمل، إلا أنّني اكتشفت طريقة جديدة لتدفئة جسمي عندما أشعر ببرودة الطقس. حيث أواظب على تخصيص دقيقة واحدة من وقتي في الرياضة المكثّفة. وأقصد هنا تمارين البيربي، أو القرفصاء، أو الضغط، أو القفز على الحبل، أو القرفصاء مع حمل أثقال الدمبل، أو البلانك مع فتح وإغلاق الساقين، أو الركض صعوداً ونزولاً على الدرج. إذ تضمن لي تلك الحركات أن يتدفّق الدم داخل جسمي، وتجعلني أحسّ بتوهّج دافئ من جذعي وحتى نهاية كلّ طرفٍ من أطرافي. إنّها طريقة أسرع، وأرخص، وأكثر فاعليّة من تحضير كوب طازج من شاي الزنجبيل. علاوةً على ذلك، فهي تعزّز قوّة جسمي وتحرق لي بضع سعرات حراريّة إضافيّة!