Skip Nav

هل تناول المغنيسيوم أو الميلاتونين يحسّن جودة النوم؟

لستم متأكدين فيما إذا كان تناول المغنيسيوم أو الميلاتونين يحسّن جودة النوم أم لا؟ إليكم من أين يجب عليكم البدء إذاً

لست متأكدةً بشأنكم، لكنّني أعاني من سوء النوم منذ ثمان سنوات متواصلة الآن، ولسوء الحظ، لم يحدث أيّ تحسّن في نومي نهائيّاً. عندما أتحدّث عن ذلك مع أصدقائي وجدتي (لأنّها تعرف كلّ شيء)، فدائماً ما يوصونني بالمكملات الطبيعية مثل الميلاتونين أو المغنيسيوم للتنعّم بنوم أفضل. عن نفسي، عادةً ما أعاني من قلّة الحذر، خاصة عندما يتعلق الأمر بالمكملات الغذائية العصرية، لذا تواصلت مع الدكتور إيمانويل ديورينغ، وهو طبيب أعصاب معتمد في مجال طب النوم في مركز ستانفورد للرعاية الصحية، لمعرفة ما إذا كان المغنيسيوم أو الميلاتونين يساعدان فعلاً في تحسين النوم أم لا.

هل يساعد المغنيسيوم على النوم بشكل أفضل؟

قال الدكتور ديورينغ لبوب شوغر: "ربما يحتوي المغنيسيوم على بعض الخصائص، لكنّنا لا نعرف ذلك فعليّاً، إذ بالكاد تمت دراسته". يبدو أنّ معظم الفوائد المزعومة غير مؤكّدة في هذه المرحلة، حيث لا توجد معايير موضوعية بعد، وفقاً لديورينغ. وعلى حدّ علمه، لم تكن هنالك أي دراسات تحلّل تأثيرات المغنيسيوم على النوم. ورغم أنّ المغنيسيوم قد يساعد بعض الأشخاص على النوم بشكل أفضل، عندما يتعلق الأمر بالمنشورات، لا يوجد حالياً أيّ بحث جوهري لدعم هذا الادعاء. وأوضح الدكتور ديورينغ "أنّه ليس مرشحاً سيئاً للمساعدة على النوم، لكنّنا لا نعرف ما يكفي حول ذلك فعليّاً. نحن بحاجة إلى المزيد من الإجراءات الموضوعية والتجارب المتكرّرة، والفرق المستقلة قبل أن نصدر بياناً رسميّاً حول ذلك".

هل يساعد الميلاتونين على النوم بشكل أفضل؟

يمثّل الميلاتونين وسيلة مساعدة شائعة أُخرى للنوم ربما سمعتم الناس يروجون لها. ووفقاً للدكتور ديورينغ، تم تتبع الفوائد والآثار الناتجة عنها من قبل الباحثين لسنوات طويلة. حيث أوضح ديورينغ أنّ هناك نوعان من التأثيرات التي يمكن أن تحدث اعتماداً على الجرعة مع كون التأثير الأول مهدّئاً يساعد على النوم. يحدث هذا التأثير عادةً بجرعات أكبر من الجرعة الطبيعية التي ينتجها جسمكم. بحسب ديورينغ، إن كنتم تستهلكون بين 3 إلى 10 مليغرام من الميلاتونين في المرة الواحدة، يجب أن تبدؤوا بالشعور بالنعاس في غضون 20 إلى 30 دقيقة.

يحدث التأثير الثاني عندما يؤخذ الميلاتونين بجرعات أصغر. حيث أوضح ديورينغ أنّ لجرعات المليغرام الواحد وما دون تأثير على إيقاع الساعة البيولوجيّة الخاصّة بكم، والذي يؤثر على الوظائف الجسديّة المهمة مثل دورات النوم والاستيقاظ وعمليّة الهضم. وقال: "قبل ساعتين أو ثلاث ساعات من النوم عادة، سيبدأ دماغكم بإفراز الميلاتونين بشكل طبيعي، لكنّ ذلك يحدث فقط إذا كانت البيئة المحيطة بكم معتمة إلى حد ما". هذه الجرعة الطبيعية المنخفضة لن تُدخلكم في النوم فعليّاً، لكنّها ستنبه عقلكم إلى أنّ الوقت قد حان للنوم. يمكن أن تساعدكم هذه الجرعة على الالتزام بجدول نومكم ويمكن أن تكون مفيدة لأولئك الذين يسافرون كثيراً عبر مناطق زمنية مختلفة، ممّا يجنّبهم الإصابة باضطراب الرحلات الجوية الطويلة. إذا كنتم غير متأكدين من تناول الميلاتونين على المدى الطويل، قال دكتور ديورينغ أنّه لا يبدو أنّ هنالك أيّ آثار ضارة طويلة المدى، لكن كما هو الحال دائماً، من الأفضل التحدث إلى أخصائي مؤهل بشأن مخاوفكم الصحية.

طرق أُخرى لتحسين جودة نومكم

إذا لم تكونوا من المغرمين جداً بتناول المكملات الغذائية وتريدون المقارنة بين الخيارات المتاحة أمامكم، يوصيكم الدكتور ديورينغ بالاستيقاظ في نفس الوقت تقريباً كلّ يوم؛ وممارسة 45 إلى 60 دقيقة من الرياضة يومياً —أو لثلاث ساعات على الأقل في الأسبوع لزيادة استمتاعكم بنوم عميق، ومقوٍّ، وذو موجة بطيئة؛ تناولوا طعاماً صحيّاً؛ تجنّبوا تناول العشاء بكثرة؛ وقوموا بالاسترخاء قبل 30 إلى 45 دقيقة قبل موعد النوم للسماح لوقت عقلكم بالتوقف.

إن كنتم ما تزالون تائهين بشأن ما إذا كان يتوجب عليكم البدء باستخدام المغنيسيوم أو الميلاتونين كمساعد للنوم أو كنتم تعانون من مشاكل في النوم على المدى الطويل، فننصحكم هنا بزيارة طبيب للرعاية الأولية أو أخصائي نوم يمكن أن يزودكم بمزيد من المعلومات والإرشادات الطبيّة حول ذلك.

للمزيد من المقالات، والمقابلات، والنصائح المتعلقة بأسلوب الحياة الصحي، انقروا هنا.

Image Source: Shutterstock
Latest لياقة